الرجل ذو الشعر الأحمر

2.4K 113 13
                                    

ثلاث صديقات في السادسة عشر من عمرهم تقريباً هم ايما وميليسا واريكا عام ١٩٧٩م .. وفي احد الليالي كانت الفتيات في بيت عمة ايما التي كانت في المستشفى لأجراء عملية جراحية فكان دورهم حراسة وتدبير البيت حتى عودة العمة .. كان هناك شيء غريب في البيت القديم لكن الفتيات لم يلاحظنهُ لأنهن كانون مشغولات بالثرثرة حول الفتيان حتى خطرت فكرة مخيفة لأيما وهي القيام بلعبة الهالوين الشهيرة لرؤية الزوج المستقبلي لهن ، رحبت الفتيات بالفكرة وتحمسن لها .. واللعبة كانت ان يأتي الشخص بشمعتين ويقف امام المرأة يضع واحدة على اليمين والاخرى على اليسار وبإحدى اليدين تمشط شعرها والاخرى تأكل بها تفاحة وسوف يظهر وجه الزوج المستقبلي على الجهة اليسرى .. وطبقاً لذلك ذهبت وايما واحظرت الشموع والاشياء الباقية ووقفت عند ‏مرآة وهي تمشط شعره قالت ساخرةً : من سيكون زوج إيما المستقبلي ؟! لكن لم يحصل شيء .. في منتصف الليل اعادت ايما العملية واخذت تمشط شعرها وتنظر الى جهتها اليسرى .. كانت صديقاتها يحذرنها بشكل مستمرفي ما قد يكون هذا سحرً اسود لكنها لم تستمع وبقيت مستمرة .. وبعد فترة بسيطة ظهر فجأة وجه رجل ذو شعر احمر عند الجهة اليسرى كان شاحب الوجه و نظر اليها بحقد وغضب شديد ثم زمجر في وجهها كمن يريد قتلها ! .. التفتت ايما بسرعة الى الوراء معتقدةً انها ستراه خلفها لكنها لم تجد احداً كان الرجل في المرآة فقط ! ، وفجأة دخل بعض الهواء من النافذة اطفأ الشمعتين فأسرعت ايما لتشغيل الانوار لكنها لم تعرف مكانها من الظلام فسقطت من شدة الخوف ( اُغمي عليها ) ، لم تكن ميليسا و اريكا يعرفان مابها لذا اسرعت ميليسا لفتح الستائر لإدخال بعض النور لكنها توقفت فجأة وصرخت ! كانهناك بعض قطع الفحم الملتهبة من المدفأة على الارض احرقت قدمها ، تعجبت الفتيات من وجود قطع الفحم هناك رغم انطفاءالمدفئة وكيف لم ترها ميليسا عند ذهابها رغم انها قطع ملتهبة في غرفة مظلمة .. ثم فجأة اخذت الغرفة تمطر شظايا وقطع خشب مشتعلة ، رغم الظلام تمكنت الفتيات من الوصول الى الباب والخروج من البيت . بعد ايام عادت العمة الى بيتها فاتصلت ايما للاعتذار على تدمير غرفة المعيشة لكن عمتها اجابتها بأن البيت على حاله ولم يتغير به شيء ! ، " لابد من انهن تناولً نوع من المخدرات " هذا ما فكرت به العمة .. بعدها الجميع تعاملت مع الامر بأنه حدث من الماضي و اكملت الفتيات حياتهن بشكل عادي ، حتى حلول عام ١٩٨٤م اذ قابلت ايما ( روي ) والذي اعتقدت بأنه الرجل المثالي لها وبحلول صيف عام ١٩٨٥م خطبت ايما له وانتقلت للعيش معه في الشقة .. لكن روي خضع تدريجياً لتغير جذري في شخصيته ورأت ايما جانب مثير للاشمئزاز في شخصيته حيث كان يعود في بعض الليال في حالة سكر متدهورة حتى انه ضرب ايما بطاولة القهوة مما دفعها الى مغادرة شقته لكنه ظل يتصل ويتوسل بها للعودة ، فاستجابت له ايما وعادت على امل ان يتحسن لكنه لم يفعل ! .. وفي احد الايام كان روي يرقد بجانب ايما فلاحظت ايما ان جذور شعر روي حمراء اللون فسألته وقال بأنه يصبغ شعره على الدوام لأنه يكره لونه الاحمر لكن ايما قالت له بأن لون شعره لا بأس به ولا داعي لصبغه ، فعمل روي بكلامها و تركه .. وبعد ستة اشهر حدثت مشاجرة بينهما فاذا بها تنصدم من رؤية مشهد قد اعتقدت انه من الماضي ، انصدمت ايما لأنها وجدت نفسها امام رجل ذو شعر احمر شاحب الوجه ينظر اليها بحقد و غضب ! انه المشهد نفسه الذي رأته قبل ٥ سنوات ! .. اخذ روي يزمجر ثم اخذ سكين من على الطاولة واراد قتلها الا انها تمكنت من الهروب الى بيت اهلها و هناك اتصلت بالشرطة الذين اعتقلوا روي .. وبعد سنوات تزوجت ايما مرة اخرى ..، وهي مؤمنة ان ما رأته في الماضي ( وجه الرجل ذو الشعر الاحمر ) كان تحذير من ارواح طيبة ارادت ان تنقذ حياتها !! ..

سألت الحياة الموت: لماذا يحبني الناس ويكرهونك؟؟
فأجاب الموت: لانك كذبة جميلة ، وأنا حقيقة مؤلمة


Instagram: tasneem_butterfly

لعنات الرعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن