خيط الكذب..(مكتملة)

حياتي باختصار

#خيط_الكذب
#الكاتبةورودالخالدي

البارت 1

غاستون:::
                                               
انا غاستون مانويل غارسيا 32عام..انا مكسيكي اﻻصل..غير اني اﻻن اعيش في كندا..ساروي لكم تفاصيل حياتي بشكل مختصرفانا اﻻبن اﻻصغر لعائلة..مكونة من اب وام وخمسة اشقاء..كان والدي يعمل في..بيع المخدرات المهربة..من والى المكسيك..رغم ان عمله ﻻيدر ارباحا طائلة فهو مجرد وسيط بين تجار المخدرات اﻻ انه تمكن من جعلنا نعيش في مستوى مادي مقبول نوعا ما..كنت تلميذا نجيبا..وذكيا..حتى توفيت والدتي..وانا في 12 من العمرحيث وجدها والدي غارقة في حوض اﻻستحمام لم يكن الغرق هو السبب الرئيسي لوفاتها ﻻن الفحص الطبي اكد انها توفيت بسبب..اصابتها بشلل مفاجيء نتيجة جرعة مخدرات زائدة مما جعلها  تفقد التوازن وتسقط في حوض اﻻستحمام وتموت غرقا..بعد وفاة.... والدتي باسابيع قررت اتخاذ اهم قرار في حياتي..وهو الهرب..من المكسيك..الى اي مدينة بعيدة عنها..ونفذت قراري..جمعت كتبي وبعض مﻻبسي في حقيبة ..وهربت..في جوف الليل بعد ان تسلقت ووصلت سقف القطار..الذي اجهل تماما وجهته..ونزلت في اخر محطة..كنت املك بعض المال ورحت اسأل في محطة القطار..بعض الاشخاص..وعرفت منهم ..ان العاصمة ليست بعيدة ويمكنني الوصول اليها..ان لو انفقت بعض الدوﻻرات..وركبت احدى المواصﻻت التي اقلتني الى قلب العاصمة رحت اجوب شوارعها المضيئة..واتفادى
.اي شرطي يصادفني..كنت خائف ومرتبك..لكن اﻻصرار الذي دفعني للهرب كان اكبر من خوفي..بقيت لثﻻثة ايام اتوسد حقيبتي وانام تحت جسور..المشاة..مع مشردي العاصمة..اشتري..ارغفة الخبز واقتصد في اكلهاكنت تائه تقريبا في تلك المدينة الكبيرة.لكني اخذت اطمئن حين.كنت اشاهد الكم الهائل من المشردين مثلي ينامون في الحدائق وتحت.... جسور المشاة..وعلى..اﻻرصفة..ورغم ذلك اﻻطمئنان الذي كان يعتريني..اﻻ انني كنت اقول لنفسي انني..لست مشردا...لقد اتخذت قرار..الهرب..بنفسي ولم يجبرني احد..ﻻني ﻻ اريد العيش في تلك المدينة الموبوءة بالمخدرات..والتي خطفت مني والدتي الحبيبة..ومرت 10 ايام..وانا في الشارع نفذت اموالي القليلة..وصرت ابحث عن طعامي في قمامة..المطاعم..رغم محاوﻻتي المستميته للحصول على عمل في احد المطاعم لكن محاوﻻتي باءت بالفشل...فاصحاب المطاعم ﻻيعينون المشردين ﻻنهم ﻻيثقون بامانتهم..ونظافتهم..ولهذا بقيت في الشارع لشهرين اخرين....لفت انتباهي وجود بعض اﻻشخاص الذين يقدمون للمشردين مغلفات تحتوي على وجبات طعام..وقناني الماء..ﻻ اعرف ان كانت منظمات خيرية ام حكومية..ولفت انتباهي ايضا شاحنة بيضاء تأتي كل اسبوع..لتقديم وجبات طعام للمشردين..ورحت اقرأ العبارات المكتوبة على جانبي الشاحنة..شركة فوستر..للمنسوجات القطنية.اه انها شركة للمنسوجات.... يقوم صاحبها بمساعدة المشردين..ورحت افكر..واﻻمل يشرق بداخلي ربما يساعدني صاحب تلك الشركة في ايجاد فرصة عمل لي..وبينما كان السائق والعاملين منشغلين في..توزيع وجبات الطعام تسلقت ووصلت سقف الشاحنه واختبأت..الى ان غادرت الشاحنه..وبعد ان سارت بضع كيلو مترات توقفت..في باحة كبيرة لشركة ضخمة..انتظرت الى ان دخل السائق والعاملين الى الداخل وبعدها نزلت وانا احاول..اﻻختباء..مجددا حتى ﻻ يطردني الحراس..وتسللت خفيه حتى وصلت المصعد..دخلت ورحت اضغط اﻻزار..بشكل عشوائي الى ان توقف المصعد في احد الطوابق..وما ان انفتحت الباب وخرجت حتى امسكني رجال اﻻمن..وهم يصرخون في وجهي:
من انت وكيف وصلت الى هنا؟؟