ذهب جاسر الى إحدى فنادق القاهرة الضخمة ركن سيارته ف المكان المخصص لسيارات ودخل الى ساحة الفندق ف حوالى الساعة 3 عصرا وتوجه الى رجل الاستعلامات و بعد استفسارات عديدة تمكن من حجز غرفة له لليلة واحدة و كان رقمها 205 وتقع ف الطابق الخامس صعد ف الأسانسير و ضغط على زر الطابق الخامس و صل وتم فتح الباب و توجه ف الممر الى أن رأى رقم الغرفة قام بفتح الباب و ما أن دخل الى الغرفة قفز الى السرير حتى يرتاح من يوم عمل شاق و ذهب ف سبات عميق و لم يدرى باى شئ يحدث من حوله استيقظ ف حوالى الساعة 7 مساء وجه نظره الى الهاتف فوجد عدة مكالمات فائته وصلت إلى 40 مكالمة تحدث ف خاطره يا إلهى لن اسلم الليلة من التوبيخ و ضغط باصابعه عدة أرقام على شاشة هاتفه لكى يجرى اتصال بهذا الرقم الذى لم يكف عن الرنين و ما ان تم فتح خط المكالمة من الجهة الاخرى حتى ابعد الهاتف عن إذنه وأخذ يردد كل تلك الكلمات التى تقال من الطرف الاخر وكأنه اعتاد على هذا التوبيخ لدرجة حفظه عن ظهر قلب ثم بعد خمس دقائق و ضع الهاتف مجددا على أذنه
جاسر : نفسى اعرف مين فينا الكبير
رفيدا : انت طبعا يا ابيه مش محتاجة سؤال
جاسر : أما هو انا الكبير يا لى تتشكى ف بطنك بتزعقيلى ليه
رفيدا : سورى يعنى يا ابيه عشان واحد مهمل وكسول و غير مسؤل و مش بتعرف تعمل حاجة ف حياتك البائسه دى
جاسر : وعلى أية بقى سورى وليه اصلا تقوليلى أبيه قوليلى ياض يا جاسر ....مش عاوزة تضربينى قلمين بلمرة
رفيدا : كان الود ودى بس ايدك تقيله اوى يا ابيه
جاسر : لا والله تربية واطية
رويدا : عيب لما تغلط ف نفسك يا ابيه ميصحش جاسر : انتى عاوزة تجننينى صح
روفيدا : بعد الشر عنك يا ابيه مين هيجيلى الشوكولاته الى انا بحبها لما انت تتجنن؟؟
جاسر : صبرنى يارب ....عاوزة ايه يا روفيدا روفيدا : عاوزة اطمن عليك واعرف هتيجى امتى
جاسر : اطمنى يا قلبى انا تمام و انا رجعت
روفيدا : اية دة انت لسه جى وليه جيت بليل
جاسر : انا جيت من بدرى ياروحى
روفيدا :طب انت فين و مجتش ليه
جاسر : انا قاعد ف فندق
روفيدا بحزن : يعنى مش هتيجى تشوفنى
جاسر أحس بحزنها : ومين قال كدة
روفيدا : تصرفاتك بتقول انك مش عاوز تشوفنى
جاسر : طب انا هسالك سؤال هو ف حد يقدر يستغنى عن روحه؟؟؟
روفيدا : اكيد لا طبعا هيموت
جاسر : وانتى روحى و انا مقدرش أعيش من غيرك
روفيدا : بجد يا ابيه
جاسر : طبعا يا روحى ....يلا بقى على النوم وبكرا ف مفاجأة هتفرحك
روفيدا :تصبح على خير يا احلى جاسر ف الدنيا
جاسر و هو يقهقه على صغيرته المشاكسة التى يستطيع أن يفرحها بأبسط الأشياء
جاسر : وانتى من أهل الخير يا عمرى
وأنهى معها المكالمة وهو يخطط ف المفاجأة التى حضرها من أجلها
......................................................
ف فيلا الراوى
كان ليو و ارثر و ليث مجتمعين يضعون خطه للقضاء على عز الدين السيوفى و توصلو الى الحل الأمثل
آرثر : ياااااااااه وأخيرا خلصنا دة انا تعبت
ليو : هانت يا صحابى وكل شئ هيتحل
ليث : أن شاء الله كل شئ يرجع زى ما كان وأحسن
قاطع حديثهم دخول كلارا الى المنزل و نظرت كلارا إلى ليو كما فعل هو الآخر ولكن قرر الذهاب كى لا يفتعل مشاجرة معها وقف ليو و صرف نظرا عنها فتابعت كلارا المشى حتى دخلت الى غرفتها وهى تسترجع الذكريات الخاصه بهم مع ليو
ليو : عاوزين حاجة يا شباب
ليث : على فين كدة
ليو : هروح
آرثر : تروح فين يا جدع
ليو : رايح أنام الوقت اتاخر يا حلو منك ليه
ليث : طيب مكنت قولت من بدرى يلا اصلا كلنا طالعين ننام
ليو : انا مش طالع انا خارج يلا مع السلامه
وخرج ليو من القصر بدون أن يستمع إلى رد أحدا منهما وصعد سيارته وادار المحرك متوجه الى أحد الفنادق كى يقضى بها اليلة ثم يفكر ف حل لما حدث و يرجع ثقة كلارا به و يخطط كيف يمكن القضاء على عز الدين وف نفس الوقت حماية الجميع عودة الى فيلا الراوى
آرثر : انت فاهم حاجة يا ليث
ليث : ابدا بس لازم اعرف
آرثر : اسال اخواتك اكيد يعرفو
ليث : وهما هيعرفو اذاى
ارثر : هو مش جه من عند عيلة البحراوى عشان لارا كانت تعبانه و كلارا كانت هناك
ليث : صح ...كلارا يا كلارا
خرجت لارا من ذكرياتها على صوت ليث وهو يقوم بالنداء عليها فعدلت من وضعيه ملابسها و هبط الدرج ببطئ و شرود و دخلت الى غرفة المعيشة
كلارا : ايوة يا ليث ف حاجة
ليث : ايوة اقعدى الأول
جلست كلارا بالقرب من ليث
كلارا :اتفضل ف حاجة ؟؟
ليث : اية الى حصل معاكى طمنينى عشان مسمعتش كويس من لارا ؟؟
سردت كلارا ما حدث معها وكيف دبر مالك طريقة لانقاذها و مجئ الرجال واشتباكهم مع رجال آخرون وكيف تمكنو من الوصول إلى قصر عائله البحراوى بدون اى جراح
ليث : الحمد لله أن ربنا نجاكى
كلارا : اة والله ولولا الناس الى طلعو دول كان زمنا ميتين
ليث : اة والله لازم أشكر ليو
استغربت كلارا فما هو علاقة ليو بالأمر
كلارا : وايه دخل ليو ف الموضوع
ليث : ليو ديما حاطط وراكى انتى ولارا حراسة مشددة و مدربة على احدث الأسلحة عشان تحميكو بس بشرط تكون خافية بحيث أنكم متحسوش أنكم مخنوقين
أحست كلارا للمرة الثانية انها حقيرة و أنانية فهى أخذت ليو بذنب والده و لم تنظر إلى الأشياء التى يفعلها من اجلهم جميعا و كيف أنقذ أختها ف السابق من بطش و طغيان والده وها هو الآن أنقذ حياتها و تذكرت كيف كان يلهو معها و يجلب لها الأشياء المحببه إليها وكيف كان يحميها من غضب ليث حين تخطئ و كيف دافع عنها عندما تعرض لها أحد الشبان ف صغرها و ظلت تتذكر.....افاقت من شروده على سؤال ليث
ليث : اية الى حصل معاكو هناك ؟؟ ف حاجة زعلت ليو ؟؟
كلارا بارتباك : بص يا ليث هو ف حاجة حصلت بس ......وأخذت تفرك يدها بتوتر
ليث : ايه الى حصل ؟؟
سردت كلارا ما قالته الى ليو ف فيلا البحراوى عندما سرد لماذا تخف لارا من مجرد ذكر اسم عز الدين السيوفى
كلارا : بس هو دة الى حصل مكنتش ف وعيى والله يا ليث انا اول ما سمعت أن باباه هو السبب مشفتش قدامى و محستش بالى انا بقولو
آرثر : عشان كدة زعل و مشى ليه حق فعلا انه يعمل كدة
ليث : انتى لازم تعتزرى منه على الى قولتيه دة انتى فاهمه
كلارا : حاضر هعمل كدة بس اشوفه
ليث : ولحد ما تعملى كدة متكلمنيش
وترك الغرفة وصعد الى غرفته كى يرتاح ولم يكلف نفسه عناء الاستماع إلى ردها وفعل آرثر المثل و تركو لارا تجلس وحيدة ف غرفة المعيشة تعاتب نفسها على ما فعلت و حزينه الى ماالت اليه الامور و غضب ليث ولارا منها فهى ف لحظه طيش حمقاء فسدت كل ما هو جميل و فرقت بين عائلتها
......................................................
ف شقة ريهام
تحديدا ف غرفة ريهام لم تستطع النوم حاولت كثيرا النوم ولكن النوم لم يذهب إلى جفونها أخذت تفكر ف عرض اياد أتقبل به ام ترفضه هى معجبه به لا تنكر ذلك ولكن تخاف أن يكون أخذ عنها فكرة خاطئة حين قبلها ف المكتب او لديه أهداف أخرى غير ما قاله لوالدتها ولكن تفكر ايضا يمكن ان تكون اسبابه حقيقة ولكن تخاف ان يمل منها مع مرور الوقت ويتزوج عليها وهى لن تستطيع فعل شئ فهى فقيرة اخذت هذة الافكار تعصف بعقلها ارادت ان تتحدث مع احد فجاء ف بالها لارا فتذكرت انها لم تساءل عليها من وقت طويل يالهى كيف استطاع عقلى المسكين نسيان تؤام روحى فليحاسبك الله ابها العقل الخرف فنظرت الى الساعة فوجدتها قد تخطت العاشرة بكثير ففكرت ان تكون نائمة ولكنها بحاجة الى الاطمئنان عليها فقررت المجاذفة فليكون مايكون أخذت هاتفها من أسفل وسعادتها فهى تملك هذة العادة منذ الصغر لا تستطع النوم من غير وجود هاتفها تحت وسادتها اخذته و ضغطت على بعض الأرقام و سمعت رنين فدعت الله ان تكون مستيقظة ولم يخيب الله دعائها
لارا : الو
ريهام أحست بحزن صديقتها : ريهام ازيك يا لارا عملة ايه ؟؟
لارا : مش كويسة يا ريهام
ريهام بخضة فهى صديقة عمرها : اية ..مالك فيكى ايه
لارا : انا تعبانه من كل حاجة حوليا ...وأنا الى جيبه لغيرى الاذى
ريهام : لا انتى عمرك ما جبتى لحد الأذى
لارا : عادى يا ريهام انتى اخبارك ايه
ريهام : احكيلى يا لارا مالك
لارا : احكيلك ايه ولا ايه
ريهام : احكى كل حاجة مزعلاكى وانا سمعاكى لارا : بسببى كلارا هتتاذى و بسببى ليو سبنا ومشى وخيفة كمان بسببى تتاذى العيلة دى كمان انا مش عاوزة كل دة يحصل اشمعنا دة بيحصل معايا
ريهام : بس متتعبيش نفسك يا قلبى وأن شاء الله ككل حاجة هتتعدل بس انتى اهدى
و هكذا كانت المكالمة بين الفتاتين تشكو لارا ما تمر به من معاناة وتخفف عنها ريهام وقد قررت ريهام ف قرارة نفسها لن تبلغ لارا بأمر تقدم اياد إليها حاليا نظرا الى ما تمر به لارا من مشكلات و حزن و تعب نفسى
......................................................
ف غرفة سليم
كانت الغيرة تأكله كما تأكل النار الحطب تماما مع وجود التكيف ف غرفته وأيضا مع برودة الغرفة ولكنه كان يشعر بالنار تحرقه وكان يتصبب عرقا فخرج الى الشرفة فوجد لارا تجلس ف الحديقة وهى حزينه و لم يلبث إلا دقائق حتى رن هاتفها برقم ريهام واستمع جيدا الى كلام لارا فأدرك انها حقا انسانه صالحة ولا تدعى الكذب ولا تدعى البراءة وأخيرا اعترف ف قرارة نفسه بحبها وأنه واقع لها لا محالة ففكر ايعترف لها ام ينتظر قليلا ولكنه يخاف ان تذهب الى احد اخر وحين جاءت هذة الخاطرة ف باله جن جنونه وتوعد لمن يفكر بها و قرر ان ينتظر حتى تهدء الامور قليلا
......................................................
أولا : انا آسفة يا جماعة على تاخيرى للبارت والمواعيد الى مش منتظمة بس عشان عندى ظروف
ثانيا : لو انتو متلغبطين ف شخصيات الروايه ممكن انزل بارت بالشخصيات ياريت الى عندها مشكلة تقولى وانا بإذن الله احلهالها
أنت تقرأ
الحب المستحيل..القدر المحتوم
Mistério / Suspenseلا يؤمن بالحب..ومن وجهة نظره ان الحب ماهو الا اوهام.. اخترعها الناس وامنوا بها..ويرى انها تضعف الانسان..ويستحيل ان يقع ف هذا الشى الملقب "ب الحب " ولكن هناك فتاة بريئة و جميلة تصل الى حد الفتنه تشبه الملاك...... يشاء القدر و ان يلتقوا ويسحر من روعت...