البارت الحادى عشر

4.4K 69 0
                                    

وقفنا في البارت السابق لما هالة كلمت يحيي بإمتعاض شديد....تعالو نشوف اية اللى هيحصل مع بعض⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

تجاهل يحيي نبرة امتعاض خالتة ورد قائلاً: أبداً خالتى..بس لما صحيت حسيت انى عايز أتكلم مع سارة

ردت هالة بحنق قائلة:مفيش داعى نغلط مرة تانية..انت دلوقتى لازم تكون مع حنان وتنسى سارة نهائى لأن معنديش استعداد اشوف بنتى بتتعذب أو تحاول تموت نفسها بسببك تانى أنا مصدقت إن هى بقت طبيعية ورجعت تعيش حياتها طبيعى وإذا فضلتو على نفس الحال تروح وتيجى معاها وكإن مفيش أى حاجة اتغيرت ممكن تتعلق بيك من تانى دة إذا كانت نسيتك أساساً فعلاً...لو سمحت من هنا ورايح مش عايزاك تكون موجود في حياتها إلا في أضيق الحدود

رد يحيي بهدوء قائلاً:أرجوكى يا خالتى انتى فهمتينى غلط هى دلوقتى كويسة جداً وقدرت تفهم الوضع وكمان اتقبلت إن حنان دلوقتى مراتى وإن هى صديقتى الوحيدة وإن مفيش أى حاجة هتفرق ما بينا كأصدقاء...عن إذنك أنا ماشى...ومداش أى فرصة لهالة حتى ترد علية وسابها ومشى

فى فيلا الحسينى قرر أشرف إن هو لازم يشوف حنان ويتكلم معاها ويحاول يخرجها من حالة الصمت اللى هى فيها وكإنها عايشة فى عالم تانى لوحدها بعيد بعيد جداً عن عالمهم راح خبط على الباب..ولم ياتية أى رد خبط تانى وفتح باب الاوضة ودخل لقى حنان قاعدة وبتلمس علاج والدتها اللى كانت بتخدة وهدومها وكإنها تناديها..إتأثر أشرف لحالها..حمحم أشرف قائلاً: إحم إحم... إزيك يا حنان..عاملة اية دلوقتى يا بنتى

ردت حنان بهدوء واستكانة غريبة حتى أشرف ذات نفسة مش متعود منها على الهدوء دة وكان يتوقع انة هيتعب معاها قائلة: أهلاً خالى.. الحمدالله

رد أشرف بحنان أبوى صادق:تستهلى الحمد يا حبيبتي... طب لية يا بنتى قاعدة لوحدك طول الوقت حرام عليكى نفسك..أكيد دلوقتى ابوكى وامك زعلانين منك..هما لو كانو موجودين أكيد مش هيحبو يشوفوكى كدا وهما دلوقتى حواليكى وحاسين بيكى كمان..لازم تكونى قوية يا حنان وأخد حنان فى حضنة وكإنها كانت مستنية الحضن دة من زمان علشان تلاقى بعض من الامان اللى افتقدتة بموت أبيها أولا ودلوقتي بموت أمها تبكى كما لم تبكى من قبل..ظل أشرف يربت على ظهرها بحنان وسابها تفرغ كل بكائها ومشاعرها في حضنة هو اللى الظروف اجبرتة إنة يبتعد عنهم كل المدة الطويلة دى

وفى صباح اليوم التالي كان يحيي فى مكتبة وقدامة اللاب بتاعة وبيخلص علية بعض اعمالة وهو بيشرب القهوة بتاعتة كالعادة انتبة لخبط على باب مكتبة وأذن للطارق بالدخول وما كان الطارق إلا سارة... تحدثت سارة قائلة:معلش يا يحيى المفروض متحسبنيش على الإجازات اللى اخدتها من الشغل ولازم تلتمسلى الأعذار مش إحنا اصدقاء بقى...لازم طبعاً استغل صداقتنا دى ولا اية

إبتسم يحيى بدورة على مرحها ورد قائلاً:بس كدة يا سارة انتى تؤمرى... اطلبلك قهوتك تشربيها معايا وبعدين إذا كان على الشغل كفاية دلع واستغلال بقى ولا اية يا أستاذة سارة وغمزلها ضاحكا

عشق الروح بقلم مريم محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن