بارت 69

501 47 23
                                    

تسمر کاي مکانه کالتمثال ینظر بحزن لجیني وهي تحدق في الفراغ لا تلتفت إلیه أبدا لکنها کانت تشعر بوجوده فصاحت بحدة : قلت لك إذهب

إکتفی کاي بالنظر إلیها بحزن دون قول کلمة ثم أدار ظهره و خرج من الغرفة بسرعة فأطلقت العنان لدموعها تبکي بشدة

مر کاي علی تشانیول لکنه توقف عندما حدثه بجدیة : لا ترید رٶیتك ألیس کذلك ؟ ربما إنتقامك مني سیشعرك بالراحة لکنه سیجعلك تخسر أهم ما لدیك فکر بالأمر جیدا

ضغط کاي بقوة علی قبضة یده دون أن ینظر لتشانیول ثم أکمل سیره مبتعدا بخطوات ثابتة و سریعة تتبعه نظرات تشانیول الهادئة

في هذه الأثناء کانت روزي في سیارة بیکهیون تجلس في المقعد الأمامي و تنتظره وهي تمسك بجرح کتفها و تنظر حولها تتسائل بحدة : إلی أین ذهب بیکهیون لم تأخر هکذا ؟

رأته قادما من بعید وهو یحمل کیسا صغیرا حتی وصل للسیارة و جلس بجانبها یقول ببداهة : أسف تأخرت في العثور علی الصیدلیة

روزي بإنزعاج : لدیك سیارة فلم بحثت عن الصیدلیة مشیا أیها الأحمق ؟

أجابها بیکهیون بجدیة : لا أعلم أعجز عن التفکیر بمنطق عندما یتعلق الأمر بکي

نظرت له روزي بإستغراب فیم بیکهیون قام بفتح قارورة المطهر وهو یقول ببداهة : هذا المطهر فعال جدا و سیعقم جرحك من الإستعمال الأول ولا تقلقي لن یحرقکي ولن تشعري بأي ألم

بلل قطعة القطن التي أحضرها بالمطهر و بدأ بمسح الدماء أولا عن کتفها وهي تنظر له بإستغراب طوال الوقت وهي تتذکر کیف کان یعالج جروحها بهذه الطریقة من قبل فسألته بهدوء : لقد درست الطب و أردت أن تکون طبیبا فلم لم تحقق حلمك ؟

إبتسم بیکهیون و أجابها : هل نسیتي أن حیاتکي کانت في خطر ؟ أو ربما هذا ما کنت أظنه، بسبب الحالة التي وجدکي فیها عمي و بسبب عدم تذکرکي لأي شيء کنت أظن أن حیاتکي في المدینة ستکون خطرا علیکي لذا رفضت کل العروض التي وصلتني لأصبح طبیبا و کما تعلمین لا یوجد مستشفیات في مزرعتنا لذا إکتفیت بکوني مسعفا

روزي بصدمة : هل ضحیت بحلمك من أجلي ؟

بیکهیون ببداهة : في الحقیقة لم یکن حلمي لقد کان حلم أمي، أصیبت بورم في رأسها عندما کنت طفلا ولم یکن لدینا المال لعلاجها و جعلتني أعدها أني سأصبح طبیبا و أعالج الفقراء مجانا لهذا السبب درست بجد لکني إضطررت لرفض کل العروض کي تکوني بأمان، صحیح أني أخلفت بوعدي لوالدتي لکني واثق أنها ستکون سعیدة لأني فعلت هذا لأنقذ حیاة فتاة بریئة

إمتلأت عیون روزي بالدموع و سألته بحزن : هل ضحیت بحلم والدتك من أجلي ؟ هل أخلفت بوعدك لها فقط من أجلي ؟ هل کنت أعني لك إلی هذه الدرجة

نظر بیکهیون في عینیها و أجابها بهدوء : لا یمکنکي أبدا أن تقولي إلی هذه الدرجة لأن حبي لکي یقوق کل الدرجات ولا یمکنکي تخیله أبدا

العاشق السري ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن