معراج الروح مع رحلات لتهذيب النفس

-اللقاء الأول: رؤيتي لصاحب الزمان في عالم الرؤيا.

منذ العشرين من شهر رمضان بدأت بالاعتكاف وفي الليله الثالثة والعشرين اكتمل الاعتكاف الاول فبدأت بالاعتكاف الثاني في مسجد (كوهر شاد) نفسه ...واذ كنت في ليلة الأحياء تلك واضعا المصحف على راسي اخذني النوم فرأيت سيدآ له شبه بأية الله العظمى القمي(وألهمت في الرؤيا  انه هو بقية الله  ارواحنا فداه)

كان جالسآ في وسط المجلس على سرير وهو القادر على حل مشكلاتي ذهبت إليه وذكرت إليه قضيتي فأشار إلى المرقد المطهر للأمام علي ابن موسى الرضا عليه السلام وقال:

اطلب منه كل ما تريد انه لم يمت فألأدلاء على الله يظلون أحياء إلى يوم القيامه

أفقت من نومتي خشيت أن يكون ما رأيت من أضغاث أحلام  فما هي الحاجة إلى احالتني إلى شخص آخر ما دمت سائرا على الصراط المستقيم؟

قلت لا شأن لي ما دمت لا اعرف ذلك الرجل ولا اعرف عنوانه فالأفضل ألا افكر فيه!

بعد مضي بضعة ايام على هذه الرؤيا (اي يوم الأحد والثالث من ربيع الاول) ... كنت جالسآ وصديقي الشيخ(ج _ح )نتباحث في كتاب (العروة الوثقى)في زاوية من مدرسة (نواب) في مشهد حانت من التفاتة فرأيت رجلا كبير السن قد دخل المدرسه واتجه صوبنا ونظر الي لحظات نظرة عميقة لم اعرفه في اول الأمر لان بضعة ايام قد مرت على تلك الرؤيا الصادقة ولكني بالتدريج بدأت اشخصه.

انه هو ذلك الشيخ الذي شاهدته في المنام. ولكني خشية ان يكون عائقا لي في برنامجي أو مانعآ لي مما عثرت عليه من لذيد ارتباطي بالامام الرضا عليه السلام وبالدين وبالله ما اكترثت له اطلاقآ واذ احس  بأعراضي عنه مر من أمامي وذهب إلى غرفة طالب زنجاني كان قد سكن هناك بشكل مؤقت يبدو أنه (كما اتضح فيما بعد )قد سأل الطالب الزنجاني عني:

هل تعرف فلانآ؟

فاجابه نعم انه قاعد داخل المدرسه سأناديه ليأتيك ناداني الطالب الزنجاني ولكنه لا يدري اني لم يسبق لي أن تعرفت على هذا الرجل الشيخ الا من خلال تلك الرؤيا التي رأيتها قبل ايام في الحرم.

ولكن :كيف عرفني هذا الرجل المسن كان ذلك لغزآ انكشف لي فيما بعد (فعندما عاشرته قال لي:

ألهمت قبل سنتين ان اتعرف عليك فقصدت مدرسة نواب ولكنك كنت حديث عهد بهذه المدرسه رأيت أن الوقت ما يزال مبكرآ فذهبت وفي هذا العام عدت ورأيت الوقت قد حان ومن أجل هذا عاشرتك).

رأفقته في آخر الأمر والقيت نفسي للمقادير وعزمت على أن لا تلفت من يدي النعمه الروحية التي فزت بها في الليله الثالثة والعشرين من شهر رمضان .

جلست عنده بضعة دقائق ولكن ما تفوه بأكثر من كلمتين انا الحاج ملأ اقا جان الزنجاني زائر الامام الرضا عليه السلام تعال لرؤيتي في الفندق الفلاني قلت على العين وبعد ان تعرفت على اسمه ذهبت إلى الشيخ(ج_ح)الذي كان بانتظاري لإكمال المباحثه وفي اليوم التالي وقد صممت الا اسأله عن شي .