|

94 8 1
                                    

أذكر ذلك اليوم عندما انتقلت إلى صفنا ، خيوط من السعادة تسللت إلي قلبي لدي رؤيتك، دون حتي أن أعلم سببها!

كان أول يوم تتلاقي أعيننا به ، كان أول يوم تبتسم لي به ، ابتسامتك التي كانت تجعلني علي الحافه دائماً.

كان هذا كفيل بجعل يومي سعيداً مهما حصل من مشاكل بسيطة به ، كنت أستغل هذا لأتغلب علي تلك المشاعر السيئة التي كانت تتخلل قلبي كل يوم.

كنت دائماً ممتنة لك ، لوجود شخص مثلك بحياتي ، مع أننا لم نتحدث قط و لكن رؤيتك كانت تكفي.

منذ أنتقلت إلي صفنا وأنت لم تتركني أبدا ً، كنت دائماً معي في قلبي وعقلي ، حتي في أحلامي.

أكتفيت بإبتسامتك لي عندما تتلاقي أعيننا في الصباح ، و لم أُبادر في صنع حوار حتي ولو كان بسيطاً ، و أنت لم تفعل! مرت السنوات لنصبح في الصف الأخير من المرحلة الثانوية كانت مرحلة مختلفة عن سابقيها.

حيث بدأت تتحدث معي ، تلقي التحية ، و تبادر في صنع حوار معي ، و أكثر من كوني ممتنة لإبتسامتك وتلاقى أعيننا أصبحت ممتنة لكل شئ.

الأمر كان إننى لن أُبادر أبداً رغم رغبتي الدفينة في ذلك! و لوهله شعرت إنك أيضاً لن تبادر ، و ستتوقف العلاقة بيننا علي ابتسامة ونظرة ، إن كانت تسمي علاقة بالأساس! و لكنني كنت ممتنة ولم أطمح للمزيد ، رغم إن هناك شئ داخلي يرغب بالمزيد! يرغب بأن يتخطي أحدهم تلك الخطوط والمساحات التي وضعتها بنفسي ، لكنني كنت يائسة ، ولا أظن أن هناك من سيفعل!

ظننت أن لا أحد سيرى رغبتي الدفينة في التحدث ، وفي المبادرة ، و إنني رغم عدد الكلمات القليلة التي تخرج من فمي ، أريد أن أتحدث أكثر وأعبر عن مشاعري أكثر ، لكنني فقط لا أجد الطريقة التي تشرح كيف أشعر دون أن تقلل من حدة المشاعر التي أشعر بها ، ودون أن تظهر إنها هراء!

لكنك بادرت ، أصبحت تتحدث معي أكثر ، و وجهك يحمل تلك الإبتسامه التي أحب ، و مهما بحثت عن أي شئ في ملامحك يدل علي تذمر من عدد كلماتي القليلة ، لا أجد!

لا أستطيع أن اصف مقدار السعادة التي حصلت عليها في أول يوم تحدثت إلي به. كان من المفترض أن يُسجل بأنه من أجمل الأيام ، لكن ما أن ذهبت إلي المنزل تحول إلي يوم بشع كالمعتاد.

الصوت العالي الذي أسمعه قبل حتي أن افتح باب المنزل يجعلني أتوقع ما الذي يحدث بالداخل! أبي و كالعادة ينهر أمي
فتحت الباب و بتلقائية ذهبت إلي حيث الصوت في غرفة الجلوس ، وصولي كان في الوقت المناسب لأنه كان يخطط بإلقاء المزهرية علي أمي ، لذا وقفت أمامها وتلقيتها بدلاً عنها ، حينها بدأت أمي تبكي بقلق خوفاً علي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 05, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 ~lUCID DREAM~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن