الفصل الرابع { الخيط المتشابك } ٣

272 24 85
                                    

{ الجزء الثالث }



الحاضر .  .  .


في ظلام عميق كنت أغرق.. لقد كان أعمق من أن أتجاهله، أعمق من أن أحاول الوصول للأعلى مجدداً، لقد سجنت في قفص الزمن، وكسرت أجنحتي الضعيفة، إنه السقوط الذي التف واهتز مثل الكابوس... انه شبح الزمن.



لقد ابتلعني مثل الوهم الباهت، وبينما أنا محبوس في الهواء البارد.. كنت أرسم قدري مثل لوحة مطبوعة بقطرات من دموعي، ولكن لاتزال الصفحات مليئة بفراغات بيضاء.. كل شيء سينتهي على أي حال، فهل سأستطيع الوصول إلى النهاية الصحيحة؟




الآن إنها اللحظة التي سأصلح فيها كل شيء، كل ما أحتاجه هو أن أجعل الزمن في صفي حتى يعمل كل شيء بشكل صحيح مرة أخرى.

                                                  

بدأت في دراسة الأحداث التي رأيتها من خلف نوافذ القطار.. لأكتشف أنه قد تغيرت أربع خطوط مختلفة للزمن في عام 2017 وهم مايك، إيلين، كايل، وجوناثان.. لقد ارتبطت خيوطنا معا من جديد، وتضارب قدري معهم مجدداً.



وبسبب الاضطراب الذي حدث في الخط الزمني.. تضاربت احداث حياتهم، فحادث القطار الذي كان تنقلي عبر الزمن سببا فيه... أدى الى فقدان ايلين لذاكرته وتفرقه عن مايك لأبد.. وهكذا وبطريقة ما لقد قطعت خيوط اقدراهم.



بينما سفري المتكرر الى الماضي قام بعكس اقدار كايل وجوناثان لينتهي الأمر بمقتل جوناثان في حادث سيارة بدلاً عن كايل! عندها قلت لنفسي يجب ان استخدم نسخ الساعة لأصلح مجرى الاحداث.. وبداخلي كنت اعلم جيداً ان قدرات الساعة قد انقسمت الى ثلاثة أجزاء وقبل ان تفقد الساعة المزيد من قدراتها ذهبت راكضا للمقهى الذي يعمل به مايك آملا في ان اجده هناك.. وبالفعل لقد كان هناك.



                                                                       
خطوت خطوتي الأولى لداخل وشعرت بقلبي وهو ينبض بقوة، فلأول مره أكون بهذا القرب منه.. انا قريب منه أكثر مما كان خيالي يجمح لي.

                                                                                 

أنا أشاهد صديقي الذي فقدته وهو بخير حال... في هذه اللحظة أدركت أنني قضيت الكثير من الوقت بالفعل عالق في الزمن، كنت أظن أنني سأنهمر في البكاء ولكن لم أشعر بشيء.



                       
بعد أن جلست على الطاولة، لمحت شخصاً يقوم بقراءة جريدة.. ما أصابني بالدهشة أنه كتب على إحدى الصفحات " المسافر عبر الزمن يظهر من جديد " علمت حينها أن الجريدة من المستقبل وتيقنت انه أحد المسافرين عبر الزمن! انهم يتحدثون عني.. هل من الممكن أن أكون قد عدت الى المستقبل بسلام؟ وقبل أن يراني الشخص الممسك بالجريدة تركت الساعة على الطاولة وغادرت مسرعاً.



أراهن عليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن