الاخيره

8.2K 208 10
                                    

الفصل الرابع والأخير

***

توالت الأيام بعد ذلك الخبر الصاعق لخالد وقد مر ستة أيام.. .

قبل يوم الخطوبة .. ليلاً.. بغرفة رحمة.. .

نائمة علي جانبها الأيمن ووجهها يناظر الشرفة ، كانت تفكر به ، لماذا لم يعثر عليها للأن !!، أم أنه قد سئم منها ، وأكتشف أنه لم يكن يحبها ، حزينة هي ولا تعلم لماذا ، مع أنها لا تحبه ولا تحب خالد ، لكن شعور غريب يجتاحها يحثها علي رؤيته ، فهي قد هربت وقت حادثته ، لم تهتم به أو لإصابته ، كان كل همها هو الهروب من بين قبضته ، أغلقت جفنيها تشرد في الأيام الماضية حيث أنها لم ترى خالد بها مطلقًا ، لا تعلم ما به أو أين هو ، أنه لم يتصل بها لكي يطمأن عليها ولا حتي بعث لها رسالة نصية !!..، أنه لم يفعلها منذ الثلاثة أشهر الماضية ، ماذا حدث له ، هل قرر أنهاء خطوبتهما قبل حصولها! ، هل هو أيضًا خائف من رامي ، هي لا تحبه بل تحتربه ، ولكن من الصعب أن يقل أهتمام أحد بها وهي قد تعودت عليه.. .

شعرت بتحريك باب الشرفةمن أصداره صرير خافت لتفتح جفونها بذعر ، لتري الباب مفتوح!! .. .

أتسعت مقلتيها بذعر فكيف فتحت!! ، همت بالأعتدال والجلوس ولكنها شعرت بيدين يحاوطاها من الخلف ، أرتعش جسدها برعب وقد كانت علي مشارف الصراخ ولكن كف الدخيل وصعت علي شفتاها يكتم صرختها ، أخذت تحرك عيناها بذعر وخوف ، إلا أن شعرت برائحته الرجولية تتخلل لأنفها ، أنه هو ، لقد عثر عليها !!، أرتخت ملامحها وهدأ جسدها من الأرتعاش ، فهو لن يوؤذها ومتأكدة من ذلك ..، خرج صوتها بتحشرج هامسة بأسمه :

- غاامي "رامي" .. .

ظهر وجه رامي وقد كان هو حقًا كما أستنتجت ، أبتسم بعشق هامسًا بجانب أذنها :

- عرفتيني يا حبيبة رامي! .. .

تنهدت رحمة بحيرة قائلة بصدق :

- ايوا عغفتك "عرفتك" ، بس صدقني مش عاغفة "عارفة" ليه.. .

بسرعة رهيبة كان قد لفها له ليكون وجهها مقابل وجهه مباشرة ومازالت يداه مكبلان خصرها يطالعها بعشق وعينان لامعه ، أنتابتها قشعريرة لذيذة بجسدها من أنفاسه اللافحة بصفح وجهها ، طباطئ تنفسها وتسرعت دقات قلبها بجنون ، فقالت هامسة وقد خرجت منها الحروف بصعوبة :

- أنت مش هتعاقبني!!.. .

أتسعت إبتسامته العاشقة الوله أكثر قائلًا :

- مقدرش أعاقبك بحاجه غير دي.. .

ما أن أنهي جملته ، حتي باغتها بملامسة شفتيهما بقبلة رقيقة هادئة أودع بها كل شوقه ولهفته وحبه ، قبلة أحيت قلبه الذي تهالك منذ هروبها ، أما عنها فتاهت بين شفتيه العابثة بشفتيها ، سكنت بين يداه وهي تتمني أن لا يبتعد عنها!! ، فما أجمل رقته وحبه لها ، نعم أنه قاسي ولكن ليس معها وهذا يكفي ، ولكن مهلة ، أنها سترتبط بخالد قريبًا ، كيف ستخونه ، نعم رامي زوجها ولكنها لن تكون ملكه ، بل ستتطلق منه لكي تتزوج من خالد التي تحترمه هي ، رفعت كفيها لصدره تدفعه بكل قوة لكنها خانتها ودفعته بضعف مهلك ، شعر رامي بها تريد الابتعاد بدفعها له بضعف لكنه شعر بها ، أنه يحبها ولكنه لا يريد إجبارها على شيء يكفي ما حدث لها من شقيقه القذر ، أبتعد عنها بصعوبة ناظرًا لها بهيام وبعض الألم الخفي يردف :

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 28, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لمن سيدق قلبهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن