الحلقة 12

1.3K 39 0
                                    

إليف جالسة في مقعدٍ بحديقة المشفى و هي تبكي 
اقترب منها أحدُهم و وضع يدهُ على كتِفها : 
- إليف صغيرتي ماذا أصابَكِ ؟ لما أنتِ بهذه الحالة ؟
إليف : تعرضتُ لحادثٍ و انا الآن مُتعبة و تائهة لا أدري أين أذهب 
السيد : تعالي معي سنجلس و نتحدث في مكان هاديء 
إليف : قبل ذلك أُريدُكَ أن توصلني لمكان و تنتظرني لبِضْعِ دقائق 
السيد : حسنا ، اتكئي عَلَيْ ، جِسمُكِ بأكملهِ كدمات و رضوض 
أمسَكَ يدها و اتجَهَا نحو السيارة و هو يقول بنفسهِ : 
لم أتوقع ان يكون هذا الأمر بهَتِهِ السُهولة .

عزيزة لَمّا قرأت الرسالة جُنَّ جُنُونها و لم تدري ماذا تفعل ، 
اتجهت بسرعة الى الخارج و هي تبكي و تلعن سُلطان و تتوعدُها بالموت 
حارسُها الشخصي محمود  : سيدتي هل حدث شيء ؟ 
عزيزة : اجمع الرجال و اقلبوا الأرض بحثا عن إليف 
لكن لا تُخبر ميران بأي شيء او أي أحدٍ آخر 
محمود : حالا سيدتي ، سنجدها لا تقلقي 
و في تلك الأثناء رن هاتف عزيزة
شهريار : سيدتي أتت الآنسة الصغيرة إليف الى القصر وحدها فأستغربتُ الأمر ثم تبعتُها الى غرفتها 
رأيتُها تجمع أغراضها و صُور و أوراق و بعدها غادرت دون ان تُحدثني انا او كريمان ،
سألتُها الى أين و لم تُجبني 
عزيزة : اللعنة عليْكم جميعا ، اين ذهبت ؟ و متى ؟ و الى أين ؟ 
شهريار :الآن فقط غادرت ، تبِعتُها الى الباب و رأيتُها تركب سيارة سوداء  في الطرف الآخر 
ثم ذهبوا و لم اعرف الى أين .
اغلقت عزيزة الهاتف في وجهها و اتصلت بميران و هي تدعو الله انْ لا يكون هو من ساعد إليف على الهروب او انْ تكون قد أخبرتهُ شيئا مما سمعَتْهُ 
كان الهاتف  يرن و يرن و ميران لا يُجيب

* حَلَّ المساء  و إرْتَدَتْ السماء حُلَّة الليل البهية ،
القمر بدر و النُجوم تُزيِّنُها بلمعتِهَا و كثرتِها 
ليلةٌ صيفية هادئة ،
هناك و على رصيفِ الشوق و ذاكَ القمر الوحيد الشاهدِ على انتظارهِ ، 
يقف ميران مُقابل القصر و قلبُهُ ينقُشُ حروفًا تراتيلُها تبدأُ من عيناها و تنتهي بوعدٍ قاسم الله 
أنّهُ لن يحنث بهِ ولن يتخلى مهما واجه في سبيلِ لُقياها و العيش بين حناياها . 
ريان  و هي تتسللُ للخارج مرّت على مليكة :
- أنا ذاهبة لرؤية ميران لن أتأخر مليكة ، حاولي أن تُغطي على غيابي 
مليكة : وأصبحنا نهربُ ليلا و فجرا و أصبحنا نَحِيكُ الخُطط من هاتفنا الشخصي 
ريان : ههههه أعتمد عليْكِ يا فتاة
مليكة : اذهبي اذهبي و أبلغي سلامي للأمير الوسيم الذي بالخارج
سارت ريان بخُطواتٍ قد ألْقَتْ تردُدَها واثقة أن بعد هذا الباب هو و بآخر هذا الدرب هو 
مؤمنةً ان بعد هذا العذاب ، و نايات الشجن 
معزوفةٌ من نبضِهِ هو ، تمسحُ الدمعَ بدفىء جفنِهِ و حُضْنِهِ ،
رأتْهُ و عانقتهُ  مُدركةٌ أنّهُ وطنُها و ما خارج حدُودِهِ مُجرد سراب .

زهرة الثالوث - Hercai حيث تعيش القصص. اكتشف الآن