في الصباح، استيقظت ليو على لعاب كي-أو الذي لعق وجهها بالكامل، تأففت بملل وأبعدت غطاء السرير عنها..
فركت أعينها بلطف وفتحتهما ببطء حتى تعتاد الضوء، حدقت بالسقف لفترة لتعود لذاكرتها أحداث يوم أمس..
كانت قد ودعت كارا بعد أخذ معلومات للتواصل معها، ومع أنها قررت البقاء في البلدة واستكشافها ليوم واحد فقط إلا أنها لن تستطيع فعلها لوحدها..
لذا كان من الجيد التعرف على أحد سكان البلدة المحليين، أخذت حماما سريعا وخرجت لتجد كي-أو ينتظرها أمام الحمام..
"أعلم أنك جائع، هيا لنذهب ونتناول الإفطار، شيء ما يخبرني أن أمامنا يوم حافل."
نبح لها كي-أو قفزا دليلا على حماسته، فتحت باب غرفتها ليخرج هو مسرعا أمامها، أغلقت الباب خلفها وتوجهت نحو الأسفل..
دخلت غرفة ما عندما وجدت لافتة 'المطعم' في الأسفل، تبعها كي-أو المتحمس كعادته، توجهت نحو طاولة الاستقبال..
كان هناك رجل يبدو في أواخر الستين، لكنه بصحة جيدة، كان يقرأ جريدة الصباح، أنزلها مبتسما عندما لاحظ مجيء ليو نحوه..
"آنسة دياز، صباحك خير، ماذا أعد لك؟"
"صباح الخير سيد باكستر، بيض مقلي، بعض البانكيك وعصير ليمون، و-هل لديك بعض اللحم لجروي؟"
سمعت نباح كي-أو الفرح، أنزلت رأسها نحوه "اصمت لا تسبب ازعاجا!"
ضحكت السيد باكستر بخفة، ومن ثم أجابها "لا بأس، أنا أعشق الحيوانات، لدي قسم خاص بهم، انتظري-"
ضغط جرسا كان بجانب يده، لتأتي فتاة مراهقة تبدو في السادسة عشر، ترتدي مريلة وتمسك بدفتر صغير..
"ما الأمر جدي؟"
تحدثت بلطف أظهرته لهما، بينما في الداخل كان يجري حديث آخر "..لا أريد القيام بهذا، أريد العودة للمنزل.."
"مايا! عزيزتي خذي هذا الصغير لقسم الحيوانات الأليفة!"
"حاضر!"
أجابت وتوجهت نحو كي-أو الذي ذهب معها من دون أي نقاش كونه فهم نظرات وتعابير ليو له..
"هي حفيدتك؟"
مع أنه سؤال اجابته بديهية لكنها قررت طرحه كي تستطيع فتح الموضوع بطريقة لا تثير الريبة..
"أجل، ألا تشبهني؟"
ضحك بخفة، ابتسمت له وعادت بنظرها لمايا التي تمسك بحبل لكي-أو ليتبعها، اتكئت بظهرها على الطاولة خلفها واضعة مرفقيها..
أنت تقرأ
Secrets Reader || قارئة الأسرار
Mystère / Thriller"..قد ترى الأشخاص هادئين، لكن داخلهم أشياء لا تهدئ، أسرار قد تكون غير مؤذية، وقد تكون نهاية لحياة، ووسط زحام تلك الأسرار، توجد قارئة تكشف الحقيقة.." *Weakly update, or whenever I feel like it.