في المنتصف

3 1 0
                                    

أَخْبَرَنِي أَنَّ النِّهَايَةِ هُنَا وَإِنْ كُلَّ شَيِّ بَيْنَنَا انْتَهَى !
حَاوَلْت أَنْ اسْتَوْعَبَ كَلَامَهُ وَأَلَّف فِكْرَهُ وَ سُؤَال يَدُور بِعَقْلِيّ ! لِمَاذَا ؟ سَأَلْتُه
وَكُلّ الَّذِي قَالَهُ : (انك تستحقين شَخْصًا أَفْضَل مني) !
لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أَنْطَق بِحَرْف فَقَط هَكَذَا
ظَلِلْت جَالِسَةٌ ف مَكَانِي وَأَنَا أَنْظُرُ لَه يَرْحَل !
أَحَقّا مَا حَدَثَ كَانَ حَقِيقِيٌّ ! أَم إنَّنِي أَشَاهِدٌ كابوساً !
مَا الَّذِي حَدَثَ ! ؟ هَذِي هِيَ النِّهَايَةُ ! هَذَا هُوَ الْوَدَاع
بِدُون إدْرَاك . أَشْعَر بِدُمُوع ساخه عَلَى خَدّي
وَلَكِنَّهَا لَيْسَتْ أَسْخَن مِنْ النَّارِ الَّتِي بَدَأَت تَشْتَعِل فِي قَلْبِي وَ سَائِرِ جَسَدِي !
فِي مَاذَا أَخْطَأْت ! مَاذَا تَصَرَّفَت أَوْ مَاذَا قُلْت !
لِمَا هَكَذَا فَجْأَة تَغَيَّر ! لِمَا هَذَا الْكَلَامِ الْآنَ !
لَن يفيدني التَّسَاؤُل الان
عَلَيَّ حَقًّا أَنْ أَفْهَمَ مَا حَدَثَ وَلِمَاذَا
اتَّصَل عَلَى رقمه . . مُغْلَقٌ
أَدْخَل حِسَابَاتِه . . تويتر . . انسغرام ! ! حُذفت
مَاذَا ! ! ! !
عُدْت إلَيّ الْمَنْزِل . . رُبَّمَا هِيَ فَتْرَةٌ ضَغَط وظروف يَمُرُّ بِهَا وسيرجع إِلَيَّ مَا كَانَ . . أَجْل سَيَرْجِع وَيُعْتَذَر أَيْضًا . . ف أَنَّا لَمْ أُخْطِئ . . وَلَا اسْتَحَقَّ أَنْ يُعَامِلَنِي هَكَذَا . .
يَوْم . . يَوْمَان . . أَسَابِيع . . وشهر
جُننت حَاوَلَت أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ الِاتِّصَال . . لَا فَائِدَةَ
ذَهَبَت لِمَكَان عَمَلِه . . و المفجاة أَنَّه اِسْتَقال ! ! وَوَجَد عَمَلًا آخَرَ !
هزِلت جِدًّا . . كُرِهَت كُلِّ شَيِّ حَوْلِي ! !
كُلّ الّذِي يَدُورُ فِي عَقْلِيٌّ هُو (لماذا ! ! )
إلَّا اسْتَحَقّ تَفْسِيرًا لِلَّذِي حَدَث !
لِمَا يَتْرُكْنِي هَكَذَا حَائِرَة ! واصارع الذِّكْرَيَات وَالْمَشَاعِر وَكُلُّ هَذِهِ الْأَسْئِلَةِ . .
كَانَتْ الْأَيَّامُ تَمْضِي بَطِيئَة وَأَنَا أُحَاوِل النِّسْيَان و التَّغَاضِي عَنْ كُلِّ تِلْك الْأَفْكَار الَّتِي تَقْتُلْنِي . .
مَضَى الْكَثِير . . مَضَت السَّنَوَات . . مَازَال السُّؤَال يَدُور بِعَقْلِيّ . . وَلَكِنَّهُ لَمْ يَعُدْ يؤلمني مِثْل قَبْلُ
عِشْت حَيَاتِي . . وَتَغَيَّرَت كَثِيرًا . . اِبْتَعَدْت عَنْ مُخَالَطَةِ الْكَثِير . . تَعَلَّمْت إنْ أَحَبَّ نَفْسِي وَأَحَبَّ كُلُّ شَيِّ يميزني . . اصحبت أَنَا ف الْمَرْتَبَةِ الْأُولَى وَ الْأَخِيرَة . . أَنَا الْمُهِمَّة لِنَفْسِي فَقَط . .
( . مَهْمَا كَانَتْ أَسْبَاب الرَّحِيل تُؤْلِم الطَّرَفِ الثَّانِي . . بوحوا بِهَا . . ف الْوُقُوف ف الْمُنْتَصَف دُونَ مَعْرِفَةِ السَّبَب تُقْتَل أَكْثَر . )💫
AMORA

🎉 لقد انتهيت من قراءة في المنتصف 🎉
في المنتصفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن