01_البداية

278 29 19
                                    

"إنه هو! أنيرت الغرفة!"

قالها بدهشة وخوف شديدين وفي نفس الوقت بصوت منخفظ خوفا من أن يهلع النيام وأقفل النافذة بشدة متراجعا للخلف حتى سقط على سريره لا يعلم هو نفسه من ماذا خائف!

قال بنبرة تشبه الهمس المتقطع مع نفسه:
"إنه نفس الميعاد قبل أسبوع بدون نقصان أو زيادة!"

اقترب من الشباك مجددا وظل يناظر النافذة المقصودة لكن لا يرى شيء بسبب الستار الحاجب يعلم فقط أن حياة هناك من خلال الأضواء.
وبعد ساعة كاملة عاد الظلام للغرفة ومن سوء حظ تايهيونغ أن باب الشقة من الجهة الأخرى ولن يتسنى له رؤية المجهول ذاك .

حسنا ليس الأمر وكأن تايهيونغ فضولي للغاية لكن الموضوع أثاره بشدة فلشهرين متتابعين ينير ضوء في تلك الشقة المعروفة أن لا أحد يسكنها طوال اليوم بل يضيء في تمام الساعة الثالثة و يظلم في الساعة الرابعة كل يوم ثلاثاء بدون أن يتفاوت دقيقة!

ظل يبحلق في الخارج ثم عاد للنوم،أو ربما هذا ما عزم عليه.
.
.
.
.
.
.
.
استيقظ صباحا متوجها لجامعته وبعدها لدوامه الجزئي في متجر شرائط DVD كالعادة فالتقى بصاحبة المتجر على وشك المغادة إلى أن استوقفها ملقيا التحية فردت :
"أوه إنها الثامنة مساء الآن لم أنتبه على مرور الوقت هكذا إذن حانت مناوبتك، لا زال الفتى ينضف في الداخل لم ينتبه هو الآخر"

وبوجهه البشوش مع ابتسامة حنينة :

"خذي حذرك في العودة خالتي "

و هم داخلا للمتجر ليجد الفتى لا زال ينضف ويستقبل الزبائن القلال إلى أن لمحه قائلا :

"سأغادر الآن تايهيونغ اعتني بالمتجر جيد"

"لا تقلق إنه في أيد أمينة"

أخذ حقيبته وخرج إلى أن وصل للباب فاستدار :

"بعد أن تنتهي متأخرا احذر من الطريق"

وبملامح دافئة :

"شكرا لقلقك، جونكوك."
.
.
.
أنهى عمله في وقت متأخر في الليل ومع هذا قرر قصد منزل صديقه الذي يعيش وحيدا فاتجه إليه بحكم أنه لم يحضر الحصص اليوم

"ما بك جيميني لما لم تأتي "

"لا شيء ابدا فقط أظن أني أصبت بنزلة برد حادة لا تهتم"

"اطبخ بعض الحساء أو اشرب دواء أو شيء من هذا القبيل لكن تحسن بسرعة لدي الكثير ما أريد إخبارك به"

"ماذا هناك تكلم فأذناي ليستا مريضتان " بابتسامة وغمزة

ظهر في نبرته الكثير من التساؤل وقال :

"حسنا ليس بالأمر الكبير لكن فقط هناك نافذة أو بالأحرى منزل قد أثار فضولي في الآونة الأخيرة فقد وجدت أمره مريبا لطالما ترددت على عمارته وبابه لكن لم أجد شخصا غير معتاد أو غريب أطوار مهما بحثت "

اعتدل في جلسته ونهض من استلقائه ليبدو وكأن في صوته قليل من الجدية :

"ابتعد عن هذا تايهيونغ لا تحشر نفسك فيما لا يعنيك ماذا إن كان الأمر خطيرا...انت تعلم أن حينا وبالضبط عمارتنا ليست بالآمنة تماما وانتشر فيها الإجرام مؤخرا إني أخاف عليك صديقي"

استغرب تايهيونغ قليلا من حديثه فقد لمس فيه بعض الخوف والجد ورد :

" ما بالك جيمين ليس وكأني سأقتحم البيت أو سيقتلني أحد أنه فقط فضول قليل غريزي أردت إشباعه. "

عاد جيمين للاستلقاء متوسدا باطني يديه مغلقا عينيه:
"افعل ما تشاء أنا فقط حذرتك من العودة إلي باكيا."

لا زال تايهيونغ لا يفقه في حديث الآخر كثيرا بل فقط اكتفى بتوديعه والعودة لمنزله لأمه وأبيه

فتح الباب بهدوء قصد أن لا يوقض أسرته النائمة توجه للمطبخ ليأكل إلى أن لمح طيف شخص من النافذة مختبئ بين شجيرات الحديقة خاف قليلا فوجهه وهيأته لا يظهران جيدا بل اكتفى فقط بالسؤال بصوت مرتفع:

"أهناك أحد بالخارج؟"

لكن لم يسمع ردا ...كرر العبارة مرة واثنتين إلى أن خرج ليتأكد بنفسه .
يتسلل ولم يحمل معه شيء للدفاع عن نفسه لعن نفسه لعدم تحصين نفسه لكن أكمل الطريق إلى أن...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
. وهنا اكون خلصت البارت الأول من أول رواية ليا
بس للأمانه ترقبوا الكثير من الأحداث المشوقة
نيهاهاهاهاهاهاها😈

تقريبا بعض الأحداث هتكون مقتبسة من الحياة الحقيقة بس ما هقول حياة مين بالضبط عشان محرقش.

أسئلة؟

من صاحب الشقة؟

ماذا يفعل في كل يوم ثلاثاء؟

لما بالضبط الثلثاء؟

من تسلل للحديقة؟

ما غرضه؟

وانتهت الأسئلة لحد هنا ترقبو للجاي وحضرو انفسكم😈
باي👋

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 26, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Tuesday 03:00||KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن