الفصل الأخير { نحو الهاوية }

364 32 111
                                    

{ الجزء الأخير }

انفجر الوقت الى ثواني

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




انفجر الوقت الى ثواني... دقائق... وساعات، لقد انكسر مفتاح الزمن وسابدأ من الصفر. أتجول في ترحاب الظلام، وأنا أرى بقايا الترددات التي اصبحت رماداً، أصبَحَت السماء حمراء داكنة مثل النار، صارعت ضد المطر الغزير الذي كان كالمثقاب، انتهى انتظاري وسأعيش كالشعلة بداخل قلوبكم.



هذا كان آخر ما يجول في عقل نورمان قبل أن يحكم عليه الزمن بحكمه القاسي، بينما كان عالقاً في القطار الذي كان موضعه هو منزل صديقه مايكل في الماضي، فلقد كتب له القدر ان يعلق في المكان الذي أنهي فيه حياته بيده.


أجل قد يكون مقدراً لكل ذلك أن يحدث في النهاية، فهل كان رهان نورمان في محله الصحيح بعد كل شيء؟ والآن وبداخل غرفة الرسم الخاصة بمايك كانت البداية لنهاية لكل شيء...



بعد اختفاء تشارلز من امام أصدقائه بشهرين، كان مايك ممسكاً بالفرشاة منغمساً في العمل ويفكر في كل شيء قد حدث معه من أمر الساعة، وأمر جوناثان الذي كان وبطريقة ما الجسر الذي اوصله بصديقه إيلين، ومن بين كل شيء.. كان امر حادث القطار وحادث السيارة لا يزال يشغل باله..




فاختفاء تشارلز كان خير دلاله على ان هناك خطب ما، وان كل هذه الاحداث حتماً ليست صدفة واهيه، ولكنه ومع عمله الجاد برفقة أصدقائه لم يستطيعوا إيجاد أي إجابة لما يحدث.



يرن هاتف مايك ليجيب على صديقة إيلين متسائلاً "هل هناك أي أثر لتشارلز؟" ولكن كالعادة اجابه إيلين بالنفي، فلقد مر شهران بالفعل على اختفاءه، وها هو مايك مجدداً يفقد صديقاً بمجرد أن وجد الآخر لتوه، جلس مايك لتنهمر دموعه قائلاً "متى سينتهي كل هذا" شعر إيلين بالحزن على صديقه ولم يكن بيديه حيله سوى ان يخفف من قلقه كما كان يفعل في الماضي، وانتهت المكالمة بوجه مايك العابس الذي لم تكتمل سعادته بأصدقائه.


أراهن عليكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن