أراهن عليك

الفصل الاول { قد نلتقي مجدداً } ٢

{الجزء الثاني}

أُدعى "إيلين ويلسون"، وفي الأغلب هذا هو كل ما أتذكره عن نفسي ...

استيقظت وانا في حالة صدمة، انظر حولي ولا أستطيع تمييز او تذكر أي شيء، نظرت بجانبي فوجدت ممرضة تنظر إلىّ وتقوم باستدعاء الطبيب.. في هذه اللحظة بدأت باستيعاب انني في المشفى، ومهما حاولت لا أستطيع تذكر ما الذي حدث.

دخل الطبيب ليقوم بفحصي.. نظر الي ليسألني "أخبرني باسمك" نظرت اليه وبالكاد الصوت يخرج من حنجرتي لأقول "اسمي؟" نظر الطبيب الى الورقة التي كانت بين يديه ليبدأ في الكتابة ومن ثم اخذ الورقة وخرج من الغرفة برفقة الممرضة، بقيت وحيداً في الغرفة عدة دقائق حتى دخلت الممرضة الى الغرفة لتقول "سيدي انت تدعى إيلين لقد نجوت من حادث تحطم قطار كنت على متنه قبل 7 سنوات لتدخل في غيبوبة جراء صدمة في الرأس"

شعرت حينها بالهلع! لقد اضعت 7 سنوات من حياتي وانا مستلقي على هذا السرير! كانت لدي الكثير من الأسئلة ولكن، كان الصوت يرفض الخروج من حنجرتي وهذا اقل ما يمكن ان يحدث بعد صمت دام لمدة 7 سنوات.

بعد مرور ساعة قاموا الأطباء بنقلي إلى غرفة أخرى ليقوموا بعمل الكثير من الفحوصات.. وفي اليوم التالي، ظهرت نتائج هذه الفحوصات.. دخل الطبيب ممسكاً بعدة ملفات بين يديه، جلس بجانب سريري ليقول "لا اريد ان اجعلك قلقلاً ولكن، نعتقد أنك تعاني من فقدان جزئي في الذاكرة"

في هذه اللحظة وأخيراً خرج الصوت من حنجرتي لأقول "انا لا أستطيع تذكر أي شيء" نظر الطبيب الي وهو في صدمة عارمة ليقول "لا شيء!؟؟" اومأت له برأسي فتنهد قائلاً "لا تقلق فأنت محظوظ ان البلاد قد تكفلت بعلاج المصابين في هذا الحادث المروع" ووضع ملفاته على الطاولة التي بجانبي وذهب.

بعد عدة ساعات دخلت الممرضة لتجلس بجانبي وتمسك ملفات الطبيب لتقول "انا ممرضتك هيلي، وسأكون معك طوال فترة إعادة التأهيل التي ستدوم 6 أشهر" نظرت اليها لأقول "من هم عائلتي؟" حينها امسكت الممرضة بأول ملف لتفتحه قائله" على حسب ما ذكر هنا، فلقد لقى والداك حتفهم في الحادث جراء النزيف الحاد انا اسفه" بالرغم من انني لا أتذكر شيء عنهم الا أنى وجدت عيناي تدمع فجأة! فمسحت الدموع قائلا "الا يوجد لدي أقرباء؟" اجابت الممرضة" لم يأتي لزيارتك أي شخص لمدة 7 سنوات، ولم نجد أي أقرباء على قيد الحياة"

حينها بدأت علامات القلق تظهر على وجهي لأقول "وكيف سأعيش عندما اخرج من فترة إعادة التأهيل؟" حينها شرحت لي الممرضة ان الدولة قامت بإعطاء تعويض مالي لأهالي الضحايا، وبما ان والداي كانوا احدى هؤلاء الضحايا فسأستطيع ان أكمل حياتي بهذا المال.