متوحشة

18 1 0
                                    

لطالما أحببت تخيل رجل أحلامي مثقف له من الجمال الداخلى و الخارجي ما لا يستطيع القلب تحمله .... لطالما حلمت بلقاءه جالس بهيبة يقرأ...له من الرجولة ما يرضي أنوثتي...
لطالما رقصت فراشات داخلى بمجرد التخيل فما الذي سيحصل ان وجدته في أرض الواقع...
لكن ماهي الا احلام أنثى تتخذ القراءة و الرقص مهربا من كل شيء سيء و مؤلم ....
و لسوء الحظ يوجد ذلك المنحرف المقرف ....
الذي أسميته آلهة الفساد ... كل ليلة عندما يكون الكل نيام يأتي هو بخطواته التي لا تمد للرجولية بصلة تحت نافذة غرفتي ...
ينادي بإسمي أو كلابه تنادي بإسمه لكي اسمعهم...
لطالما انزعجت من هذا التصرف الصبياني المقرف...
إلا اني شعرت بسعادة عارمة عندما انفردت به في شارع
كان يستعرض قذارته حيث أخبرني ان لم أقل بأني احبه فيجعل مني أنثى محطمة لا حياة لها ....
إلا أن كرهي كان كافيا بجعله يبقى بالمستشفى لمدة أسبوعين و إتلاف نسبي في مكان من جسده كان يدعي بأنه اساس رجولته....
لم يقتصر الأمر بضربه فقط إلا اني هددت عائلته بإختيار الشرطة عن مبتغاه القذر ان لم يتناسو فعلتي...
لست نادمة أبدا... بل فخورة بفعلتي كثيرا... و أود شكر هذا الحثالة على إيقاظ ذلك الوحش بداخلي و تذكيري بصفتي الحقيقية"المتمردة" فلا أزال تلك الفتاة المتوحشة كما وصفني ابي تلك الفتاة التي قال عنها ابي  تشبه المجرمين... تلك الفتاة التي إستعملت اول مسدس بعمر العاشرة ...تلك الفتاة التي قضت سنواتها في إخفاء جمالها... تلك الفتاة التي لاتزال تحلم بارتداء فستان ...تلك الفتاة التي يخافها جنس آدم قبل حواء ....
و لا أزال اتمنى ان لا تعرف عائلتي بفعلتي العظيمة
.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 30, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

girlWhere stories live. Discover now