الظلم ملكني

22 3 2
                                    

《الراوي》

وصلا الاتنين إلى الغابة وهما يحملان جثة ميتة في السيارة

كان أحد ينتظرهم في تلك الغابة ،في سيارة سوداء تشبه سيارة تاي لكنها أكبر

أوقف تاي سيارته مقابلة مع السيارة الأخرى و أطفأ أضواء سيارته من أجل أن لا يكتشف أحدا أمره

أما آري فكانت داخل صدمة لا تتحدت و لاتحرك جسدها ،تفكر بما فعلت في غضون جوف هذه الليلة

فتح تاي باب سيارته دون أن يتحدث معها ،توجه لباب السيارة المقابل و فتحه ،ثم مسك آري من معصمها بقوة ،و أخرجها من السيارة

وجه إليها. نظرات كره وحقد و سخرية تم قال
《ستحفرين قبر هذا الرجل بيديك》

نظرت له آري و حركت رأسها للمعارضة
《لا لا أستطيع، لا يمكنني،هل انت تدري ما تقول》

《نعم ستفعلين ما طلب منك》
التفتت آري لمصدر الصوت ،فكانت العجوز من تكلم

التفت لتاي تم وجهت نظراتها لعجوز، وتراجعت للخلف

《انتما. .انتما ..من فعل هذا ..انتما..》

نظرت العجوز لاري وقالت
《اجل صغيرتي ،الان اصبحت مجرمة بفضلنا  و لهذا ستقومين بكل ما نطلبه حفيذتي》

اقترب تاي من آري و أعطاها فأسا تم رماها أرضا
《ستدفنينه الان و دون أي كلمة اخرى》

بدأت العجوز و السيد تاي يضحكان عليها بأعلى صوت و كذلك حراس العجوز الذين أخرجوا الجثة ووضعوها أمام آري

آري

كنت غارقة في دوامة الصدمات ،  شعرت بالظلم  يمتلكني، حشد من الناس يحيط بي ،يفرغ مشاكله بالضحك علي ،جدتي نصبت لي فخا ،زوجي لم يرحمني و أراد قتلي

ها أنا، نعم آري ؛آري المجرمة أصبحت مجرمة بسببهما
كنت اسمع ان أقرب الناس للفتاة هو زوجها و جدتها ،أعز الناس إليها، لكنهما الان اكثر الناس الذين يكرهونني

حملت الفأس و انا انظر للجثة التي أمامي، نهضت و بدأت الحفر ،
كانت كل الأنظار موجهة لي و تسخر مني

حفرت كتير حتى أصبحت الحفرة أعمق، رميت الفأس على الارض و مسكت  بظهري لأنني كنت اتأوه من شدة الألم

نظرت للعجوز و تاي وقلت
《لقد حفرت القبر ،سارحل》

اوقفني صوت طلقة المسدس و التفت بدهشة ،،كان تاي يتور من الغضب و كل من هناك مندهش و متفاجئ من غضبه

توجه صوبي و امسك شعري ليقول
《هل قلت لك ارحلي ،ها تكلمي ،ستضعينه في قبره الان》

فعلت ما طلب مني دون فتح فمي بأي كلمة ،حملت الجثة بصعوبة و وضعتها في القبر ،ردمت الحفرة بالتراب ووجهت نظري للوحش الغاضب

《أنهيت، يمكنني الرحيل 》

كان متجها نحو سيارته وأشار لي بيده كي ارحل

التفت لاكمل طريقي ،لكن صوت سيارة شرطة اوقفنا،خفت كتير لأنني انا المذنبة الوحيدة هناك

هربت العجوز بسيارتها مع رجالها وكذلك تاي بعدما قال لي
《سجن سعيد عزيزتي》

وقفت هناك مجمدة ،انتظر إلقاء القبض علي من طرف الشرطة التي اقتربت كتيرا مني
حتى سمعت خطوات قادم نحوي ،ظننت ان العجوز أو تاي رجعا ،لكن لم يكونا هما

كان السيد كيم من انقذني ،مسك يدي و بدأنا نركد باتجاه الجهة المعاكسة للشرطة حتى وصلنا لزيارته

ركبنا السيارة وانطلقنا بسرعة،لكن للأسف كانت الشرطة تلاحقنا

عبر السيد كيم ممرات ضيقة عندما وصلنا للطريق الرئيسي للنجاة من قبضة الشرطة

نجح السيد كيم في خطته ،لكننا لم نرجوا من الخطر
لقد قمنا بحادثة سير خطيرة ،لأننا ارتطمت بشجرة قرب الممر

                   ...يتبع

الأمل يصنع و لا ينتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن