لم أكن أعقل.

525 45 36
                                    

السلام عليكم

هُنا أتكلم عن فتاة.. عاشت كما تعيش الفتيات ترتدي ما يحلو لها وتعتبر من يقول لها ذاك اللبسُ عيباً مُتخلف..

أتحدث عن فتاة أعترفت بذنبها ولن تخجل، أتحدث عن فتاة كانت جاهلة أتحدث عن فتاة لا يُكمل يومها أن لم تستمع للموسيقى.. نعم كان يغويها الشيطان..

إما ماذا عن الآن؟

-تبدأ.

كانت ممن تعيشُ حياة الغرب تتشبه بكل ما يفعلوه ، ترتدي ثيابهم تستمع لأغانيهم وتصادق فتياتهم وتعمل بما تراهُ منهم لا ما تراهُ في دينها.

تتقمص الدين لكنها لا تعمل بهِ أطلاقاً..
بدأت الأيام تذهب وتعود ولم تتفكر الفتاة يوماً، وحتى صلاتها.. كانت معدومة لم تكن تصلي فقط في رمضان عبادة رمضان كما في عقلها المتخلف واجب.

آتها يقينٍ حين يومٍ أن تُصلي وفعلاً وفقها الله وهداها وبدأت بالصلاة وعندها بدأت تشعر بالشيءِ الألهي.. بدأت تعرف من هو الله من هو الخالق الناطق.يقينها كان كلمةٍ من شيخٍ يفقه بينما هي لا تفقه.

هداها الرحمٰن أكثر وبدأت تقرأ القرآن، عرفت الكثير وتقربت من دينها أكثر. تغيرت ثيابها من لا شيء تقريباً الى لبسٍ مُحتشم يُضرب بهِ المثل لمن كان أدنى، ليش كـ لبس العباءة لكنها أحتشمت.

بدأت برؤية ما يسرُها في مناماتها وتستيقظ كُل يومٍ بقلبٍ خاشعٍ أكثر، تحب الله..لا بل تعشقه. اصبحت لا تفقهُ سوى ذكره.

قطعت علاقاتها بمن كانوا يسحبون عَقلِها لفعل ما كانت تفعله...

دخلت دين الله لكن ليس بِكُل أوجهه...

تعرف أئمتها وتُحبهم، تكثُرُ الزيارتِ وتبكي هناك وتستغفر لما كانت تفعل.

كانت نصوحة.. توبتها نصوحة والحمد لله.

كانت تدرسُ في مدرسةٍ أنار الله عليها بمُدَرِسَةٍ وفقها الله
كانت مهدوية الى حداً يجعلها تتفكر بكل شيء تقريباً ممن قرأ الموسوعة كاملة.

كانت تلك المُدرسة وفقها الله ممن يأمر بالمعروف وينهي عن الباطل يجتمع في فصلها كل طالبات المدرسة تقريباً..

تصنح وتُقدم الأجوبة لكلِ سؤالٍ

كانت مُحتشمة ذات خمار.

أذاب الله جل وعلا قلب فتاتنا عند الأستماع لها وجعل من دموعها صنابير ماءٍ عند الأستماع الى قصصٌ مهدوية..

هوته..

أصبحت هائمة بما هو أمامها، أفنت ذلك العمر الذي يعز بهِ أصحاب الدُنيا له.

تحُدثهُ وكأنهُ أقرب الناس لها. تسأل الله جل وعلا عنه دائماً لقربهِ وتدنيهُ منها ومن جميع المؤمنين.

كانت تؤمن أن أهم شيءٍ في يومها دُعاء العهد بعد كُل فجرٍ وبداية كُل صباح. كانت تُجدُدُ لهُ عهداً وعقداً في كُلِ صباح.

أكبر الأمور لها في ما مضى أصبحت تافهة ، علمت أنها لم تكُن تأبهُ في الدنيا شيئاً وكانت ممن يقولون نحنُ لم نفعل الكبائر لكنها لم تُفكر يوماً أن الصغائر تتجمع لتكون كبيرة...

أصبحَ ألهامها...

كانت دائماً مواضيعها عن اللبس لم ترضى أن يفتحُ أحدٍ موضوع الثياب والملبس نهائياً لكي لا يغيضوا أعصابها كما كانت تقول.. كان شيطانها مُسيطرٌ عليها

لكن الآن..

ومن دون نصيحة حتى أتت بتلك الخرقة السوداء و وضعتها على رأسها، نظرت لنفسها في المرآة وقالت:سيدتي أُريد أن أكون من خُلفائكِ.

ضُرب بها المثل....

أستمعت الى الكثير من الكلام لكن حُبها لأمامها صب في أُذنيها عدم الأهتمام سوى لِئن تنظر إليهم مُبتسمتاً تعلم بأنها الفائزة.

-زينبية_أصبحت

هذا بمعنى هُناكَ أملاً لِكُلِ من تقول طالت سيئاتي وكبرت ذنوبي

قولي يا الله ثم أستقيمي وخُذي حُجةً من آل بيتِ النبي لتكوني لهُ عاشقة، ستريّ العالم بكُل الألوان لا أبيض وأسود كما في الذنوب.

سيعمر الله على قلبكِ الطاهر صدقيني أُخيتي♥️

في آمان الله♥️

أفنيت عُمري له.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن