ممدده علي الفراش بلا حول ولا قوه، لا تشعر بجسدها... لا تشعر بأي شئ، سوى بقلب تنزف الي اشلاء صغيره، ومحدقه في الفراغ امامها تنتظر الموت يطرق بابها لتفتحه له بهدوء طالبه منه ان يقبض روحها سريعاً، دلف الطبيب عليها ليجدها كما هي صامته... لا تتكلم... لينحنح قائلاً :
-بقيتي احسن دلوقتي
لم تجب عليه بل ظلت محدقه امامها
تتذكر والدها والدتها منزلها....
ليقطع الطبيب شرودها مره اخري:
-طيب لو تقدري تقولي نوصل لأهلك
ازاي عشان يعرفو مكانكهنا نزلت كل دموعها دفعه واحده لتقول بصوت متقطع:
-ام.ي...جلس الطبيب امامها قائلاً :
-ايوا... اهلك فين عشان اكلمهم حافظه رقمهم طيبرفعت يدها برتعاش لتمسح دموعها قائله:
-اه حفظ-اه 01...اخرج الطبيب هاتفه واتصل علي ذاك الرقم ليجده مغلق... حاول مره اخري ولكن النتيجه واحده...
الطبيب بتنهيده قويه:
-كمان شويه هحاول تاني... متقلقيش اهلك هيجو ويخدوكي...بس مين الي جابك هنا دالم تجب وانما انتحبت واضعه يدها علي عيناها وهي تتذكر ذاك اليوم
تريد قتله الف مره ومره... قتل اباها اغتصبها بوحشيه... او بحيوانيهتابع الطبيب بكاؤها ليمسد علي رأسها قائلاً بحنو والد:
-ربنا يسترها عليكي وعلي بناتنا بابنتيثم تركها وغادر....
استيقظت هند باكراً
بمزاج معكر... لا تريد سوا البقاء في الفراش والتفكير... تشعر بالسوء تجاه والدها من معاملته لها كم تشتاق ان تذق عناق الوالد وتشعر بدفئهتنهدت بنزعاج وهي تثبت وجهها امام وجه زوجها النائم.. لطالما كان ملجأها وحمايتها منذ صغر تتذكر موقفه معها عندما خرجو من منزل
Flash back
خرجت وهي تبكي بقوه من تلك الكلمات القاسيه الذي وخزت قلبها من والدها
ليحتضنها اياد بقوه غير عابئنا انهم في الطريق العاملم تتكلم انما ظلت تبكي فقط
تسائلت في نفسها لم دعاها اذا
ايريد ان يشعرها بالمهانه امام زوجها
بدلاً ان يشعرها بأنه ابنته الحبيبهاياد بصوت هامس وهو يبعدها عنه ليري وجهها الباكي:
-بس خلاص محصلش حاجه
ولا كأننا روحنا أصلاًلم تتوقف عن البكاء المكتوم
ليمسك يدها ويقودها الي السياره
ادخلها في الكرسي الامامي ليقود السياره وهو صامت تاركاً اياه تفرغ شحناتها السلبيهدقائق معدوده ووصلو الي شاطئ فارغ تماماً ...هدأت قليلاً ولكن وجهها يشع احمرار من بكاؤها
نزل من سيارته لتنزل هي الاخري
امسك يديها وابتسامه صغيره علي وجهه
قائلاً بصوت حان وهو يلف يده حول كتفيها:
-انتي عارفه طبعاً انا بحبك قد ايه صح