كنت اسير في الصباح الباكر
في طريقي للعمل وانا اضع
السماعات في اذني وادندن
بأغنية ادمنتها مؤخرا
اتتني رسالة على هاتفي
فتحت الرسالة وبدأت
القراءة واناةاسير من دون النظر
امامي حتى اصطدمت بشاب
وتسببت بسقوط قهوته ارضا
خلعت سماعاتي بسرعة واغلقت هاتفي
لأعتذر منه وانا انحني مرارا وتكرارا
لعله يسامحني"آسفة سيدي لم اقصد مافعلت اعذرني
لم اكن منتبهة لطريقي انا آسفة"ابتسم الشاب وقال لي
"لابأس لاتعتذري لم يحدث
شئ""آسفة تسببت بسقوط قهوتك
على الأرض""حسنا انه امر بسيط سأشتري
غيرها""كلا كلا تعالي معي مكان عملي
قريب من هنا انا اعمل في مقهى
سأششتري لك واحدة على حسابي"اومأ لي وسار معي وانا محرجة
من الأمر ، كم انا غبيةوصلت لمكان عملي دخلت ودخل
الشاب بعدي وجلس في احدة المقاعد
ذهبت بسرعة وارتديت ملابس العمل
ثم توجهت إليه وسألته عن
نوع القهوة التي يريد
فقال"قهوة مثلجة لو سمحتي"
"حالا"
اجبته بسرعة وذهبت لأجلب
له طلبه ، عدت بعد خمس دقائق
ووضعت القهوة على طاولته"تفضل سيدي ، اي شئ آخر؟!"
"كلا هذا يكفي شكرا لك"
"بالهناء والشفاء"
انحنيت له وذهبت لعملي قبل ان
يصرخ بي ذلك الاصلعوبدأت بأخذ طلب الزبائن
إلى ان انتهى وقت عملي
ذهبت لذلك الشاب الذي
مازال يلعب بهاتفه
وقفت امامه وقدمت له بطاقة
وقالت
"تفضل هذه بطاقة مقهانا
شرفنا دوما سيدي ان اعجبتك
القهوة وانا آسفة مرة آخرى"اخذها من يدها ووضعها في جيب
سترته"بالتأكيد سأكون من رواد مقهاكم
ولاداعي للأعتذار""شكرا لك سيدي"
انحنت تزامنا من كلماتها
ابتسم واراد اعطائها المال"لالالالا مالذي تفعله مستحيل
اريد اصلاح خطأي انه على حسابي""اوه لقد نسيت سبب مجيئي
من الاصل ههه حسنا"