البارت الثالث و العشرون

4.5K 66 22
                                    

                    ف شقة اياد
بعدما تفاجئ بالشقة انها عدت سقف تخيلاته و أصبحت لامعة كالالماس و رائحتها تهدء النفوس و تزيد من الحيوية و النشاط ف الجسد توجه إلى المطبخ بعدما انتشرت رائحة الطعام المعد

له خصيصا و جد زياد يرتدى المريلة المخصصة للمطبخ و ممدد على ارضية المطبخ و يتنفس بسرعة رهيبة تدل على ارهاقة بسبب تنظيف المنزل هو لم يعد قادر على الوقوف كل عضلة

ف جسده تطالب بالراحة الدائمة ست سنوات على الأقل ..أشفق عليه اياد عندما رأى حالته المزرية و شكله الذى يملئه الغبار و شعره المبعثر بطريقة عشوائية و صدره يعلو و بيهبط

بسرعة تضاهي سرعة الضوء تقدم إليه اياد و وقف أمامه و على وجهه علامات الجمود لم يستطيع زياد ان يفسرها اهو غاضب عليه من كونه يستريح ام راضى عنه لأنه فعل كما أمر

ام يفكر ف عقاب آخر كما أخبره سابقا ظلت هذة الأفكار تعصف بعقله الصغير الى ان تشجع و قرر بدء السؤال عن ما هو قادم و بالفعل بادر هو بالسؤال
زياد : ف ايه؟ بتبصلى كدة ليه
اياد : ولا اى حاجة
زياد : طب تمام انا خلصت الى قولتيلى عليه ..ف حاجة تانى .....يتحدث بصعوبة من كثرة الارهاق البادى عليه
اياد : لا مافيش حاجه تانى كدة كفاية ...يلا قوم زياد : و الله كان نفسى أكون من الناس إلى بتسمع الكلام و تقوم بس حقيقى مش قادر احرك صوباع واحد
أحس اياد بصدق كلمات أخيه ف الشقة مساحتها ليست بهينه إطلاقا حمله و توجه به الى غرفة المعيشة و وضعه برفق على الأريكة ف وضعيه الجلوس و ننزع عنه مريلة المطبخ و جلب له

ملابس نظيفة بدلا من تلك المتسخه و ذهب الى المطبخ أحضر بعض الطعام و تناولو سويا كان اياد يطعم أخيه و يأكل أيضا و هكذا قضو معظم الوقت ف الذكريات و الضحك و الدعابات
......................................................
               ف قصر البحراوى

ذهبت لارا الى غرفتها بعدما تركها سليم تفكر ف الأمر مليا و على رويه ولا تستعجل ف الأمر فهو لا يخص حياتها فقط بل يخص حياتهم هم الإثنين معا ظلت تفكر كثيرا و لم تنتبه الى

الوقت... و ف تلك الأثناء كان ليث و ارثر و ليو وصلو الى بوابة القصر الداخلية ثم استضافهم سليم و الى ما ذلك و عندما صعدو من قبو القصر متجهين إلى الخارج بعدما انهو ما قد اتو

اليه و بالصدفة رائتهم ذهبت إليهم لتطمئن عليهم
لارا : ليث ..  يا ليث
التفت ليث الى مصدر الصوت وجد اخته و ابنته و طفلته العزيزة لارا ... ركض إليها ...ماذا !! ركض كيف فهو الأكبر ف عالم الاقتصاد و البزنس من يهابه الجميع صاحب الوقار و الهيبة

...تخلى عن كل تلك الترهات من أجل اخته وصل أمامها و احتضنها بشوق و لهفة و قلق و خوف  من فقدانها ..أبعادها عن احضانه و كور وجهها بين راحتى يده و يمرر عينيه على سائر

الحب المستحيل..القدر المحتومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن