(صقر شاهين الضاري )
في الرابعه و الثلاثين من عمره الحفيد الذكر الوحيد لصالح الضاري رجل بكل ما تحمله الكلمه من معني تحمل علي عاتقه مسئوليه ع
ائلته بعد مرض جده و وفاه ابيه و عمه من بعده .
(صالح شاهين الضاري)
الجد في الخامسه و السبعين من عمره رجل قاسي القلب داهيه بكل ما تحمله الكلمه لقبوه في الماضي بالصقر لصفاته الشبيهه من الذكاء و انقضاضه علي اعداءه حفر في الصخر كما يدعون لكي يصل إلي القمه عافر و ثابر بدون كلل أو تعب و انتصر و ليصبح ما هو عليه اليوم من القوه و النفوذ لم تكسره قسوه الحياه و لكن دمره موت ابناءه .
(شاهين صالح الضاري)
الابن البكر لصالح ورث عنه القوه و القسوه كان خليفته من بعده أو هكذا اعتقد صالح لان القدر كان له تدابيره فقد مات شاهين و زوجته رزان في حادث عندما أتم طفلهما الوحيد صقر اربعه أعوام .
(مجد صالح الضاري)
الابن الثاني لصالح لم يرث من ابيه سوي اسمه فقد كان طيب القلب كان شبيها بأمه كما يدعوه ابوه لم يسير علي خطي ابيه و شقيقه الأكبر شاهين الذي تزوج برزان ابنه عمهم بدون حب زواج تقليدي معادلته الأصل و النسب و مصلحه العائله .
(رزان فريد الضاري)
زوجه شاهين إمرأه جميله طيبه القلب و سهله المعشر احبت شاهين من كل قلبها و كان أملها قويا في أن يبادلها حبها و لكن قلبه كان منيعا موصدا ضد حبها تزوجها فقط تحت رغبه والده و رغم عذابها في محراب حبها غير المتبادل كانت راضيه مكتفيه باسمه التي تحمله و ثمره زواجهما طفلهما و كل عالمها صقر و لكن كل شيء تغير عندما أتت وسن .
(وسن مختار الراشد)
شابه جميله من اسره بسيطه جدا زهره نديه نمت في بيت فقير كوحيده لوالديها لكنهما كدا و ثابرا ليحولا هذا البيت الفقير إلي واحه من الحنان و الحب فشبت طفلتها الصغيره لتتحول الى زهره جميله قلبها ملئ بالحب و الأمل و الحنان لم تعتبر فقرها عيبا و لم تيأس من الدنيا لديها إيمانها الخاص في أن الغد اجمل و سيحمل لها الخير و الحب و تحققت امنيتها عندما نبض قلبها لأول مرة لمالكه الوحيد مجد صالح الضاري .
(وجدان فريد الضاري)
ابنه عم شاهين و مجد و شقيقه رزان انسانه قاسيه القلب و المشاعر انانيه و مريضه بحب الذات تزوجت مره واحده و ترملت و عادت للعيش مع ابنائها في قصر عمها صالح بعد موت والدها و اعلان إفلاسه .
(قمر الألفي)
ابنه وجدان الكبري في الثامنه و العشرين من عمرها جميله إلي حد الفتنه لكنها تشبه أمها في الطباع اضافه إلي انعدام الأخلاق .
(خالد الألفي)
شقيق قمر في السادسه و العشرين من عمره وسيم مستهتر ساخر يكره طباع امه و شقيقته لكنه لا يظهر ذلك مكتفيا بالحياه علي الهامش .
(وتين مجد الضاري)
في العشرين من عمرها بطله الحكايه أو بالاحري زهرتها تشبه أمها في كل شيء ورثت من أمها الجمال الخلاب و الروح المشرقه بالحب و الامل و من أبيها القلب الطيب و حب الخير و لكن القدر اصر علي ان يلون حياتها الزاهيه بالوانه الداميه المتوحشه .
فيها بنا لنبدأ الحكايه لكننا سنبدأ بها من النهايه
(النهايه)
*******************
.. انتي لستي سوي عاهره حقيره ما كان يليق بي ابدا أن أنحدر بمستواي لحثاله مثلك اللعنه عليك و علي ايضا ما كان علي أبدا أن أجعلك زوجتي . صرخ مجد بوجهها منفعلا بينما كانت قبضتيه القويتين تعتصران كتفيها يهزها بقوه تكاد تطيح برأسها صاحب الشعر الغجري الكثيف
" واجهيني .. عليك اللعنه أرفعي عيناك نحوي و واجهيني .. أنكري ما رأته عيناي .. لقد خنتني يا وسن ..في سريري .. اااه لم يكن علي الارتباط بك ابدا .. لستي سوي فتاه شارع جلبتها بيدي لتنعم بحياه لم تكن تحلم بها .. كان أبي محقا بشأنك ..
كانت كلماته كخناجر مسمومه تذبحها بشراسه .. مجروحه بشده و غير قادره علي الدفاع عن نفسها .. يريديها أن تنكر خيانتها له .. لكنها لا تستطيع فالتهديد كان واضحا و قاطعا ، أن أنكرت دورها في هذا التخطيط القذر ستكون حياة صغيرتها هي الثمن .. آلمها قلبها بقوه فشهقت بألم لم يلق له مجد بالا فقد كان غاضبا بجنون و بشكل مخيف أيضا .. رأته يتجه نحو خزانته الخاصه و عرفت في الحال ما ينوي فعله بها .. بكت بقوه و هي تنظر حولها لتبحث عن وسيله للفرار .. بحثت بعيناها عن طفلتها تريد رؤيتها للمره الأخيره .. مدركه لمصيرها علي يديه .. الموت .. لكنها بالفعل ماتت قبلا عندما شك فيها .. في حبها له .. رأته من خلال سحابه دموعها و هو يعود إليها و يرفع مسدسه نحوها رفعت عيناها المتألمتين نحوه ليصدمها بريق عيونه بدموع أبت أن تتساقط .. فتأوهت برجاء تطلب منه أن يسامحها علي جرم لم ترتكبه بحقه أبدا و لكنه كان منيعا ضد توسلها الصامت لم يصدق نظرات عينيها التي تخبره بعشقها الأوحد له .. فبين يديه كانت كافه براهين ادانتها و قد وقعت في خطأ لم يكن أبدا ليقبله علي كرامته و بكل تأكيد لن يغفره لها !
انطلقت الرصاصه بدوي عنيف لترتجف الابدان و تنقطع الصرخه في الحناجر لكن لما لم تشعر بالألم ايكون القدر قد أصبح أخيرا رحيما بها فكرت بحزن ساخر و هي تفتح عيناها ببطء مميت و روح معذبه لقد فكر حبيبها في اذيتها قتلها محوها من حياته و كأنها لم تكن .
ااه علي وجعها يفتك بقلبها