في مكان بعيد كثير البعد عن عالمنا ، في عالم تلك الفتاة التي تبلغ من عمرها 18 ربيعا ، تلك الفتاة بشعرها الاشقر الحريري ، التي تنشر عطر مرحها في كل مكان ، ابتسامتها تزين وجهها الابيض ناصع البياض مع حمرة خدودها ، تبتسم رغما عن آلامها ، تبتسم للحياة رغما من انها اختبرتها بأبشع الطرق ، تقبع هناك في عالمها المندمج مع الطبيعة ، تجلس تحت ظل الشجرة التي لطالما اعتادت ان تجلس هناك ، المكان الوحيد التي تستكين بها و تشعر براحة تغمرها ، تنهدت بتعب فبعد عمل شاق تم اعطائهم استراحة قصيرة .
شعرت ببعض الحركة من حولها ، فنظرت حولها ، فهذا المكان عادة لا يأتي اليه احد . فجأة لمحت ظلا طويلا خلف الشجرة ليس كثيرة البعد ، سرت قشعريرة في جسدها وامسكت بفمها بخوف تمنع صوت تنفسها ، انتصبت واقفة تخفي نفسها خلف الشجرة ، فجأة رأت ان الظل يصبح اقصر ، تنفست براحة ، ثم نظرت الى صاحب الظل ، كان ذلك الطفل التي أتى ليعمل معهم جديدا ربما يبلغ 8 من عمره ، كان واقفا بخجل و بشرته السوداء اكتسته حمرة خجل .
ابتسمت له قائلة " لقد اخفتني ايها الشقي الصغير ظننتك لصا . "
نظرت اليه وهو منزل رأسه " انا اسف لم اقصد " .
نظرت اليه بنفس الابتسامة وقالت "تعال لتجلس بقربي لاتخف لايوجد احد هنا " .
تقدم اليها بتوتر وهو يلعب بأصابعه " حسنا " .
جلست تحت نفس الشجرة وافسحت له مجالا بقربها واشارت الى مكان ليجلس عليه . جلس بقربها ، مدت يدها تريد مصافحة يده و قالت " اذا اسمي فلوريا وانت " .
نظر الى يدها ثم اليها بتوتر لتشجعها بعينها على مصافحتها بابتسامة ثبعت الراحة
فصافحها قائلا وهو ينفخ صدره بفخر " اسمي مينو " فضحكت بخفة على تصرفه الطفولي وقالت له " اذا انت صديقي الصغير ، هل تريد هذا ؟؟؟! "توردت وجنيته بخجل وهو يقول " اجل مينو صديق فلوريا الصغير " داعبت انفه بخفه . فاصبح كالبندورا تماما .
" اذا مينو ماعملك هنا ؟؟؟! ، ولما جئت لتعمل هنا ؟! وكم هو عمرك ؟!؟ " .
قال بحزن " أنا عمري عشرة سنوات ... والدي جلبني .. الى هنا... لاني عديم الفائدة .... و هو يقول اني اجلب له التعاسة ... وكذلك هو !! " .قاطعتها هي
" ومن قال انك عديم الفائدة ".
" والدي " قال بحزن ." ان هذا كلام غير صحيح انت شجاع كثيرا وارى انك ستصبح اسعد طفل في الكون . اني ارى هذا في عينيك فلا تسئل كيف ؟؟! بل انظر اليك كم انت محبوب ، عندما نظرت اليك نسيت تعبي ..... لاتفكر في ما يقوله لك والدك صدق كلامي لاني صديقتك . حسنا " قالت له بينما تسحب وجنته
نظر اليها بسعادة وخجل " حسنا " .
"والان اذهب لتلعب حتى ينتهي الاستراحة " . " حسنا " .
تنهدت بحزن وهي تفكر لما لايمكن ان يعيش العالم بسلام .............................................................................
معلومة بسيطة عني 😄😄😄😌
اولا اشكر جميع القرائ على قرائتهم
لروايتي وارجو ان تنال اعجابكموان اكون حسب ظنكم في القادم انشاء الله
وانني مبتدئة قليلا في كتابة الرواية لذا ...
ارجو ان تساعدوني وان تدعموني لكي استمر
😍😍😍❤❤
أنت تقرأ
اٌلّـثّاني مَنّ اُكْتٰـوبَرٓ ||
Fantasyبين انفاس الحياة نشعر باننا بعض الاحيان نحب من يحيطنا من اشخاص نحبهم حبا جما. ولكن هؤلاء الاشخاص يجعلونا ننسى انفسنا . ويجعلونا نكره انفسنا ومن حولنا ،، ونتمنى الموت لنا ولهم . ولكن هذه الفتاة مع برودة الشتاء الشديد تشعر بالحرارة من دفئ قلبها..... ...