الجزء 19

301 7 0
                                    

......أما نفس فأفاقت باكرا  ذهبت إلی غرفة قصي فلم تجده ...كان سريره مرتب يعني أنه لم ينم هنا ...لم يعد إلی البيت أبدا ....إتصلت به عدة مرات لكن كان هاتفه مغلقا ..نزلت وساعدت أمها في شؤون المطبخ ...يعني كأنها تحاول تلهية نفسها
حان موعد الغداء و هو لم يعد بعد ...تحيرت عليه كثيرا و أعادت الآتصال به كثيراا و كثيراا ... لم يرد علی الهاتف

ذهبت للمطبخ و بدأت تطبخ ... تفش كل غضبها في الطبخ الكعك...المرطبات ..الفطائر ...... و أشياء أخری كثيرة

قرب الليل و قصي لم يعد بعد ... لا يوجد لديها رقم أيوب ...إتصلت بمريم كثيرا و لم تجب ..إتصلت بليث كذالك لم يجب ..حتی أنه ذهبت لمنزله ...لم تجده و لم تجد مريم أيضااا
لقد إختفی الجميع ماهذاا ستصاب بالجنون

عادت إلی المنزل تجر أذيال الخيبة و القلق
...لم تستطع أن تنام أبداا ظلت سهرانة علی أمل أن يعود للمنزل

علی عكس مريم التي كانت نائمة ...دخل أيوب الغرفة ...ظل يتأمل ملامحها ...لا يمل من النظر إليها ابداا أبداا
*أيوب*:مريم ... جميلتي النائمة هيا إستيقظي حان موعد العشاء هيا

*مريم*:ممممم أريد أن أنام
*أيوب*:حسنا يا روحي أطعمكي و تشربين الدواء ثم عودي إلی النوم

بدأت تستيقظ
*مريم*:أيوب لقد أتعبتك معي كثيراا اليوم ... يجب أن أعود إلی المنزل
*أيوب*:كم أنت عنيدة يا هذه!! ... أنت لم تتعبيني أبداا بالعكس أنا أكون سعيداا جدا عندما أعتني بك ...يجب أن تبقي هنا و بعد أن تتحسني يمكنك العودة إلی المنزل

*مريم*:شكراا كثيراا لك ...أنا لا أدري كيف سأرد معروفك هذا
*أيوب*:لا تشكريني ...أنا مهما فعلت معك لن أستطيع أن  أكفر عن ذنبي
*مريم*:يعني أنت فعلت هذا فقط لأن ضميرك يؤنبك
*أيوب*:لا لا لم أقصد هذا أنا أفعل هذا لأنني أريد حقا فعله...لأنك مهمة جدا بالنسبة لي و لا  أريد أن أراكي مريضة أو منزعجة

سكتا قليلا ثم قال أيوب
*أيوب*:هيا أنا سأذهب و أحضر العشاء من المطبخ
*مريم*:حسناا
ذهب ...ثم عاد سريعا

*أيوب*: (جلس بقربها جدا)إفتحي فمك هيا
*مريم*:لا تتعب نفسك ...أستطيع أن آكل بنفسي
*أيوب*:لا لن أسمح بهذا أبداا  هيا إفتحي فمك
فتحت فمها و بدأ بإطعامها
...يعاملها مثل الأطفال بالضبط
كم أعجبتها تصرفاته معهااا ...لقد أكد لها أن القرار الذي إتخذته مناسب جداا جداا ...
بعد الأكل مسح لها فمها و هو ينظر إلی شفتاها
لم يشعر كيف إقترب منها شيئا فشيئا و قبلها بكل هدوء و لين 💏💋
إبتعد قليلا و هو يفرك شعره لأنه توتر و خجل كثيراا .. أعطاها الدواء و الماء ...شربته و عادت إلی النوم

نفس  نامت في الحديقة و هي تنتظره ..كان الطقس باردا قليلا و لم تستفق إلا علی لمسة يديه ..فتحت عيناها فزعا

أحببتهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن