Part 1

78 9 3
                                    

أحتاج إلى طبيب
.
.

الساعة الثانية صباحا ، كما تظهر على الساعة المعلقة بالحائط الرمادى
لون كئيب يناسب مقر شرطة
لا يهم قسم طوارئ او حجز ، كل شئ رمادى قاتم

يسير أحد المرتدين للزى الكحلي بالممرات بين المكاتب حتى يصل إلى غرفة شريكه كي يستلم مناوبته

غرفة الطوارئ ، ذلك ما كتب على الباب

"هوسوكا .. يا چانج هوسوك ، هيا استيقظ لقد أتيت!"
"اوه يونغياه .." مدد المتحدث ذراعيه و اخذ نفس عميق ليستيقظ و ينهض
"لا يوجد حالات حتى الآن، أتتخيل؟!"
"إنه يوم هادئ ..هيا اذهب لمنزلك واحظ ببعض الراحة"
ربت يونغي على كتف هوسوك الذى اومأ له و لملم حاجياته ثم خرج يطقطق رقبته

وضع يونغى كوب قهوته على المكتب و بدأ بترتيبه و التأكد من وضع الهاتف ، التحقق من توصيل الإنترنت
جلس جيدا و مدد ساقيه على الكرسي الإضافي الموضوع أمامه لذلك الغرض
ثم قام بتشغيل أحد الأفلام يسليه بتلك الليله

على الرغم من أنها ممنوعة إلا أن يونغي قد تلقى إتصال على هاتفه الشخصي ليتأفف بينما يوقف الفيلم الذى كان بذروته

"نعم أمى"
"اوه يونغياه .. متفرغ عزيزي؟"
"هذا وقت العمل أمي"
"أوه.."

عند سماع يونغي لنبرة خيبة الأمل بصوت والدته لم ينتظر لحظة كي يكمل

"و لكن لا يوجد عمل الآن ، تستطيعين إخباري ما تريدين"
"حقا؟!"
استشعر يونغي بهجة والدته لذا نهض ليسير بأرجاء المكتب بينما يستمع لها

ينظر للأوراق المعلقة على الحائط و الشهادات مع إطاراتها
لقد كله من ترتيب هوسوك .. يونغى هو مثله الأعلى
بالظبط كما يكتب على تلك القصاصة التى يتحسسها يونغي بأصابعه

يليها خبر أول عملية إنقاذ تمت بفضل سرعة استجابة يونغى و إحباطه عملية سرقة

بعدها بخطوات الشهادة الأبرز لمساعدته فى إنقاذ فتاة مختطفه بعد أن استطاع تهدئتها و جعلها تترك دليل يتتبعه رجال الشرطه .. 74 ساعة بلا نوم و لا راحة حتى نجحوا
كان يونغي يبتسم و هو يعيد قراءة تلك الوريقات للمره الألف منذ وضعها و لسماع شكوى أمه اللطيفة

كان هذا حتى لاحظ إضاءة غير مستقرة بطرف عينه
إضاءة زر الطوارئ

"حسنا أمي سأتصل بكِ لاحقا"
أنهى المكالمة سريعا و ركض ليضغط ذلك الزر و يضع السماعة بأذنه

"خدمة الطوارئ كيف لي أن أساعدك؟"
كانت أصابعه تتحرك كى يجد موقع المتحدث
و لكن ما تلتقطه أذنه بضعة أنفاس

كرر "خدمة الطوارئ ...كيف لي أن أساعدك؟"
سمع أنفاس متلاحقة و عبارات لا تخرج

"اهدأ لا تخف..حاول إعطائي أى إشارة كى أساعدك"

أتى صوت هامس يجيبه
"أنا .. أنا احـ احتاج المساعدة..رجاءا.."

"حسنا أنا لست هنا إلا لمساعدتك .. أخبرنى ما اسمك و ما المشكلة التى تواجهها"

"أنا ..أنا اسمي جيمين.. اسمى جيمين و عمري عشرون سنه"

بدأت أنفاس المتكلم بالتزايد و السرعة
"حسنا جيمين فلتحاول أخذ نفس عميق حسنا ؟ ..هيا معى .. نفس عميق ..نمرر واحد ، اثنان ، ثلاثة ثوان و نخرجه
تستطيع أخباري الأمر الآن جيمين؟"

"أنا لا أريد.." سمع يونغي صوته باك و مكتوم
"أنا لا أريد الموت أنا خائف"

"أهناك أحد يهددك؟ يلاحقك؟"

"لا .. لا يوجد"
شهق جيمين ثم أكمل "أنا على وشك الإنتحار"

"رجاءا ساعدنى!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 01, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Why did Jimin suicidedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن