أوقفت سيارتها جانباً و هبطت منها ببطء .. ثم أقتربت من بناءًا ما و صعدت السلالم بتمهل وهي تتقدم خطوة و تتراجع أمامها خطوات ..كان من الممگن أن تستخدم المصعد الكهربائي لكنها فضلت السلالم فهي مازالت مترددة مما ستفعله الآن !!
توقفت ف الطابق الرابع حيث لافتة عريضة معلقة و مدون عليها :-
الطبيبة (نيفين نصر) أخصائية نفسية و عصبية
دلفت لداخل العيادة بخطوات متعثرة وقالت موجهة حديثها للممرضة
: لو سمحتي عاوزة أحجز بإسم .. المدام آسيا ..
ثم توقفت قليلاً لتزدرد ريقها بتردد وأكملت
: آسيا السويفي ؛
: إتفضلي أرتاحي يا مدام ! ثواني و تدخلي ..
أؤمأت برأسها ممتنة و جلست جانباً و ألقت نظرة سريعة على المرضي من حولها ثم أسندت رأسها على ظهر الگرسي خلفها و شردت ..
لگن إلي أين ذهبت بتفگيرها ؟! .. يا للهول آيها الآسيا !!
ثلاث سنوات و مازالتي تشردين و تتذگرين ما حدث !!
إنسي .. إغفلي قليلاً إن آرادتيِ الراحة !!
_قبل ثلاث سنوات من الآن .. هذا ما حدث ..
_ بڤيلا المهندس سيف الدين ..
تحديداً بغرفة المدعوة آسيا ..
أخذت تدور و تدور حول نفسها في أنحاء غرفتها بطفولية وهي تصيح بصوت عالٍ نوعاً ما
: بحببببك .. بحبببببببك .. بحبببببببببببك
حينها دق الباب .. فوضعت كفيها على فمها مسرعة لتگتم تلك الگلمات التي گانت تتفوه بها قبل قليل ..
ثم إستجمعت جزء من شجاعتها و تسائلت بتلعثم طفيف
: مين ؟!
لتگون المفاجأة حين هتف من الخارج يتسائل بهدوئه المعتاد
: ممگن أدخل ؟!
_إنه هو .. أجل .. هو ..آدم ..
هل سمعني ؟! هل سمع ما تفوهت به تواً ؟! و إن گان قد سمعني ماذا سيفعل حينها ؟! وكيف سيكون رد فعله ؟! هل سيعلم من أقصد بهذه الگلمات ؟! هل سيعلم إنه هو من قصدته بحُبي؟!
ماذا ستفعلين الآن أيتها الحمقاء ؟!
_حدثت آسيا نفسها بتشتت محاولة فهم ما يحدث من حولها .. علها تجد مخرجاً من ذلك المأزق الذي وضعت نفسها بداخله ..
فهل ستنجح ؟!
