جالسة على شاطئ البحر اتامل نقاءه و صفاءه
فتجذب انتباهي نفايات حطمت هذه الصورة المتكاملة ببشاعتها نفايات يخلفها الانس ليلوث بحرا نقيا طاهرا نفايات يخلفها الانسان ليلوث البحر الذي
استمع له و فتح له المجال للافصاح عما يجول في خاطره دون مقابل
يلوثه رغم تخفيفه لمشاكله و مواساته له في محنه و تهوينه لمصائبه
لوث الانسان البحر النقي الطاهر الذي يحفظ اسرارهو يبتلعها بين امواجه فتبقى محفوظة محمية في اعماقه لا يجدها او يعرفها احد
لوث الانس البحر الذي يتكلم بصمت و يصرخ بهدوءحين تتلاطم امواجه محدثة موسيقى عذبة تجعل القلب ينشرح و ينسى همومه
يبعث رائحة تخترق انف الباكي لتوقف سيل دموعه و تملا رئتيه و قلبه حبا و دفا و حنانا
في الحقيقة يشبه البحر ذلك الصبي المقبل على الحياة بصفاء قلبه و نقاوة روحه
التي تتلوث بظنون و خبث اناس يوهمونه بالحب و الوفاء
ليستغلوه بمكر و دهاء
اناس فتح لهم قلبه الصغير الفتي و اطلعهم على كل خباياه و اساراره
فاستغلوها لصالحهم في تدمير براءته
لتنجح خططهم فتنعدم الثقة في قلب هذا الصغير و تنتزع البراءة من احشاءه
و يعلو البرود ملامح محياه الذي لم تفارقه البسمة يوما
و تنطفىء لمعة الحيوية و تغادر عينيه اللتان قطعتا وعدا على صاحبها بان تحفظ الدموع في باطنها و تمنع انهيارها في اللحظات الصعبة خوفا من ان تستغل هذه الدموع لتحطيم بقايا الطفولة التي تسكن هذا الشاب
الذي حكمت عليه الحياة بالشقاء و المعاناة
انه ذلك الشاب الذي يشبه بحرا نقيا طاهرا لوثه الناس بنفايات ظنونهم و خبثهم
لكن للكون اله يمهل و لا يهمل
يخفف الحزن في قلب الباكي
يبتلي الصابر فيكافاءه بجنات النعيم
يعيد بناء الطفولةمن انقاضها في قلب الشاب المكسور
يكافئ الصبور
يصبر و يبعث الامل في قلب المظلوم
يعاقب الظالم و يغفر لمن استغفره
و يستجيب لمن دعاه
فاستغفر الله استغفر الله استغفر الله
"اللهم ابعد عنا اذى الدنياو حيرة النفس و حزن الليل و بكاء القلب و موت الضمير و سوء الخاتمة"
(خاطرة قديمة اعدت نشرها)
أنت تقرأ
خواطري
Poesíaاحيانا تجول في خاطري مشاعر و احاسيس اعجز عن البوح بها ويرفض صوتي الخروج للافصاح عنها فالجا للكاتبة تاركة العنان للحبر فيسيل على الورق كاشفا تلك التي رفضت الخروج كصوت تلتقطه الاذان و فضلت ان تبدو على هيئة كلمات تقراها الاعين لتتمتع بجمالها انها خواطر...