آلفَصلّ الأَولّ

880 47 21
                                    

لِقاءّ مُحرجّ...

22:30

نسمة لطِيفة صفعتّ بشرةَ وجههَا النَاصع مداعِبتًا لخصلاةّ شعرهَا الغرابي , تقف مقابِلتًا للمتجر الكيمِيائي  الصغِير ذاك بغية شراء فوطة صِحية !!

[مُحرِج]

نبست بهمس بينما تنظر بأعينها العسلية  المرتكبة مِن لا شيء , تنهدت مخرجتا لزفير عميق طاردتًا لخجلها و إرتباكِها
خطت لداخِل الدكان المصغر لتقابِلها العامِلة مبتسمتًا لها , بادلتها الثانِية بإرتباك لتنظر لها بإحراج و تنطق بأحرف مشتتة و هامسة

[ف..فوطة صحية مِن فضلك]
قهقهت العامِلة على شكلها , لتنصرف بإتجاه أحد الرفوف جالبتًا ما تريده أوتولين...

خرجت أوتولين مِن المتجر بوجنتين متوردتين تصفع وجهها كل خطوة تخطيها في ذلك الزقاق المظلم على ضفافه مختلف الحشرات الزاحِفة مِن العناكِب الناسجة لخيوطها الحريرية أعلا الزواية و صراصير مقرفة

[إعتيادي , ليس علي الخ..]

لم تنهي حديثها و إذا بوجهها الذي إرتطم بصدرٍ صلب أدى بسقوط كيسها السري
رفعت بصرها متعجبة من ذا الذي لم يراها
شاب ذو شعر وردي! بشرة حنطية و أعين براقة جسد منحوت ذو قامة طويلة
[أعتذر إنشغلت بهاتفي قليلاً]
قالها بضحِك هادئ نظرًا لإحتشَامه , نزل ناحية الكِيس و إذا به يرى محتواه , كان يريد الموت أو رأيت جعبته
إنفرجت زاوية مِن فوه أوتولين لتصرخ بِه

[م..ما الذي تفعله]

تجاهل الوضع الوخِز الذي إنحشر بطياته , ليحمل الكيس بإبتسامة مطمئنة مادًا له لتِلك المتوردة , أخذته مِن بين أنماله لتدفل هاربة مِن أمامه

إلتفت ينظر لجسدها الصغير كيف يختفي بإنحرف ذلك الزقاق ليبش بإرتباك عائدًا لسيره داسًا لكفيه أعمق جيوبه...

إستندت أوتولين على باب منزلها الرئيسي و هي لتزال بحلتها الزهرية تِلك تتمنى أن تنشق الأرض و تبلعها ,  كل هذا بسبب فوطة صِحية سخيفة
أليس ذلك إعتياديًا!!

[بحق الإله ما سبب كل هذا]

10:15

صباح اليوم التالِي
شاب وسيم دخل مكتبة الجامِعة
شعر وردي! رفقة أعين جاحضة إسوداد ليلها بارز مِن خطوات, إبتسامه مشرقة تكشف أسنانه الأرنبية اللؤلؤية التي أضافة لمسة الكبرياء على بشرته الحنطية و مشية عارض أزياء التي تطبع على البلاط الأبيض ذاك بخالق الأرض لما هو وسيم هكذا؟
-موصفاته مماثلة لصاحِب الموقف المُحرج!! -

[هذه هي المكتبة جيون لعنة جونغكوك]
[و أفضل مكان بارك قصير جيمين]

رفع جيمين قبضته مسددًا لها بصدر الآخر مصدران قهقهة لطيفة

[توقفا و اللعنة]

صرخت تِلك العجوز بغضب طالبتًا مِنهما الخرس لينحنيا معتذران لها بصفتها حارسة الهدوء بهذه المنطقة
توجه كليهما إلى أحد الرفوف باحثين عن الكتب الغريبة و الخارقة للعادة و لسيما لجونغكوك عاشق الفنتازيا و مصاصي الدماء..
[أحمق, ألن تتوقف عن قراءة الكتب السخيفة]
جيمين الذي نبس بصخرية متكأً على حافة الرف ذاك
[ألن تذهب للبحث عن حبيبتك]

قال جونغكوك بهدوء بينما يسحب كتاب قد أثار فضوله  ,رفع بصيرته إتجاه القصير ليبصره و هو يركض خارجًا مِن بوابة المكتبة تِلك , ابتسم بسذاجة ليعود الى كتابه و الجلوس على الطاولة الكبيرة

[قزم!!]

لم يتحدث بعد هذه الجملة سوى إكتفائة بقراءة كتاب الأشباح و العالم الثانِي

حضن حاجبيه عِند إهتزاز طاولته برفق نظرًا لجلوس تِلك الفتاة مقابلتًا له و الكِتاب المحضون بين كفيها

[كِتاب سخيف , يتحدث عن أسطورة دراكولا و محتواه قذر بالفِعل]

تحدث مخاطبًا لها ليته بصر ملامح وجهها قبل أن ينطق بِحرف
هي تبصره بصدمة و وجنتيها متوردتان فِعلاً
فتاة الفوطة الصِحية!!
إنتهى...

جونغكوك!
أوتُولين الخجولة!
فوت و كومنت تقديرًا لتعبي المبذول✨!


مَجرةَّ||ʝkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن