اشتقت لايامي الجميلة اشتقت إلى نفسي السعيدة لماذا تغير كل شئ هل الدنيا أخذت أصحابها وعصفتهم في زمرة الأيام لتنسيهم أنفسهم أنا لم اتغير أنا بت مكسورة كل شئ أراه اجده عكس التيار الذي امشي فيه فأنت بت لا تراني ترى ايامك وانشغالاتك وحيداً وكأن الوقت سيأكل ماتبقى منك لا تراني أبداً فأنا صرت كمن يقف على عتبة الباب ينتظر غائباً طال حضوره حتى شاب وتغلغل الشيب إلى وجهه وجسده صرت لا ارى نفسي فعجزت اصنع لك الأيام لأغيرها لك كيف تشاء اجل أنت تبحث عن أمور كثيرة أمور حاولت قدر المستطاع ان اصيغها وارسمها نظرت وأنا واقفة إلى تلك الوجوه العابرة كلها نالت ماتريد بسيطرتها وسحرها وألفاظها البذيئة حصلت على كل شئ نظرت اليهم وأنا مذهولة لم اكن يوماً نفسكم فأنا نقية لم أشأ ان اكذب ولا ألفق الأحداث وارسم أشياء لم تحصل أنا كما أنا لم اتغير سوى أن غزى الشيب رأسي وكبرت اكبر من عمري اعمارٌ وأعمار . رأيتك وأنت تغيب متعللاً بتعبك وجهدك وعصبيتك المفرطة لكل الأمور التي استحضرها لك أو أي ملاحظة احاول ان اعرف منك سببها تستشيط غضباً حتى بدون ان أتم إليك حديثي تتهمني بأشياء زائفة وتصرخ في وجهي أنتي لن تتغيرين أنتي وأنت لقد تهالك قلبي ذهبت قبل أعوام مضت إلى والدك وهو ابي أيضاً وقفت على قبره الذي حال بيني وبينه قلت له وأنا يتملكني الألم لقد كسر قلبي ابنك كثيراً اشعر ان الحياة لم تدع لي احباب استند عليها أو احدثها فكلكم قد ألفتم الغياب وقررت البقاء تحت الثرى صرخت من أعماقي لماذا تركتني ألم تكن تحبني وتشيد بمحبتك لي لماذا لم تساعدني وقفت على قبرك وبعدها قررت ان لا اقف يوماً آخر فأخشى ان ألمك بحديثي أكثر فقررت ان أشكي إلى الله وما بعد الله احد .
وهاهي رسالتي الأولى إلى قلبي .. ألفت الغياب