{الجزء الثاني}
أفتح عيناي لأجد نفسي أقف واشاهد حادث تحطم السيارة! ما هذا، أين انا؟
ما من لحظات قليلة حتى بدأت في استيعاب الموقف، نعم إنها سيارة الجد ماركوس ولكن من بداخلها؟ اقتربت قليلاً.. ونظرت بداخل السيارة لأجد كايل غارق في دمائه! لم أصدق عيناي! وما اصابني بالذعر أكثر هو أنني لا أتذكر كيف لقى كايل هذا المصير، ومن شدة الذعر الذي اصابني لم أكلف نفسي العناء لأسأل لماذا كان كايل في مقعد السائق وهو لا يستطيع القيادة!؟ شعرت وكأنني أتوهم، وبعد لحظات بدأت بالصراخ وطلب النجدة، ولكني لم أجد أي شخص بالجوار.
انتظرت وأنا ارتجف حتى أتت سيارة الإسعاف.. ولحظة وصولي الى المشفى بدأت الشرطة بالسؤال عن تفاصيل الحادث ولكني لم أكن أتذكر شيئا! فأخر ما كنت اتذكره هو ذهابنا الى الشاطئ! فبدأت بالانهيار امام الشرطة لأصرخ قائلاً "لا أتذكر شيئاً!" فظن الجميع ان المشهد الذي رأيته قد صدمني حتى جعلني أنسى كل شيء، وبعد قليل سمعت الشرطة تتحدث عن مكابح السيارة المعطلة، حينها تذكرت اللحظة التي اخبرت بها كايل أنى ذاهب الى ورشة تصليح السيارات.. أتذكر كايل يطلب مني ايصاله الى محطة الحافلات! ولكن ماذا حدث بعد ذلك! لماذا ذاكرتي مبهمة جداً؟ هل يعقل ان الصدمة جعلتني أنسي هذه اللحظة بالتحديد؟ فبدأت اقنع نفسي بهذا، انه التفسير المنطقي الوحيد.
راقبت جثة كايل تنتقل من سيارة الإسعاف الى المشفى ومن المشفى الى المحرقة.. انه عزيزي كايل الذي كان يمثل الحياة بالنسبة لي.. انه عائلتي، لقد رحل وانا لا اعلم حتى كيف حدث هذا، شعرت ان هناك حلقة مفقودة، ولكن منعني حزني عن التفكير.. فكل ما كنت أفكر به هو كايل بخصلات شعره الصهباء المجعدة وضحكته المشرقة التي لن اراها مجدداً. قضيت عام كامل بدون عمل وبالكاد كنت اتناول الطعام، كنت انظر الى أغراض كايل كل يوم واحتضنها بين ذراعاي حتى زالت رائحته منها، وبعد مرور بضع أشهر اخرى قررت جمع أغراض كايل لأتبرع بها للميتم الذي قضينا حياتنا به، فهذا ما كان كايل ليرغب به، وفي اثناء ترتيبي لأغراض كايل وجدت مذكراته.
أمسكتها لأقرأها وأنا أعلم أن نتيجة ذلك لن تؤثر عليّ بشكل إيجابي، فلقد انهمرت في البكاء من السطر الأول ولكن، لقد استمريت في القراءة حتى وصلت إلى الصفحات الأخيرة، حينها لمحت شيئاً غريباً.. انه تاريخ البارحة على احدى الصفحات؟ فظننت أنى قد أخطأت قراءة التاريخ ولكني لم أخطئ! وكان هذا ما وجدته.
"أشعر أني لا أستطيع الحياة دون جوناثان، لقد مر عام ومازلت لا أستطيع نسيان صوت تحطم السيارة، ولا أكف عن التفكير بجوناثان غارق في دمائه.. انا السبب انا المذنب.. إذا كنت أستطيع العودة دقائق قليلة للوراء فقط" هل عيناي تخدعاني؟ كيف يمكن لهذا ان يحدث؟ ظللت أحدث نفسي لساعات وانا اعيد قراءة المذكرة لمئات المرات، وفي النهاية لم أستطع التوصل الى أي تفسير منطقي.. ولكني علمت أن هناك شيئا خاطئ، وأن هناك شخص ما يعبث معي، وعزمت أن أكتشف من هو.
أنت تقرأ
أراهن عليك
Aksiyonجميع عودات مونستا اكس مجتمعه معا في رواية واحده، ستربط لكم هذه الروايه ما بين جميع عودات مونستا اكس ليسهل عليكم اكتشاف القصه الحقيقيه وراء هذه العودات المبهمه. الان ولأول مرة رواية عربيه تشرح القصة الحقيقيه كاملتا.