ضوء خافت

19 3 3
                                    

~آري~

الحياة صعبة جدا لكن لقائي الأول مع امي احسني بالسعادة و الفرحة ،احساس غريب حقا

دخلت إلى المشفى و انا امسك يدها بقوة ،وقفنا أمام غرفة جونكوك و قالت لي

《ادخلي انت اولا و اشرح له الأمر لأنه لن يتفهمني 》

اومأت رأسي و دخلت ،وجدت جونكوك جالسا على كرسي قرب النافذة يهمهم باغاني حزينة ،كان يرسم وجهي بملامح جميلة لم أتخيل أنني سأكون بهذا الجمال من قبل

اقتربت منه ليشعر بوجودي،التفت لي و ابتسم بخفة

《آري انظري انا ارسمك》

ابتسمت في وجهه و انحنيت على ركبتاي بجانبه لأقول

《جونكوك يجب أن تعرف شيء مهما》

لم تتغير ملامحه المرحة بل تكلم بشغف و كأنه سيسمع خبرا رائعا

《نعم اري،انا اسمعك》

طأطأت رأسي و جمعت انفاسي كلها لأقول

《السيدة بارك  ليس أمنا ،لأن أمنا الحقيقية مازالت على قيض الحياة》

انتظرت منه ردت فعل غاضبة لكنه لم يتفوه بكلمة واحدة    ،بل راودني بسؤال واحد

《أين هي؟》

نظرت له بغرابة ،نظرت إلى عيناه المتلألئتان و يديه التي كانتا ترتجفان

أشرت له بيدي إلى الخارج ،يعني أن امي هناك

نهض من مكانه و اتجه صوب الباب ،وضع انامله على مقبض الباب و كلما حركه كان قلبه يفزع من الداخل ،الحقيقة قريبة منه أقرب الناس له يوجدون في الخارج،خطوات صغيرة تفصله عن أمه

فتح الباب ،ووجد أمنا متقابلة معه أمام الباب ،كانت نظراتهم تجمع بين الشوق والحنين إلى بعضهما

و بدون اي كلمة انغرس جونكوك في حضنها و الدموع تملؤ عيناه ليقول ببكاء

《امي...أمي. ..انت امي》

اجابته و هي تمسكه بشدة

《اجل..انت ابني جونكوك》

كانت هذه اللحظة اول شيء يحرك مشاعري الباردة و اتاتر بها منذ فترة طويلة

بعد مدة من العناق ،استطعنا انا و امي ان نحكي كل شيء لجونكوك ،

حكيت له عن قصتنا الغريبة و شر هذه العجوز لكن للأسف تذكرت تاي ،تخيلت شكله عندما سيعرف الحقيقة ،لأقول

الأمل يصنع و لا ينتظرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن