تحتَ الأفرِشة-٠٨-

30.8K 3.9K 1.1K
                                    

فوتز وكمونتز مُتابعة بتسعدني أميرتي 🥀✨.



















أنَا لستُ انطوائِيا.. بل انْتقائيّا. ويَعْلم من يكُون بين يَدي.. أنّي أهِبُ له قلبِي وعينِي..













تخدّرت ومحاسِنُ وجهِي وهبتُها لأنامِله تلكَ التيِ عبثتْ بوجنتِي الممتلئةِ بندوبٍ إفتعلهاَ بيِ ، قُبلاتٌ ينثُرها على كلِّ جرحٍ كان، يُعاملنِي كخزفةٍ ثمينةٍ بالنّسبةِ له ، أنا لم أعُد تاتيانَا الطّبيبة النّفسيّة المتدرّبة أضحيتُ شخصاً لايعلمُ هويّة نفسِه بينَ يدي من قاستْ عليهِ الحياةُ ولايزالُ يُقابلها بالإبتسامة.....


هو أصبحَ كنزِي وماأجِدُ ماهيّتي معه ، لستُ مخطأة ولستُ بأنانيّة ....سُمّوم الشّعور الذيِ ينغزُ يسارَ صدري وأنا بِقربهِ يُلازمنيِ ،يُوقد نارًا داخِل أوصالي ،أضحيتُ أريد الهروب من الكلِّ إليه ،هو لم يختر حياتَه ولا أيّ شخصٍ منّا ؛كان ضحيّةً لعُهر الحياةِ وذوقِ مرارتِها....















تحتَ أفرِشتِه و بِحُضنِها جعلتهُ يَنسىَ ماهو هذا اليومَ ومايعنيِه ، يحشُر وجهه بتجويِف عُنقها مستنشقاً رائحةً جعلتهُ وللمرّة الأولى يُغلقُ جفنيهِ التي زاولَها الأرق وهجرِ النّعاسِ لها ، متكوّر كالجنينِ بحضنِها هو ينعمُ بدفئٍ لطالمَا أراده ولم يحصُل عليه ، هو ضحيّة وليس مذنِب ، هو مقتولٌ وليس بِقاتل ....




"تعلمِينَ أنا وأخيِ كنّا نجمعُ زجاجاتِ العطر الفارِغة من القمامةِ" تحدّث وهو لايزالُ على تِلكَ الوضعيّة ،لم يبرح هذا الحُضنَ لتسأله هي بعد صمتٍ عن لماذا كانَ يجمعُ العطورَ؟...

إبتسمَ لها بسعادةٍ آخذًا نفساً من عُنقها يشتمّها ، هي إبتلعت مايحتويِه ثغرها منماَ يفعلهُ...




"نبحثُ عن رائِحةِ والدتيِ بينهم"


قلبُها تهشّم لتلكَ الكلمات ، والدتُه ومن كلامه كانت تعنِي له الكثيِر ، هي كانت على وشكِ طرحها لبعضِ الأسئلة التي تُرضي فضوُلها عنه ولكن طرقٌ البابِ الحديدي من طرفِ أحدِ الحرّاس والذي أخبرها بأنّ وقتَ المعاينة قد إنتهى جعلها تستقيمُ فاصلةً ذلِك الحُضن الدّافئ له.....




"الأسبوع القادم سآتي" قالت له لإرضاءِ عينيهِ التي تتضرّعُ و تطلُب منها عدم الرّحيل وتركِه بهذا الدّيجور ِ المخيف ، إنّه يقتُله ببطئ..ولكنّها يجِب أن ترحل....

"أتُسدِين لي معروُفاً وتُقدّمي لي زجاجةَ عطركِ!؟"

طلبَ مِنها بهمسٍ وهو يستعدِلُ بحلستِه مُمتِّعاً نظرهُ بها ،هي أجابتهُ قائلةً

"لايُمكنُني، مُخالِف للقوانِين"



نظراتُ شكٍّ ساورتهاَ إتّجاهه ،كونَ من المُختملِ أن يفتعِل شيئاً بنفسِه لكنّه ضحِكَ ناظِرًا بيأس



"فقط لأنثُر عطرِكِ بأفرشتيِ ليلاً لعلّ النّومَ يرأفُ بيِ"

















٠١/٠٩/٢٠١٩








الدّفتر؛ الصّفحة ٠٦










عطرُ أمّي.










تحتَ الأفرِشة ||ج'ج.ك✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن