لا يُمكنك لمسُ الذكريات.

" ريبورن، هل تعلمُ أين وضعتُ أوراق تحالف عائلة إميليو ؟"

سار إليه الآخر و ضربهُ على جبينه. " تسونا عديم الفائدة، كيفُ يمكنكَ أن تُسيء استخدام و وضع مثل هذه الوثيقة الهامة ؟ "

" أنا أعلم، أنا أعلم. " تمتم تسونا تحت أنفاسه حيث قام بتدليك جراحه. " أنا آسف، سأجدها حتماً." لكن عندما نظر إلى أعلى، لم يستطع تسونا أن يبدأ بحثه مع النظرة المشكوكة المثيرة التي قام ريبورن بالنظر بها عليه. " ماذا ؟ "

زمَّ القاتل المتحرف شفتيه كشيءٍ ما و مومضٍ غريبٌ في عينيه. "هذا لن يكون ضرورياً. "

و تراجع تسونا. "لماذا؟"

" لأن .. " مشى على نحو فارغ و تكشيرةٌ على وجهه "لقد سلمتَ هذه الوثيقة إلى غوكوديرا من أجل التدقيق في القراءة قبل ثلاثين دقيقة فقط."

" أنا فعلتُ؟ " تفاجأ تسونا في دهشة، أمسك برأسه بين يديه و تنهد، مُريحاً كتفاهُ. "لم أكن أريدُ حقاً أن أهدر ساعتي للعمل لأنني في غِنى عنها. "

لمجرد التذكر الجيد، للتأكد من أن تسونا كان مستيقظاً و مركّزاً على أوراقه الأخرى، ركله ريبورن من خلال النافذة المفتوحة، خارِجًا بـ "عديم الفائدة تسونا"، حيث يمكن سماع صراخ الأخير في جميع أنحاء المكان. و تفجرت موجةٌ من اللهب من الزجاج الشفاف.

و عندما استأنف ريبورن احتسائه لإسبرسو الفاتر، قام بتبديل الحادثة كشيء بسيط مثل ذاكرة سيئة تعود لـ تسونا.

٭٭٭٭٭

" أعني، إنها كانت جميلة، و لكن يا رجال على محمل الجد، لماذا أنتم حريصون جداً على هذا ؟ الفونغولا لن تحتاج إلى وريثٍ آخر بعد أن أنتهيت من ذلك، نحن لن نسعى للبحث عن مجموعة جديدة من الحراس، صحيح ؟ "

و ردَّ تاكيشي ضاحكاً" هيا تسونا، سوف يجعلكَ الشريكُ سعيداً. "

سخر تسونا مع حاجب مرفوعٍ و تمتم أسفل أنفاسه "لكنني سعيدٌ هكذا يا رفاق."

تحرك موكورو بشكل متقلبٍ بزاوية الغرفة، و عبرت الأذرع بينما كان يتكئ على الحائط. لم يحبَّ تسونا تلك النظرة على عينيه المغايرة. لم يعجبه هذا المظهر أبداً. "لن أكون مندهشاً إذا لم تكن قد خسرت قبلتك الأولى، تسونايوشي. "

و هذا جعل الأخير يحمر بغزارة. " فعلت! "

" بالتأكيد .. "

علق تاكيشي ذراعه حول كتف تسونا، مما جعله يقترب منه. " على أي حال، ما كان اسمها مرة أخرى ؟ هايتو و الأطفال يضعونك في مستوى حتى أنا لستُ معك."