{ الجزء الأول }
ادعى "ماريا سميتش"، ولدت وترعرعت في قرية "موفرل" لقد كانت عائلتي بسيطة للغاية فكنا نعيش في كوخ صغير بغرفتين اعلى التل، كان والدي ماركوس يملك متجر ساعات متواضع بجانب الكوخ، اما والدتي فكانت ربة منزل.. حتى فارقت الحياة وانا في سن السابعة بسبب المرض فنحن لم نكن نمتلك المال الكافي لعلاجها.
لقد كانت صدمة عارمة لطفله في السابعة ان تفقد والدتها بهذه الطريقة الوحشية، فلقد راقبتها تتألم طوال فترة مرضها دون أي حيلة، أتذكر والدي وهو يبكي بحزن على طاولة الطعام كل يوم.. وفي أحد الليالي العاصفة قاطع صوت بكاءه قرع الباب، فذهبت لأرى من هناك والفضول يملئني، فنحن لم نكن نمتلك أي أقرباء، ومرض والدتي جعل من الصعب علينا صنع أي صداقات.
ذهبت بخطواتي الصغيرة لأمسك بمقبض الباب وافتحه.. نظرت الى الأعلى ولم أجد أي شخص، نظرت الى الأسفل فوجدت سله بها طفل صغير حديث الولادة! ذهبت مسرعة لأخبر والدي "ابي، يوجد طفل صغير امام منزلنا" مسح والدي دموعه ليقف ويتحرك نحو الباب، نظر الى الأسفل ليقول "كيف لشخص ان يكون بهذه القسوة ويترك طفله لشخص غريب!" شعرت وكأن هذا الطفل هو الذي سيعيد الى حياتنا البهجة بعد وفاة والدتي، فطلبت من والدي ان نبقيه معنا ليكون اخي الصغير ولكن كان رده "ومن سيهتم به خلال عملي؟ عزيزتي ماريا كم أتمنى ان نحتفظ به انا أيضا، ولكن سيكون من الأفضل له ان يعيش في مكان آخر ليجد شخص يهتم به" لقد كان كلامه مقنعاً فلم أستطع مجادلته..
وفي اليوم التالي اخذنا الطفل واتجهنا به الى الميتم، نظر والدي الى عينين الطفل ليقرر اعطاءه اسما قبل ان يتخلى عنه، فاخترنا له اسم "جوناثان" مثل اسم جدي... اتجهنا الى السيدة حتى تحمله الى الداخل، وكانت هذه جملة والدي قبل ان يسلمه لها "فلتهتموا بالصغير جوناثان، وإذا حدث له أي شيء.. اتصلوا بي" ودعنا جوناثان الصغير.. واتجهنا الى المنزل.
لطالما كنت اطلب من والدي الذهاب لزيارة جوناثان الصغير، ولكنه كان دائما ما يخبرني انه لن يستطيع تحمل الشعور بالذنب إذا رآه مجددا، وهكذا لم أرى الصغير جوناثان مرة أخرى.
كنت اشعر بالحزن طوال الوقت، فكنت دائما ما ارسم منزل عائلة سعيد.. حتى أصبح الرسم جزء لا يتجزأ من حياتي.. فكنت اقضي وقتي في الجلوس اعلى التل وسط الحشائش لأرسم لساعات طويله، حتى مرت الأيام وأصبحت في الخامسة عشرة.
أنت تقرأ
أراهن عليك
Aksiجميع عودات مونستا اكس مجتمعه معا في رواية واحده، ستربط لكم هذه الروايه ما بين جميع عودات مونستا اكس ليسهل عليكم اكتشاف القصه الحقيقيه وراء هذه العودات المبهمه. الان ولأول مرة رواية عربيه تشرح القصة الحقيقيه كاملتا.