أَجلِس حالِماً أمام نافذتي التي لطالما اعتقدت انها منزل الحاني ...
بدأتُ أُغَني بِكل ما احمل من تأمل وحُب لجِنيَتي المُرشده التي تُراقِبني الآن فوق الغيوم التي شوشت رؤيه النجوم للبشر
" لو استطعت الطيران سأكون عائدا لموطني مباشره لكِ
اعتقد اني قد اتخلي عن الكل فقط اطلبي منيلأجل عينيكِ فقط سأريكي قلبي عندما تكونين وحيده او نسيت ماهيتك "
انا اعلم انها بدأت تَدمع عينيها فلطالما حَفِظتُ ردود افعالها وفَهِمت مُعادلَتها التي أذابتني هياماً بها
ياللسخريه تركت بنات الواقع ووقعت لجنيه أحلامي ونافذتي
اعتادت زيارتي في أحلامي كل ليله كنت نائما بعيون مبلله علي وسادتي
اخبرتني مره انها تعرفني اكثر مني ، وأنها ستحميني من نسمه الهواء اذا ازعجت خصلات شعري
اتذكر مره حديثها في حُلم ليله كنتُ فيها وحيدا حزينا " أنتَ لا تَملُك سِوى نافذتك وأحلامك المُعلَقه بقيود فَضيه ..
وكنت انا التي ظلت تراقب ذلك الطفل ذو العيون اللامعه ، انا هنا يا صغيري َسأحِبُكَ من كل نسيج بداخلي سأعطيكَ كل الحب الذي ضاع منك علي مر السنين ..
عندما ُتغني اِعلَم اني استمع لكَ بعيون متلآلآه وسأرقص معكَ في احلامِك ِتلكَ الليله "
استأنفتُ "لدى ندبات حتي ان لم يكونوا مرئيين دائما اعتقد انه كان صعب ولكنكِ هنا وانا لا اشعر بشيء
لأجل عينيكِ سأريكي قلبي عندما تكونين وحيده او نسيتِ ما هيتك ، أشتاق لنصف مني عندنا نكون متفرقين ، الان تعلميني لاجل عينيك فقط يا جنيه صميمي " همست في نهايه الحديث
عندما فتحت عيناي وجدتها أمامي حقيقه نظرت لها ببلاهه وأخذَت فتره تحدق في عيني وكأنها تفعلها لتصل لروحي
اخذت انظر ليدي لاتأكد اني لا احلم حقاً أعدُ أصباعي هل هم خمسه حقاً .."هل ..هل ..ما هذا!؟ "
قَهقهَت بصخب معيده رأسها للخلف مُغلقه عينيها .. وعدت انا لذلك الدوران عندما تَضحَك جِنيَتي" اردتُ اخبارك بشيء موطني ، هذه قد تكون آخر ليله اسمع بها صوت أحبالِك الجميله ولكنِ سأتطلع لنافذتك من حين لآخر حتي اُحافِظ عَليك "
"هل تتركيني الآن ؟ ... انا كنت انتظر ان تظلي لي للابد ..
هل هذا هو الابد لروحينا التي خُرطت معاً..؟""دعك يا عزيزي من هذه الدموع فلدي لكَ مُفاجأه "
قالت بابتسامة دافئه وسحبت يداي خارج النافذه وخارج المنزل وخارج الواقع.. انها تحلق بي الان بين الغيوم ..."انظر هذه الغيوم هي كانت أذناي لسماع صوتَك موطني "
"قبل رحيلك هل تشرحيلي لما أُدعي موطنكِ.؟"
"اا .. أنتَ تملك دِفيء العالم بِداخلِك ولطالما كانَ العالم سقيعاً قاسياً ... ما الموطن إلا دفئ ..دفئك أنت لي. "
وضعت يداي حول خصرها الناعم فكانت ترتدي ملابس من القرون الوسطي بيضاء ..
اخذتُ أُغَني وألُفُ بها بين النجوم فوق السحب فلقد انهزمت السحب الليله في اخفاء تلك الماسات المُضيئَه في عتمَه الليل التي تحاول التَشَبُه بعَينَي جِنيَتي
اِحتَضَنتُها ..كثيرا حتي نسيت قواعد الزمان والمكان
ونسيت الفارق بين الواقع والخيال ونسيت كيف الحياه
والموت متضادان .. كنت افكر اني بين ضلوعها السحريه
وتحيطني بكل ما تملك من نعومه تلك الخياليه التي وقعت لها بقوه غير معهوده علي قلبي الضعيفوصلنا لنافذتي مجددا بهدوء وقلب متصدع من ..الوداع
"الوداع يا موطني ... وتذكر اني سأحميكَ من السَقيع ، لا تنسي جنيتك المُرشده يا عزيزي "
قالتها طائره في لون ملابسها الابيض وبشرتها التي تشبه
الحليب وشعرها الاصهب الذي كان يطير ويطير عقلي انا للوداع"وداعاً احلامي الجميله "
أنت تقرأ
songs stories
Short Story' الأغاني هي الحَياه الحالِمَه التي تَسطو عَلي مَوقِع الحُزن في أرواحِنا الحَزبنَه المُحَلِقه بينَ نجوم الَليلَه '