* 7 *

159 10 0
                                    




* عادل *

نحنُ دوماً نتحمل اخطاء ليست لنا بها يد لحماية احدهم ربما ، بسبب الخوف ربما
همست بأرتجاف : راح يذبحني .. حتى لهنا لحكني

نهضتُ لأهدئها : لتخافين كل شي مراح يصير

اتصلتُ على الحرس لاطلب حضورهم ، خرجتُ لاجده شاب ربما في نهاية العشرينات .. الغضب يملأ ملامحهُ اقتربتُ منه لاقول بهدوء

- هاي مستشفى مو فندق حتى تصيح هيج .. ممنوع هالشي

- اختي وين انطونياها واطلع ..
علقت ساخراً : حتى تموتها همزين عدت سلامات والا هي ميته ..

جاء الحرس ، اخذوهُ عنوة عنهُ .. تنهدت لاستمع الى صوته

- اول وتالي اخذها وين تروحين منيي ماعندها بيت

عدتُ اليها كانت الدموع تغرق وجهها .. اقتربتُ لامسح دموعها

- حجيه صحيح اول تالي مردي اله .. و
قاطعتها : معليج بي .. عوفيها يمي

تركتها لأخرج ، اتصلتُ بوالدتي حسناً هو جنون لكن لا حل لي سواه اجابت

- ها حبيبي ..
- تستقبلين ضيوف يمة ! بدون لا تسأليني اني بعدين افهمج السالفة

صمتت قليلاً لتقول : تمام ضيوفك ضيوفي اكيد احطهم بعيني

اغلقتهُ في ذات الوقت فكرتُ بالذهاب الى عمار يجب انهاء سوء الفهم هذا .. وعلها ايضاً تعتاد على والدتي .. اتجهتُ للمدير لاطلب اجازة لمدة ثلاث ايام .. لم يمانع فأخذي للاجازة قليل و نادر .. كتبت اوراق خروجها و وقعتها كانت ساعات عملي قد انتهت فذهبتُ اليها

- كومي يلا ..
اردفت باستغراب : وين !

- وجودج هنا مو امان ممكن بأي لحظة يجي اخوج ، اليوم اني هنا باجر مو هنا .. كومي وياي وبلا حجي زايد

ترددت في ذلك لكنها في النهاية امتثلت لكلامي ، صادفتُ في خروجي ايلين قلتُ
- كعدي على الكرسي هناك هسه اجي

سرتُ اليها فكتفت يداها، قالت : لم تتصل منذ اسبوع ، ثم اختفيت فجأة و ليلة البارحة مناوبة اما الان ستخرج .. متى سنلتقي !

- من قال بأننا سنلتقي ! ثم كيف تتصرفين بمريضة تخصني ؟

همست : حذارِ عادل ستكون العواقب وخيمه لو علم الجميع بأنك دفعت تكاليف دخولها

عادل : ومن سيخبرهم بذلك لا احد ..
- غداً ليلاً في منزلي

تنهدتُ : سأذهب لرؤية اخي حين اعود
- كم ستبقى
- ثلاث ايام

- انتظرك في اليوم الرابع

زفرتُ بغضب لتذهب ، كيف سأنهي هذه الورطة .. ليتني كنت شخصاً منتظماً من البداية فما كان ليحدث اي شيء من هذا القبيل ، هدأتُ نفسي لاعود اليها .. مازال التردد في عينيها لكن قلة الحيلة جعلتها تأتي معي دون كلمات ..
من جهة اخرى ماذا ستقول والدتي ، فكرتُ بذلك حتى وصولنا الى المنزل .. فتحتُ الباب لتلفحني رائحة الاطعمة الشهية .. تبسمتُ و دعيتُ من الله ان يحفظها لي ، رميت المفتاح على الطاولة لادلف

اضطراب دقات قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن