- بداية النّهاية .

121 16 22
                                    

..

‏شعورٌ عميق بالعودةِ بطياتي يجتاحُني انا اتمزق كنجمٍ كونيّ يتوهجُ محترقًا بدواخلِه بينما الارض تجري دون اهتمام، أنانيةً قاسية .

تزحزحتُ من سريري مطفئًا النور قبل اختفاء القمر ليعمّ السكّون، شيئًا فشيئًا احتلت الظلمةُ غالبةً على تلك البقعة التي لم أًزل عيناي منها .

لم لا أكفُ عن التفكير؟ ما الجدوى من تسميم ذهني بما لا طاقةَ لي بهِ، أغلقتُ عيناي لأصبح جثمانًا لا حول له ولا قوة .

انتصفتِ الشمسُ مبكرةً دالةً على كوننا في اكثر الفصول حرارة بذاتِ الوقت الذي ادرتُ به رهط المفاتيح على باب مكتبي .

النوافذُ مغلقة ضغطٌ شديد بالغرفة كوني لم آتي للعمل لأكثر مِن اسبوع فقد وكلت لي مهامٌ خارج المدينة .

اعتكفت بين ركمِ تقارير القضايا التّي حدثت مؤخرًا وقد تم حلُها من قِبلي " عليّ ان انهي كومة الهُراء هذه " .

انا على بينةٍ بما علي فعلهُ لخبرتي التّي توالت خلالَ السنواتِ السبع الفائتة
حصل لي ما بين الابيضِ والاسود ولكن على الرغمِ من ذلك لم أبرح من مهنتِي لأسبابٍ شخصية .

إستقمتُ مبعدًا هاتفي من على فخذي لأتوجه نحو الشباك كنتُ بصددِ فتحهِ ليُطرق الباب موقفًا اياي عن فعلتي .

" تفضل ايّ من تكُون " صرّحتُ ليفتح البابُ متبعًا سكوتَي.

" ألم تنتهي تايهيونق ؟ " لأجيبه بملل بينما افتحُ الشباك " نامجون انتَ تعلم كم امقتُ إنهاء التقارير اليس كذلك؟ فالتكُن ذو فائدة و ساعد إبن بلدك "

" فالتحسن من اسلوبكَ يافتى انا اكبُرك سنًا " رمى نامجون قرصًا لألتقطهُ بإحتراف كردة فعلٍ طبيعيه .

قلّبتُ القُرص بيدي متفحصًا اياه كونهُ لا يحمل ايّ حرف دون عليه  " على ماذا يحوي ؟ " قلتُ مُتسائلًا .

" هذا الدّليل الذي كُنا بحاجةٍ إليه لأنهاء القضية رقم ٤٥٩ احتفظتُ به لحين عودتِك "

" انتَ افضلُ مبرمجٍ و مخترق حواسيب على الاطلاق كيم نامجون ! " اسرعتُ بإرتداءِ سترتِي واضعًا هاتفي بجيبيّ الايمن بينما القرصُ بالايسر لان جيبًا واحدًا لن يسع كليهما .

خرجتُ مستقلًا احدى سياراتِ الاجرة " تقاطع اوتوياما شارع بُرج الساعة من فضلك " لأتلقى الاجابة فورًا " خمس مائة ين سيدي " فسلمتهُ مبتغاه .

كانت الشوارعُ شِبهُ خالية، فحرارة الجو لا تحتمل.

طلبتُ من سائق الآجرة تشغيل المذياع استمعُ لما يحدثُ بالعالم من اخبار إلى أن وصلتُ لوجهتي.

ممرتُ سيرًا بالقرب من محل مثلجات معتجٍ بالناس تخطيتُه مكملًا طريقي عازمًا فعل شيء ما .

جُلت بين الازقه حتى اختفت الضوضاء لوهلةٍ ظننت إني اضعتُ وجهتي .

بعد انقضاء الوقت عُدت إلى المكتبِ مجددًا سوف اقضي الليلة هناك ولكن قبلها نظمتُ جدولي فلدي محاكمةٌ ضد شركِة لأختلاس الآموال بالغد .

بحيث كانت هذه المرّة الاولى التي أستلمُ قضية كهذه، دائمًا القضايا التي توجهُ الي تكون لجرائمِ قتلٍ شنيعة .

استلقيتُ على الآريكة مرخيًا ربطة عنقي لآتنهد بتعب " تتوارى الآيامُ مسرعةً وانا.. " تمتمتُ بعد وضعِ ذراعي أعلى عيناي تحديدًا على جبيني .

لن اسمحَ لثعابين افكاري بأستحلال عقليّ الليلة لأغفو ساعتها .

لم أشعر بشيء سوى طرقٍ قوي على الباب و لم يسعني إلا النظُر نحوه و آلا برئيس القسم و خلفهُ اثنين من الموظفين و نامجون .

امعنتُ النظر بنامجون، لأرى علاماتِ القلقِ ترتسمُ بوجهه .. غيرتُ الهدف لتجول عيناي نحو ارجاء المكتب حتى وقعت على عقارب الساعة .

الثامنة الا ربع صباحًا.. " كيم تايهيونق انتَ موقوفٌ عن العمل لأنتهاكك إحدى اشد القوانين الا وهي القتل غير المشروع " .

بعد وقعِ تلك الكلمات تلطَخت لوحتِي البيضاء.. بالدماء .

..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 21, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

intend | V حيث تعيش القصص. اكتشف الآن