الاحداث السابقة
بدات بالركض و الدموع تنهمر من عينيها بغزارة وهي تقول :لماذا كان حظي هكذا فقدت ابي وانا صغيرة وامي التي مريضة واعمل فلاحة لاجد لها المال لمعالجتها وماذا عن الرسالة فما انا الافلاحة مالذي يريده مني حاكم الشرق والان هذا الرجل
ورددت بحسرة يكفي يكفي يكفيييي اتمنى الموت اجل اريد الموت فانا مالذي رايته في حياتي الا العذاب والهلاك اريد الموت بل اتمناه ...••••••••••••••••••••••••••••••
حينما وصلت الى بيتها مسحت دموعها لكي لا تشعر امها المريضة ان ابنتها الوحيدة حزينة فدخلت على امها والابتسامة الزائفة على وجهها و قالت : مرحبا اماه .
الام : مرحبا يا ابنتي . وهي متعجبة من قدوم ابنتها باكرا من عملها فهي بالعادة تاتي في المساء من عملها .
فذهبت فلوريا الى المطبخ لكي تحضر الغداء لامها والتي هي مجرد حساء بسيط يتناولانها كل يوم في كل وجبة و لكي لا تظهر اي علامة حزن على وجهها .
فنادتها امها :
فلوريا عزيزتي تعالي.فلوريا و هي تعرف ما الذي تريد منها امها و قالت بتوتر و هي لا تعلم بماذا تجيب امها : حسنا اماه قادمة. فذهبت الى عند امها،فقالت لها امها : ابنتي، ما الذي جاء بك باكرا من العمل هل اصابك مكروه او ما شابه .
فلوريا قائلة بتوتر : ها كلا، يا اماه ان العم انكل ( رئيس الفلاحين او العمال) اعطانا يوم اجازة لذا عدت باكرا الى المنزل .
الام وهي تشعر بان ابنتها تكذب اليها لاول مرة ولا تعلم سبب هذه الكذبة و قالت : حقا،متأكدة من ان هذا هو سبب ام يوجد سبب اخر .
فلوريا و هي علمت بان امها شعرت بتوترها لذا قالت بثقة مزيفة : اماه ، هل انا كذبت عليك يوما .
الام : كلا، يا ابنتي فقد شعرت انك تخفين شيئا عني حسنا اذهبي لكي تعدي لنا الغذاء . و استلقت على فراشها.
فلوريا : جيد ، انا ذاهبة لكي اكمل اعداد الحساء واجهز المائدة.ذهبت فلوريا الى المطبخ وبدات الدموع تنهمر ثانية من عينيها كالمطر وتمسك فمها لكي لا تخرج صوتا وتشعر بها امها و تذكرت همومها ثانية وشعرت برائحة الحساء خرجت ومسحت دموعها وذهبت لكي توقف النار من تحت الحساء.
و بعد ذلك توجهت الى المائدة الصغيرة التي توجد فيها طاولة تكفي لثلاثة اشخاص فانجمع الدموع على عينها و هي تتذكر الذكريات التي عاشتها مع والدها على الرغم من انها كانت صغيرت ولكنها تذكرت والدها الذي كان يلاعبها .
فمسحت الدمعة التي نزلت من عينيها و توجهت الى المائدة و وضعت طبقي الحساء
المتواضعة والبسيطة وذهبت الى امها وقالت : هيا امي ان المائدة جاهزة.
أنت تقرأ
اٌلّـثّاني مَنّ اُكْتٰـوبَرٓ ||
Fantasyبين انفاس الحياة نشعر باننا بعض الاحيان نحب من يحيطنا من اشخاص نحبهم حبا جما. ولكن هؤلاء الاشخاص يجعلونا ننسى انفسنا . ويجعلونا نكره انفسنا ومن حولنا ،، ونتمنى الموت لنا ولهم . ولكن هذه الفتاة مع برودة الشتاء الشديد تشعر بالحرارة من دفئ قلبها..... ...