قراءة ممتعة😍
ان شاء الله تعجبكم القصة 💙
.
.
.دخل رجلاً مهرولاً و تبعة الآخر و وجهه اصبعهُ السبابة نحو ابنته و تحدث مزمجرا ً "غداً عقد قرانك ان فعلتِ شيءً و اعترضتي و اخجلتنا اُقسم سأُهشم رأسك "
كانت تنظر اليهما بفزع وخوف ثم ركضت الفتاة وامسكت يدي والدها وهي تجهش بالبكاء وتحدثت برجاء " أبي ارجوك لا اريد الزواج اريد ان اكمل دراستي ".
تقدم الرجل الاخر الذي هو عمها وسحبها ثم رماها على الارض وقال " لقد اكملتها يكفي عبثاً لقد اعطينا زوجكِ وعداً تجهزي ولا تزدادي عناداً ارجعي عقلك في رأسك من احلامك الحمقاء"
نظر لها والدها نظرة اشمئزاز ثم خرج مسرعاً ولحقة اخاه لتنهار الفتاة وتبكي بصوتاً عالي .
ظلت تبكي الليل بأكمله حتى نشفت دموعها فهي لا تريد الزواج او الارتباط تريد ان تحقق حلمها لكن الجميع ضدها فقد سمحو لها بدراسة الجامعة بطلب من أدارة مدرستها لأنها كانت الاذكى لكن الان والدها واعمامها يقولون ليس لديها اعذار اخرى تختلقها للهرب فهم عائلة تتبع ما يقال الفتاة ليس لها الا بيت ابيها او زوجها او قبرها .
نهضت لين ثم توجهت الى المرآة تنظر الى شكله الذي اصبح كالشبح بسبب بكائها وتفكيرها المفرط في الآونة الاخيرة .
فلين ذات الخامسة و العشرون من عمرها كانت ذات شعر اسود فحمي ذو ملمس حريري يصل الى نهاية الظهر و عينان كبيرتان ذات لون بني غامق و رموش كثيفة وبشرة ناصعة البياض .
كان حلمها بسيط لكن صعب تنفيذه في وسط عادات وتقاليد عمياء ومجتمع ذكوري معقد.
فكان حلم لين السفر للدراسة الماجستير في الخارج لتصبح باحثة علمية في مجال الكيمياء .
فقد كانت فتاة عبقرية و كذلك ذكية بدراستها و طموحة لكن كان كل من حولها معارضً على سفرها فحاولوا احباطها بتزويجها لشخص لا تريده حتى لا تطمح وينكسر طموحها وتعزف عن ما هي تفكر فيه فهي الوحيدة الباقية من اخواتها التي لم تتزوج كما انها تمتلك اخوين اصغر منها .
لكن هناك من كان يساعدها ويدعمها و يتمنى ان تتخلص من هذا المجتمع حتى ولو على حساب نفسه وهذا الشخص كان والدتها .
فوالدتها لا تريدها الخضوع لهذا المجتمع والانكسار وان لا تخسر فرصتها بإكمال دراستها لكن هي معدومة الحيلة لمساعدة ابنتها.
فكرت والدتها كثيراً بتخليص ابنتها من هذه الورطة و في يوم التالي الذي هو يوم عقد قران لين من ذلك الشخص المجبورة على الزواج منه.
دخلت ولدتها الغرفة ثم ادارت لين التي كانت تجهز نفسها لذهاب الى صالون التجميل في بلدتهم الصغيرة امسكت والدتها يدها وجرتها لتجلس على السرير معها ثم اخرجت شيء من تحت ملابسها ووضعت في يد لين .
نظرت لين الى الشيء الذي وضع بيدها تفاجئت لين ونظرت الى والدتها بخوف وصدمة ثم همست بصوت خافت " جواز سفر وتذكرة"
كانت والدتها قد تدبرت أمر سفرها خلسة حتى لين لم تكن تعلم ذلك وهو السفر الى مدينة دبي لكي تذهب من هناك الى أوروبا لدراسة.
اعطتها والدتها التذكر ثم قالت بحزم " أذهبي قدما ولا تعودي ابداً الى البلاد مهما كانت الاسباب لأنه عودتك تعني موتك و لا تفكري بي وبأخوتك ابدا".
وقفت لين بصدم وقالت بخوف "امي لا استطيع كيف اذهب اليوم عقد قراني " ثم اكملت بعد ان هزت رأسها بنفي وهي تحاول الاستيعاب " هل تدركين ما تقولينه انني لن اراكِ مرة اخرى"
فقد شعرت لين بحزن بقدومها على هذه المجازفة ولأنها لن ترى والدتها بعد الان فهي كل ما تملك وقد فكرت بالعزوف عن هذه المغامرة الجريئة وتجاهل مخاطرة والدتها من اجل هروبها.
ركضت لين واحتضنت والدتها وتحدثت ببكاء "لكن أمي لا استطيع الابتعاد عنكِ".
اغمضت والدتها عينيها بأمتعاض وحاولت كبح مشاعرها ودموعها ثم تنفست بعمق ودفعتها بقوة وصرخت عليها " اذهبي لتري مستقبلك انتِ لا يناسبك البقاء هنا".
نظرت لين الى والدتها بصدمة وضياع ثم استسلمت وهمست بحزن وهي طأطأه رأسها الى الاسفل "حسناً متى السفر ؟"
ردت والدتها بأنفعال " اليوم بعد ساعتان يجب ان تذهبي الان جهزت لك حقيبة صغيرة لتسطيعي حملها ستجدينها في محل بالقرب من المطار سأخبرهم بأنك تأخرتِ في صالون التجميل حتى تقلع طائرتك ".
ركضت لين نحو والدتها واحتضنتها ودموع تنهمر من عينيها بغزارة " حسناً سوف احقق حلمي اعدك يا امي".
انطلقت لين الى المطار وهي بكامل حزنها على فراق والدتها واخوتها فقد كانت تفكر بآخر حضن لها مع والدتها وتعلم انها ربما لن تستطيع العودة مجدداً الى تلك الاحضان او الى موطنها الام مرة اخرى.
هربت شهقة من فمها ثم مسحت دموعها وهي تستمع الى مضيفة الطائرة تنبههم على ربط الاحزمة و الاستعداد للإقلاع .
اقلعت الطائرة و أدركت لين انها لم ولن تستطيع التواصل مع والدتها لأنها اخبرتها قائله " لن تتواصلي معي ابداً لأنه ربما يصلون اليك ويقتلوك او يرسلون احد لقتلك لهذا اخفي نفسك عنا جميعاً".
رحلت الفتاة ذات الخامسة والعشرون ربيعاً تاركةً خلفها والدتها و اخوتها ووطنها الى مصير مجهول.__________________________________
ارجوا ان لا تحكمون على الرواية من بدايتها فهناك الكثير من الاحداث المشوقة
قراءة سعيدة 😘
أنت تقرأ
الاصدقاء وطن (مكتملة)
Romanceهل شعرت في يوم أنك بلا وطن او أنك لن تستطيع العودة الى وطنك و لكن عندما تعلم ان لديك اصدقاء أوفياء احبوك لذاتك يحموك يساندوك بكل مواقفك حزن فرح غضب هروب هنا تشعر انه لا يهم اي أرضً تطئ قدميك طالما هذه الارض فيها أصدقاء رائعون ينسونك الامرين فهنا ي...