واحـد

95 22 30
                                    

بسِم الله الرحمان الرحيم.
.

"جدتي أين ابريق الشاي"صرخت تلك الفتاة النحيفة ذات البشرة البيضاء والشعر الطويل يفوت منتصف ضهرها وهي تحمل الكؤوس الصغير لتضعها في الطبق

"انه علي يمينك يا ماي"التفتت بسرعة لترمش بغباء"متي جلبو هذا الابريق لهنا؟"
جلست بجانب جدتها التي تحك الصوف لصناعة قبعة لحفيدتها الوحيدة

ليست كبيرة في سنها جدا انها في عقدها السادس
رغم التجاعيد التي ضهرت الا ان الجمال يصرخ في كل مكان في وجهها
"جدتي متي ستعليميني حياكة الصوف"انتحبت الصغيرة وهي تقوس شفتها بعبوسة كالأطفال من يراه لايقول انها في السابعة عشر من عمرها لتقهقه الاخر نافية"لن أعلمك أيتها المشاغبة حتي يكون لكي عقل في هذا الرأس الحجري"عبست الاخر لتتكتف

ثواني حتي طرق الباب لاتقفز بعفوية مسببة الرعب للتي بجانبها"مون ليي اتت"جرات نحو الباب لتفتحه لترتمي الأخري في أحضانها وتبادلها  وهي تقهقه ليقفزا معا

من يراهما يضن انهم لم يتقابلا من اشهر والحقيقة تقبلا الامس فقط في الحقل
"ادخلي ادخلي"سحبتها معها صديقتها المقربة المدعوة مون لي لتعانق الجدة بقوة وتقبل جبينها
"كيف حالك جدتي"ابتسامة واسعة شقت وجه الفتاة وهي تحدق بها لتضع الصوف علي جنب
وتربت علي يد الفتاة"بخير لطيفتي ماذا عنكي"

"بخخيرر"نطقت بحماس وبسرعة غريبة تغيرت ملامح تلك المجنونة لتصبح شبيهة الجراء وتقول بطفولية"جدتي هيونا هل تسمحين لي بخطف هذه الحسناء للهو قليلا همم همم"قالت وهي تأن بلطف لتضحك العجوز وتهز رأسها موافقة"لا تتأخرا فحسب"صاحتا الاثنين بسعادة ليختفيا مع رياحهم بسرعة
جرتا في الحقل وهما يقهقهان بقوة ويلتقطنا الكرز ليتناولاه"هاااي موووني انضري وجدت حلزوون"

قالت وهي تحمله لتصيح الاخري بجنون وتتخذي رجليها وسيلة لإنقاذ نفسها"ماييي لاتجليبيه لهناا لااااا ابعدييييه"كانت تصرخ بهستيريا والآخري تجري وراءها وتضحك حتي امتلأت عينيها بالدموع فمون تكره الحلزونات بشدة.
اذن اذان المغرب لتلوح وتدخل منزلها
تنهدت ماي بسعادة لتحدق في السماء
وتتنهد متجهة لمنزلها الذي هو ملتصق بمنزل صديقة طفولتيها

باتت متهددة لفتح الباب حتي اتت سيارة سوداء ضخمة تصرخ ان مالكها شخص ثري جدا لتتصنم امام ذالك المنزل الكبير المجاور
وينزل منها شخص يغطي عليه السواد الكامل استدارت محاولة التحديق به أكثر
الا انه اعطاها ضهره ليفتح الباب ويدخل مسببة غبار اسود خلفه

ضيقت عينيها محدقة في اسفل الباب
لتميل رأسها ببلاهة محدثة"هل المنزل متسخ لهذا الحد! ..لكن لحظة الم تقول لي جدتي ان هذا المنزل مهجور!"

يتبع..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 14, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ﻏړﭜبَ آلْـَلْـَﭜلْـَﮧُ آلْـَﻤشًـؤۈﻤﮧُ ۞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن