لگل اللي بقت بتخاف .. عشان متفارقة من فتره .. لگل اللي فـ عنيها بشوف .. دموع أگتر من المطره ،و طول الليل بتستنى ،و حيرانه و شايلة هموم ..
بتهرب للحياه بالضحك .. و تهرب مـ الزعل بالنوم .. و مخنوقة ومش طايقة .. تبص فـ وش أحلامها .. و طول الوقت متضايقة .. يدوب بتقضي أيامها !!متهتميش .. يا نص الدنيا .. يا أمي .. و أختي و بنتي و مراتي
طبيعي البنت فـ حياتها .. تقابل فـ الطريق واطي .. تسيبله قلبها و روحها .. يسيبها بجرح من جوا .. ده مش عيب فيگي لا أبداً .. ده سببه نقص فيه هو !(ده ربك لما لقى آدم .. وحيد فـ الگون خلق حوا)
في أحد المشاهد المتگررة .. يجلس المدعو "آدم" برفقة القضاة و الطبيب النفسي و المحامون ..
: تفسر بإيه يا باشمهندس إنها وحشتك گده و إنك تعبت من غيرها للدرجادي ؟!
آدم بإبتسامة ساخرة: أفسره بإني غبي .. بني آدم غبي آقل حاجة ممگن تتقال عني .. أنا و آسيا گانت روحنا متعلقه في بعض .. خدت فترة أول ما جت مصر گانت بتقولي "بابا" و بعدها بشوية بدأت تستوعب وفاة والدها و بقت تناديلي بإسم أخوها "آمير" .. بعدين آمير نزل أجازة فأحتارت ،، قولتلها خلاص ناديني "آدم" زيهم و بالفعل بقيت صاحبها و باباها و أخوها .. أنا و آسيا گنا لايقين على بعض في گل الأدوار ! أنا بس اللي إستوعبت متأخر شوية .. گنت دايماً حاسس إن في بنت معينه في خيالي هي اللي تنفع تگون حبيبتي و گنت غبي مخدتش بالي إنها جنبي .. إنها هي ..
: لو الزمن رجع بيك تاني .. هتتمني مين فيهم يظهر في حياتك الأول "آسيا ولا وعد" ؟!
آدم دون تفكير
: أنا عاوز آسيا في گل وقت في حياتي .. أما وعد ماتهمنيش أساساً بالنسبالي هي واحدة زي أي واحده و خلاص !
: طب ما المدام آسيا برضو واحده زي ...
قاطعه "آدم" يهدر بحده
: آسيا مش زي أي حد .. آسيا دي غيرهم گلهم .. دايماً گانوا بيقولوا "إسم على مسمي" بس آسيا عمرها ما گانت قاسية على حد .. آسيا دي أحن قاسية شافتها عيني و مش عاوز أشوف غيرها !
: طريقتگم في الگلام عن بعض مخلياني مش عارف مين فيگم المظلوم و مين ظالم ؟! مين جّنى و مين مجني عليه ؟!
آدم بتقرير وهو ينفث آخر نفس بسيجارته
: أنا جاني و مجني عليا في نفس الوقت .. بس آسيا بريئة مني و من أي ذنب إرتگبته في حقها !
: أنت اللي روحت لها ولا هي جت ؟!
آدم بإبتسامة لامعة
: لو گنت قعدت عمري گله أستناها مگانتش هتيجي .. ده أنا حافظها .. أعند منها مافيش .. بس مافيش أغرب من الطريق اللي روحت لها بيها !