اتفاق.

220 21 1
                                    

"فقط انا وانتِ والقمر .. كيف يمكن ألا يشتاق اليكي احد"

.

.
.
.
اليوم التالي..

الثامنة صباحا.

اوليــــفيا

كنتُ علي سريري عندما رأيتُ سطوع الشمس ، لم استطع النوم منذُ البارحة ، اكرهه الشعور الذي اشعر به ، شعور انني عاجزة عن فعل اي شئ ، عن نيل حريتي والخروج من أسر حزني ، عالقه بين الماضي والحاضر لا ابحث عن مستقبلي او ربما لا اراه لذلك لا ابحث عنه ، انني لا استطيع تغيير واقعي مهما جاهدت ، ان الاعباء علي عاتقي لن تسقط ابدا ، اعباء غير مرئيه لن يراها او يشعر بثُقلها احداً غيري ، وعندما وصلتُ الي اول شعوري بالامان لوجود احد اخر يستطيع رؤيه الاعباء علي يريد زين مالك اخذه كما اخذ ابي ، وانا لن اسمح بذلك الامر .

نهضتُ من مكاني وارتديتُ ملابسي ، اخذتُ مفتاح سيارتي وهاتفي وخرجتُ وانا اعلم وجهتي جيدا .

ركنتُ سيارتي امام منزله الضخم ، وخرجت من السياره نظرتُ الي الباب الحديد امامي وتذكرتُ كم مرة حاولت الهروب من هنا ، كم مرة استمع الي صراخي باسم ابي عندما كنتُ سجينه زين ، كم مرة حاولتُ قتله ولم اكن اتلقي اي شئ غيرُ ابتسامه اكرهها . 

اختذتُ ذكرياتي ورحلتُ الي الداخل و بطبيعه الحال لم يمنعني احد من الدخول .. وجدته جالسا في الحديقه ، احيانا اتسائل كيف يكون هذا الوجه الملائكي شريرا هكذا .

"كنتُ اعلم بأنكي ستأتي ، عزيزتي اوليفيا" قال وهو ينهض مرحبا بي ولم يسعني فعل اي شئ غيرُ انني ابتسمت بتكلف

"من الجيد انك تعلم ، انت تعلم الكثير من الاشياء اعتقد" قلتُ وانا اجلس

"دعيني اُخمن انتِ هنا من اجل هاري" قال لي بلئم

"اسمعني زين ، انا لا احب المدعو بهاري ذاك ، انا لا احب احد في حياتي زين ، هاري فتي جيد وفي كل الاحيان هو يستحق فتاة غيري جئتُ لاُعلمك باتفاقي ، لن اقابل هاري مرة اخري بدلا عن قتله" قلتُ له وهو يجلس امامي ويبتسم ، برغم كرهي له الا انها ابتسامه جيدة.

"دعيني افكر " قال لي ببرود 

"ولن اُنفذ عملية ليام باين" قلتُ له بنفس الطريقه .

"هل كل هذا لانني قتلتُ حبيبته ، هل كل هذا لانني اريد قتله ولن اتردد عن قتل صديقه " قالها لي والان لقد غضب سيد زين

"كل هذا لانني لا اريد ، كل هذا لانني لا استطيع قتل او أذية شخص صالح ، ارسل احد من رجالك يقوم بها ولكنِ اعدك ان رأسهم هم من ستعود اليك ولن يمس هاري واصدقائه اي سوء" قلتُ بنبرة تهديد انا اعلم انها لن تجدي نفعا مع زين

"ماذا فعل لكِ لكي تُدافعين عنه بتلك الطريقة"

"رأيتُ فيه النقاء الذي لم اجده هنا ، رأيتُ نظافة يديه من الدماء ، رأيت ابتسامه صادقة و اعين بريقها لم ينطفئ بعد " قلتُ له وكدتُ ابكي .

"احميه قدر ما تسطيعين لانني لن ابقيه حيا طالما انتِ في حياته .. اولي" قال ورحل من امامي ، وخرجتُ انا خارج الحديقة ثم المنزل ولازلتُ احاول كبح دموعي ، ركبتُ بداخل سيارتي وفور ان اغلقتُ الباب .. بكيتُ كعاصفة كانت تنتظر تلك اللحظه لتمطر خارج عيني ، بكيتُ لكل شئ .

هـــــاري.

خرجتُ خارج مبني عملي لان اليوم لم يكن هناك عملا كثيرا او ربما ويليام يعقابني بقلة العمل ليقلل المال في كلتا الحالتين هذا اهدأ ، ركبتُ بداخل سيارتي لاذهب الي مقهي ليام لاعتذر منهم عما حدث البارحة .

بعد خمسة عشر دقيقه وصلتُ ووجدتُ لوي وليام امام المقهي يتحدثان وحينما خرجتُ من السيارة اقتربوا مني ، ظننتُ لوهلة ان اوليفيا فعلت شيئا لمقهي ليام .

"ماذا حدث ليام" قلتُ له بذعر

"لا اعلم كيف اقولها لك ولكن الفتاة صديقتك"قال ليام وصمت، لدقيقه تاكدت ان اوليفيا فعلت شئ حقا.

"هي في الداخل بعد ان ثملت وتنادي باسمك" قالها لوي باسف وركضت للداخل.

ووجدتها بالداخل تفعل ما أخبروني به.. اقتربت منها و فور ما رأتني ابتسمت لي واقتربت.. الجميع حولنا ينظر إلينا .

" اوليفيا ماذا يحدث هنا" قلتُ لها محاولا فهم مايحدث هنا.

"لا يحدث شئ، هل ترا انه يحدث شئ" قالت لي بصوتها الثمل من تأثير الكحول نظرتُ خلفي وأشرتُ لليام بكم كأس شربت وأشار لي انهم خمس زجاجات.. الا تخاف من الموت من تلك الكميه.

"انتِ لا تخافين من شئ" قلتُ لها

"بلي اخاف من الوقوع في حبك" قالت لي وكانت اخر اجابه اتوقعها في عمري.

"ثم"قلتُ لها ونبضات قلبط في تصارع

"ثم انني لا اريد هاري" قالتها لي.
.______________________________________
هولاااا
بارت بعد غياب واتمنى يكون حلو
اللي يقرأ مينساش الفوت كتشجيع وكومنت عشان يدعم القصه.. بحبكم جدا
للتوثيق انا بحبك جداااا
MaisonZakaria

Seeing Blind ||H.S||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن