🔹يحكى أن أحد الأغنياء أراد زيارة الشريف الرضي وصلته وكان الشريف يدرّس أربعين طالباً في بيته...
فعرض عليه العطاء
🔹فقال : أما أنا فلا حاجة لي بمال ، وأما طلابي فلا مانع عندي من إعطائهم...
🔹فدار الغني عليهم فرداً فرداً يسألهم وكلهم يجيب : حسبنا أننا نملك قوت يومنا ، فما نصنع بالمال؟!
🔹وحين وصل الى الطالب الأربعين عرض عليه المال فتناول ديناراً من الغني وكسّره قطعاً ثم أخذ قطعة واحده..
🔹ولما انصرف الغني التفت الشريف إلى ذلك الطالب
🔹وقال له : ما دعاك الى فعلتك يا هذا؟؛
🔹قال : جاءني من اسبوع ضيوف ، وليس عندي زاد أطعمهم ، فاستدنت شيئا من المال حتى اطعمتهم ، وما زال الدائن يطالبني بحقه ، فذلك ما دعاني الى اخذ قطعة من الدينار، أسد بها حاجتي وأقضي ديني ، وأدفع عن نفسي مغبة الناس...
🔹فلما سمع الشريف قوله ، استدعى الحداد وقال له هذا مفتاح خزانتي ، فاصنع لي منه أربعين مفتاحاً. وأعطى كل واحد من طلابه مفتاحاً ،
🔹وقال : من كانت له حاجة فليأخذ حاجته من خزانتي بدون علمي!
المؤلف : لبيب بيضون.
📚: قصص ومواعظ/ص 201-202.