نصوح : بأي حقٍ تتجرأون على دخول قصري هكذا
تقدم جيهان و هو يضحك و أخرج من جيْبِهِ ورقة :
كيف يخْطِفُ الزوج زوجتَهُ
إليف شاد أوغلو هي زوجة ابني ازاد شاد أغولو
و هذا عقد النكاح الرسمي و إنْ لم تُصدقوا سأُريكم دفتر العائلة الأحمر الجميل .
وسط ذُهولِ و صدمة الجميع ، لم يَكُن يعلم بهذا الزواج غير ازاد و إليف ، جيهان و هاندان و طبعا نصوح ،
أما البقية فصُعِقُوا من الخبر متى و كيف و لما حصل كلُّ هذا !!
المُحامي أمسك عقد الزواج و يداهُ ترتعشُ من مُحتواه ؛
فعلا هناك عقد نكاح بتاريخ الأمس و طرفا الزواج : ازاد شاد أوغلو و إليف شاد أغلو
أنزل رأسَهُ مهزوما و مصدوما ثم قال :
- في مثل هته الحالة لا يُمكِنُنا فعل شيءٍ
آسف حضرة رئيس المغفر على سوء التفاهم الذي حصل .
رئيس المغفر : الأجدر ان تعتذر من آل شاد أغلو ،
ثُمَّ جَمعَ زُملاءهُ و انصرفوا .
المُحامي : لم ينتهِ هذا الأمر هنا ، سأعودُ مُجددا
نصوح : أبعد قدَميْكَ القذرتيْنِ عن عتبة بيتي و افعل ما تَطَلُهُ يداك
اِسْتَدارَ المُحامي و هَمَّ بالخروج ،
نصوح : انتظر ، لا تنسى ان تُبلِغَ سلامي لِعزيزة .قبل يوميْن :
مليكة : أختي نيغار أنا خارجة الآن للسوق ، هل تُريدين شيئا ؟
نيغار : لا ، رافقتك السلامة صغيرتي
رضا : أسرعي مليكة كأنني مُتفرغ للتسكع بالسوق ، ليس لديَّ وقت .
مليكة و هي تنظرُ اليْهِ بنصف عينٍ و تُتَمْتِم :
- تبا لك رضا ، و تقولُ لي جول تفسحي مع هذا الدُب بل معذرةً من الدُب لأنه يفهم أحسن منه
ثم خرجا معا و ركبت معه بالسيارة من الأمام .اغلقت إليف المُكالمة مع ميران ثم وضعت الهاتف في يد ريان :
- شكرا لكِ أختي ريان .
ريان : كيف حالُكِ الآن و كيف أمضيتِ ليلتكِ ؟
إليف : لا بأس ، جيدة
ريان : لا أريدُ إتْعابَكِ أكثر بالكلام ، لكن هل فكرتِ جيدا في القرار الذي اتخذّتِهِ و ما سَيَتَرتبُ عنهُ
إليف : فكرت و قررت عدم العودة الى جُخر الأفاعى ذاك ،
انتِ لا تعلمين شيئا ريان ، جونول حاولتْ قتلي و كذلك سئِمتُ من تصرفات السيدة عزيزة
ثم انهارت بالبكاء ،
حضنتْهَا ريان و هي مصدومة مما سمعت :
لا بأس عزيزتي ، سيتحسن كل شيءٍ ، لُطْفًا لا تحزني و لا تبكي
وضعتْ ريان كِلتا يديْها على وجْنَتَيْ إليف و هي تُمررُ أصابعها بعَطفٍ و حُبٍ و تمسحُ لها دموعها :
- اِعْتبرِينِي أُختكِ من الآن و صاعدا وعائلتَكِ و الحُضن الذي تلجأين إليْهِ في كل وقت .
إليف : أخجل من فِعلةِ أهلي و حقارتهم بِحقِّكِ
لا أُصدّقُ انهم أراقوا دمْعَكِ و عُمرَكِ من أجل انتقامٍ بائس و قلْبُكِ رغم كل شيءٍ مازال نديًّا مُفعما بالطيبة.
لكن أخي ميران نادمٌ جدا و هو يُحِبُّكِ كالمجنون
ريان : أعرف هذا و قد سامحتُهُ و قررنا البدْأَ من جديد ، سأُخبِرُكِ بِسِرٍ سيفُرِحُ قلبكِ
أنا و ميران تزوجنا زواجا دينيًا و سنتزوج عندما تَتِمُ إجراءاتُ طلاقهِ من جونول .
إليف : سعِدْتُ كثيرا بهذا الخبر
تستحقان السعادة ، تستحقانِها .
بعدها بدقيقة دخل جيهان :
- صباح الخير صغيرتي ، كيف حالُكِ ؟
ريان : سأعود فيما بعد إليف
إليف : تفضل سيد جيهان ، انا بخير
شُكرا على كلّ شيءٍ فعلتَهُ من أجلي
جيهان : لا تُناديني سيد ، قولي أبي قولي عمّي
أنت تقرأ
زهرة الثالوث - Hercai
Romanceقصة حب مستحيله ولدت من انتقام ♥️ All rights reserved to: "https://nahlaroh.blogspot.com/" بقلم الكاتبة : كريمة عوجيف ( فيس عائشة م ر )