أُحجية ❄️

875 57 30
                                    



بيكهيون يُحركُ لِسانه بأرجاء فمه يَتفقد الجُرح الذي غَرزًّهُ له تشانيول بِعناية بينما الطَبيبْ يقومُ بترتيب بَعْض الأوراق الخَاصةِ به
"توقف عن اللعب بِفمكَ هكذا ، إنَّه سيئ بالنِسبة للجُرح "
وبِشبه ابتسامة لَعوبة بيكهيون تَوقف عن تحريك لسانه وبَدلاً عن ذلك قامَّ بإخراج للخارج نحوالأسفل وعينه تَلمعُ بابتسامة شَقية
القطن في داخلِ فمْ بيك ليوقفَ النزيف الخفيف وكان تشانيول قد أعطاه بالفعل مُخدراً لِهذا هو كان يشعرُ بالإسترخاء والسعادة
الطبيب إقتربَ نحو بيكهيون بخطواتٍ ثابتة ، ظْلُه سقط على بيكهيون المُستلقي على كُرسي الطبيب بِدلال
رفعَّ رأسه الصَغير بِشقاوة مع عُيون تملأوها التحدي والغُنج

ولمْ يَكن الطبيب من النوعِ الذي يتأثر بالمُراهقين ، لكن لطالما زرعَ فكرة إنَّهم أشخاص شامخون ويعتقدون إنَّهم قد َوصلوا القِمة بأفعالهم وتحركاته اللعوبة
لكن أليسوا مُثيريّ الاهتمام ؟ فتشانيول الشاب في الثالث والثلاثين من عُمره وخلال سنوات الهادئة المُنسقة مثلما يريد ، حياة رَتيبة خاليةٌ من صِنف الألوان أو حتى لحنُ موسيقى ، فهو كان دائماً ذلك الشخصْ الذي يحبُ الإستقرار ويكره التَذبذب
لكن الآن؟ هناك فتىً صَغير جَالس أمامه ينظر لعيني تشانيول كالقطط مع أفعال تُثير تَفكير تشانيول
الطاقة الحيوية التي يمتلكها اليافعون وروح حية مُتجددة حُلوة التي تَنبعثُ مُنهم تجعل الطَبيب يتسائل هل يمكنهم إحياء روح ميتة قديمة بَشعلة النيران واللهيب الصادر منْ أجسادهم

فمن المعروف إنَّ الأكبر عٌمراً يصبحون بأفكارٍ ثابتة ومُستقيمة ذا نُضج الى حَد ما ،
فيمكن مَعرفة مُستوى أفكارهم لأنَّهم كُلهم قِطعْ مُستنسخةٌ مَنْ المُجتمع ، لا يحبوا التغيير والاختلاف
أما الجيلُ الجديد ، دائماً يثيرون اهتمام تشانيول من البِداية

لأنَّه دائماً لا تعرفْ كيف يفكرون ولا يُمكنك أنْ تُخمن أفعالهم وتُحللها
دائماً كمعكب أحاجي صعب ومعُقد مليئ بالألغاز

ولا يمكنك توقع سُلوكهم وأفكارهم !!

وهل لي أنْ أعرفَ لماذا يبتسمُ بِوسع هذا الصغير !؟

أمسكَ تشانيول بيده ليسحبه إليه وبيكهيون كان مُخدراً تماماً وسلساً للغاية بين يديهِ
عندما صعدا للسيارة تشانيول ركبَ له حزام الأمان والجو كان مَشحوناً بينهما
"لم أشعر بنفسي ولمْ أهتم لها خلال الأسبوع الماضي .... يا تُرى هل أنتَ السبب؟"

الصمتُ حلَّ على المكان بينما تشانيول يقبضُ بِقوة على مِقوده
"ألهذا بكيتَ بِمرارة و ريبة ؟"
وبيكهيون إرتسمتْ على وجهه ابتسامة " أنا سعيدٌ إنَّك مُتضايق لأنَّني بكيْتُ "
"سعيدٌ جداً- "

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 11, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Babyboy tears ?حيث تعيش القصص. اكتشف الآن