في السنة الثانية

59 5 1
                                        


فارقني مدة أربعة اشهر وذهب إلى زنجان.

كانت تلك السنة الثانية التي استمتعت فيها بلذة عشرات لم أكن أطيق فراقه أكثر مت ذلك

كنت قد ذهبت خلال هذه المدة إلى قم للدراسة وسكنت في إحدى  غرف المدرسة الحجتية بأمر المرحوم اية الله حجت على نحو مؤقت كان معي في الغرفة أصدقاء طيبون من اهل العبادة وصلاة الليل وكانت لهم ضراعات لا بأس بها ولكنهم لم يكونوا أقوياء روحآ بالقدر الذي يمكنهم من طمأنينتي أو يكونون لي إخلاء روحيين

أما الحاج ملأ أقا جان فكان يرسل لي كل اسبوع في الاقل رسالة واحده وكانت رسائله إلى حد ما سكنآ لروحي .

من أجل هذا قصدت زنجان في اول شهر رجب عام ١٣٣١ ش لالتقي بالأستاذ وكنت مستانسآ كثير بلقائه.

بقيت اثني عشر يومآ في المنزل البسيط المتواضع الذي كان يعيش فيه انتفعت خلالها بلا إضاعة وقت .

من كمالاته...في صباح اليوم الثالث عشر من شهر رجب وهو يوم مولد مولى المتقين علي ابن ابي طالب عليه السلام نظر الي بعد صلاة الصبح وقال اليوم يوم عيد تعال اصافحك وحينما كنت اصافحه وددت الحصول على (عيديه)وقلت له ارجو ان تكون وسيلتي إلى الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ليهبني عيدية.

قال :انت ولده الذي ينبغي أن تحصل لي على عيدية*

*قلت وقد رأيت انه أراد أن يجاملني.هل انا ابن علي ابن ابي طالب ... أم لا ؟

قال: نعم نفسي لك الفداء

قلت :وانت ؟ ما هي وظيفتك ؟

قال:انا خادمك

قلت:انا امرك إذن أن تأخذ لي عيدية وتعطيني ايأها*

قال :على عيني ... لك الفداء

جلس بعدئذ مستقبل القبلة وزار الإمام عليه السلام بزيارة امين الله كنت أنظر إليه وبغتة انخطف لونه، وكان يتحدث مع الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام بدون حجاب ... ما كنت اسمع صوتآ ولكن الامام عليه السلام كانما كان يقول له شيئآ وكان هو يقول مرارآ في جوابه : نعم على عيني اوضح شكرآ ألطافكم

بعد صمت دقائق...استعاد حالته والتفت الي وقال لقد اعطاك عيديه من خمسة أشياء واذ انت من اهل مشهد ومقيم في قم فأن واحدآ من الخمسه قد حول إلى قم والاربعة الاخرى ستعطاها في مشهد وعيدية قم ستنالها في مسجد جمكران بعد عودتك إلى قم بعشرة ايام عند سماعي هذه البشارة قررت ان امضي إلى قم في هذا اليوم الاثنين

ولكنه قال انت لا تذهب حتى يوم السبت فلا تشغل بالك كنت اريد الوصول إلى قم بأسرع ما يمكن هذا من جهة ومن جهة أخرى كنت اريد ان اختبر مال قال فكنت أسعى جاهدآ لتهيئة وسيلة السفر...

ان مجرى الحوادث مفصل فيما يتصل بالموانع والعقبات التي كانت تعترض ذهابي  إلى قم كل يوم وعاقبتها اني لم اوفق للسفر في تلك الأيام حتى اذا كان يوم السبت  قال لي في صبيحته اليوم تذهب ثم ودعني لقد تهيأت وسيلة السفر بسرعة غير معهودة فمضيت حتى وصلت إلى قم

معراج الروح  مع رحلات لتهذيب النفسWhere stories live. Discover now