على أرفف غابرة في مكتبة قديمة، تتربع كتب ذات أغلفة مصبوغة بدرجات مختلفة من الأرجوانيّ الخلاّب. الجوّ حولك مشحون بـطاقة لا مثيل لها في العالم، تجعل قلبك يخفِق في حماس وعقلك مضمارًا لأفكار ونظريات فضوليّة.
من بين تلك الكتب يتوهج واحد بلون لافندريّ آسرٍ فتنجذب نحوه لا إراديا، تسحبه أنتَ عزيزي البراوني فيسقُط منه غرض ما ويختفي الوهجان.
لم يكن الكتاب الذي توهّج، بل قلم كان بداخله!
يبدو قلما عاديا لولا الهالة المُحيطة به وعندما تلتقِطه تظهر منه فقاعة موفيّة تتلألأ داخلها نجوم في كوكباتِِ غريبةِِ عن تلك التي نراها من مجرّتنا ثم تتّضح حروف عشوائية تتجمع لكتابة جملة ما:
«وقع بين يديك "قلم فانتازي"، هل تظن أن هذه صدفة أم أنك تستحق حمله حقاً؟»
تتحرك الحروف مجددا عند سماع إجابتك ليُصاحِبها هذه المرة صوت مبحوح مجهول الجنس.
«حقا؟ لا تظُنّ أنني قلم سهل! هناك قوانين لاستعمالي:
١. أن لا تخالف قوانين فضاء الواتباد.
أي أن لا تكتب بي محتوى إباحياً أو يُشجع على العنف وأذيّة النفس.٢. أن لا تنسخ بي ما قد كتبه غيرك سابقا.
أي أن ما تكتبه بي يجب أن يكون من وحي خيالك الخاص، لا منسوخا من كاتب آخر أو منسوخا من فيلم ما.٣. أن لا تحتفظ بي بعد إنقضاء المهلة.
هناك مدة محددة يمكنك فيها استعمالي حتى تُحسب مُشاركتك، إن لم تنتهي من الكتابة عند انتهائها فأنت غير مشترك في المسابقة. أما إن أردت استعمالي خارج فترة المشاركة فلا تنسى أن تنسِبها لي».بعد أن ينتهي من كلامه تتجسد هيئات ثلاثية الأبعاد داخل الفقاعات، ربما لا تعرِف أنت اسمها أو ماهيّتها.
لا تقلق براوني، سنُعرّفك بها في "القلم الأول". 💜