نوفيلا اسيل (اسيره الحزن والالم) بقلم شهد(نور الصباح)

الفصل الأول

نوفيلا اسيل
بقلم /شهد(نور الصباح)

جلست كالعاده امام هاتفها الخلوي تتأمل في صورته فمر اكثر من شهرين دون ان تراه فهي اشتاقت الي حبيبها بشده الذي دائما يدفشها بمعاملته القاسيه وشبه جافه معها هي بالذات ودائما تسأل نفسها لماذا يعاملها بهذا الجفاء
ولماذا هي خاصتا فهو يعامل الجميع معامله طيبه او ليس بكم الجفاء التي يعملها بها

وفي اثناء تأملها في صورته رن هأتفها برقم ابيها العزيز فأسرعت بالضغط علي زر الرد

اسيل والسعاده تملأ وجهها..

بابي وحشتني جدااا انا حاسه اني هموت دلوقتي لو مشفتكش

رد الاخر بفرح لانه استمع الي صوت ابنته الوحيده والمدلله الذي يحاول جاهدا الاهتمام بها كاتعويض بسيط لفقدان والدتها بعد ولادتها مباشره ولكن ظروف عمله تمنعه من ذلك

توفيق.. حبيبتي وحشتيني اوووي عمله ايه
الاسعاف جت خدتك امبارح عشان تاخدي جلسه الكيماوي

اسيل.. اه يا بابي ثم تابعت بحزن
انا مش عرفه ايه لزمتها يا بابي انا مش حابه اخدها تاني بتوجعني اوي

احس الاخر بغصه مريره في حلقه فهو حزين بسبب مرض ابنته فاسيل مصابه
بسرطان في الظهر

توفيق بحزن.. انا اسف يا حبيبتي متزعليش مني انا عارف اني مقصر معاكي وعارف انك زعلانه عشان مروحتش اخر جلستين بس انتي عرفه ظروف شغلي

قاطعته اسيل باندفاع قائله ..
لا يا بابي انا مش زعلانه منك ، انت حياتي والله

توفيق.. وانا والله يا حبيبتي بحبك اوي

وسكتوا الاثنان قليلا
وفي هذا الوقت خطر في عقلها ان تسأل اباها عن عشيقها وحبيبها حمزه

اسيل.. صحيح يا بابي حمزه معاك لسه ولا مشي

ابتسم توفيق لابنته فهو يعلم انها تحبه بشده
ولكنه ليس بيده اي شيء يفعله

توفيق... اه يا حبيبتي معايا لسه
صحيح انا جي بكره انا وحمزه ماشي

تهللت اساريرها واصبح وجهها كتله من اللون الاحمر بهذا الخبر

اسيل ..مستنياكوا يابابي متتأخروش سلام

واغلقت اسيل الهاتف
******************************

اسيل:- بنوته جميله جدا 22سنه تتميز بالهدوء وشده الجمال التي ورثته من والدتها لكنهاا مدلله جدا وكل ما تطلبه مجاب في كليه هندسه