مشى ذلك المراهق في وسط الشارع المظلم وسط برد ليل الشتاء يحاول ا لوصول الى ما يسميه بالمنزل بخطى مثقلة و تعب واضح على قسائم وجهه
تقدم للكرسي على جانب حديقة البيت و جلس ثم رفع نظره للسماء بعدها اطلق تنهيدة من اعماقه كانت و كأنها تصرخ " يكفيني من ما عانيت .....يكفيني من كل البئس في حياتي .....لقد سئت من الدراسة ....من لعب دور السيئ .....من جميع الهمسات الحزينة حولي " و فجأة
شعر بثقل على ظهره" واو واو واو يا صديقي ما هذه التنهيدة التي قمت بالإفراج عنها للتو ، انها لا تشبه ماكس فتى الثانوية المشاغب بل انها اشبه بنظرات الصباح البريئة التي ترمقنا بها الجارة العجوز ميغن الفظة " قالت ويتني بنبرة مازحة و هي تلقي بظهرها على ظهر ماكس
" و من لدينا هنا اوه جارتنا ويتني الفضولية و التي تخرج في منتصف اليل لتقابل ولدا ..هذا مشين يا فتاه! ......انا اشفق على السيدين ويلز بالفعل"
رد هو الآخر بنبرة ساخرة " اووووه كيف تجرأ ؟ و هما لا يحتاجان الى شفقتك فلتوفرها لنفـ...___ اه و ماذا عنكم كيف حالكم؟ بطبع ان لم يكن الامر يزعجكـ...."
" لقد انفصلا و انتهى الامر و لا داعي للاعتذار فهذا افضل كما.. انه لا يستحق" قلها بكل واضوح و بعض من البؤس على محياه
..لم ترد ويتني و فضلت الصمت و رفعت يدها الى رأسه و قامت ببعثرة شعره بكلتا يديه ا" حسنا لكن عندما يتعلق الامر بماكس سيصبح الامر يستحق " و ضحكت بمرح ثم " حاول الابتسام ماكس حسنا فهناك من هم يحزنون لحزنك ........احم اراك لاحقا" قالتها و هي بجانبه في ثم و في اللحظة التي بعدها كانت على عتبت بابها و تلوح ببلاهة و مرح ......... ذهب الى باب البيت المقابل فتحه بخفة و هدوء و اقفله و شبح ابتسامة قد ظهرت على ثغره
_ نعم هذه هي حياة ماكس الفتى الذي يمثل دور السيئ و الذي لا يخاف في لمدرسة ليتهرب من بعض الحصص ، يعمل في عدتة دوامات ثم يعود الى البيت حيث امه و اختاه و يحاول نسيان يومه الرتيب _
_ و في الجهة المقابلة هناك توجد ويتني ويلز صديقة طفولة ماكس التي تعيش في ظل اسرتها الحميمة و الغنية ....تحضى بحياة رائعة ابوين محبين و صديقات لطيفات وتزعج ماكس من خلف حاجز المدرسة نعم ويتني الطيبة تعيش حياة مثالية و وردية تمام كما يريد اي شخص .......او ان صح القول هكذا كانت قبل
هذا قبل ان تفقد ولديها في حادث اليم ترك اثرا عميقا في نفسها لتأتي عمتها اللئيمة و تعيش معها برفقة
زوجها و إبنتيها
بعدما فقدت ويتني كل سبب تملكه للسعادة في هذه الحياة والديها العزيزين تغير كل شيئ في حياتها الى الاصعب من العمة سام التي تلقي بكل الاعمال على عاتقها الى حرمانها من كل ما تحب و متعتها الشخصية و صديقاتها اللاتي هجرنها .
اقدمت ويتني و خططت عدة مرات و جزمت على ان لا فائدة منها و حاولت انهاء حياتها عدة مرات .....مرات لا تحصى و طرق لا تعد و لكن بقيت حية لانها كانت تفشل وان صححنا التعبير اكثر .......
تنقذ ....لان هناك من كان يقول بعد يوقفها " لا بئس ويتني فهناك دائما وقت عندما يتعلق الامر بأكبر فضولية
القصة من إبداع كاتبتنا آني التي تصب جمً مجهوداتها في التدريب الكتابي و تتلقى دروس و وواجبات سعيا للتألق يوما ...
بعد أن جالت بكم في مخيلتها الخصبة فهي الآن تطلب من أشجع واحد أن يتقدم إلى الحلبة و يكتب أفضل من هذه القصة ...
و كما تقول هي دائما << الأمر لا يحتاج إلى توضيح كل ما في الأمر الجهة التي تنظر منها >>
دمتم سالمين !
أنت تقرأ
أفضل ما قدمه كتابنا
Randomهنا ترقد كلمات كتابنا المميزين ... كل حرف قدموه لا يعكس إلا خيالهم الخصب و روحهم الفذة