لندن

326 33 4
                                    

قراءة ممتعة🌷
.
.
.

وصلت لين الى مطار لندن لن يستصعب عليها الحياة هنا فهي كانت متحدثة جيدة للغة الانجليزية لكن بالكنة امريكية فهي درست الانجليزية الامريكية لهذا لن تلقى صعوبة مع اللغة.


خرجت من الطائرة لتصطدم بها نسمات هواء لندن الباردة جعلتها تشعر بالقشعريرة من برودتها نظرت حولة وحاولت النزول بهدوء وهي تشجع نفسها بأن كل شيء سيصبح على ما يرام.

اخذت سيارة أجرة من المطار وأخبرته ان يوصلها الى جامعة لندن و عندما وصلت أعطت السائق بعض من الدولارات و نزلت عند البوابة.

أخبرها الحارس ان سكن الطالبات بوابته مختلفة ليست نفس مدخل بوابة الجامعة وانها في الخلف ذهبت الى هناك ودخلت عند موظفة الاستقبال ثم حدثت لين بلكنتها الامريكية " مرحباً سيدتي"

رفعت الموظفة رأسه نحو لين بابتسامة لكن سرعان ما تغيرت تعابيرها عندما رأتها تبدو بملامح عربية او اسيوية تعجبت بانها تتقن الانجليزية بصورة جيدةً ضنت انها امريكية وليست فتاة عربية .

قدمت لين بعض اوراقها وابتسمت " انا جئت بسبب المنحة الذي تم قبولي بها و اخبروني ان احضر الى هنا ".

اعطتها الموظفة البيانات وبعض الارشادات وسلمتها مفاتيح الغرفة وتحدثت بجدية "اذهبي الى الطابق الرابع غرفة رقم اثنى عشر و ايضاً يوجد معك شريكة غرفة لا اريد مشاكل "

تناولت لين المفتاح منها وردت بأبتسامة "شكرا ".

حملت حقائبها وصعدت الى غرفتها عندما وصلت لين دخلت الى الغرفة رأتها مرتبة ونظيفة واصبحت تفكر اي سرير هو لها طالما انه لديها شريكة غرفة.


اتجهت الى أحدى السرائر ولا تعرف ان كان لها او لا ثم فتحت الحقيبة وقبل ان تخرج الملابس سمعت صوت صراخ فتاة بعد انت تقدمت اليها بغضب " من الذي سمح لك بدخول الغرفة ؟وهذا السرير سريري" قالتها الفتاة وهي تشير الى السرير .

انتفضت لين بفزع واحراج فعلمت انها شريكتها بالغرفة ثم ردت لين بتوتر "انا آسفة انا شريكة في هذه الغرفة ولم اعلم ان السرير لك ".

نظرت الفتاة نحو لين بتعجب وتفحصت لين من اسفل الى اعلى ثم رفعت احد حاجبيها وتسألت بفضول" امم لا تبدين أوروبية ؟"

اعادت لين بعض الخصل شعرها الى خلف اذنها بتوتر
" نعم انا عربية ومسلمة " .
فتحت الفتاة عيناها بتفاجئ وصرخت " ماذا ؟"

تقدمت لين نحو الفتاة بأبتسامة هادئة تحاول ان تفهمها الوضع " لا تخافي ولا تصدقي الاخبار الذين تشوه منظر المسلمين بالعالم".

نظرت الفتاة الى لين بعطف ثم تنهدت "اعذريني انا آسفه لقد كنت غاضبة من حبيبي ديفيد وصبيت ماء غضبي عليك".

ثم مدت الفتاة يدها وتحدثت بأبتسامة "انا اسمي فيا سررت بمعرفتك".

ابتسمت لين بارتياح وردت بثقة "وانا لين ".

أشارت فيا الى سرير الاخر "هذا سيكون سريرك وانا آسفة فعلا على الذي بدر مني".

هزت لين رأسها بخجل "لا بأس" .

ثم وضبت لين امتعتها واخبرتها فيا ان تذهب الى الاسفل فالكافتيريا هناك وان تتناول عشاءها ان شعرت بالجوع.

نزلت لين الى مطعم السكن واخذت صحن كان الكل ينظر لها بغرابة وكأنها اول مرة يرون فتاة رغم انها لا تبدو غريبة اطوار او ذو شكل مختلف كثيراً انتفضت لين و قالت لنفسها "ربما لأني جديدة هنا".

قفد شعرت لين بالخوف قليلاً فهي لوحدها هنا ومن الممكن ان يؤذونها فهي تسمع كثير ما يحدث للمسلمين بسبب الحاقدين والجاهلين .

وايضاً ليست مثل باقي الفتيات العربيات لديهم عائلاتهم لتدعمهم وتساندهم لكنها نفضت تلك الافكار وهي تشجع نفسها " لين كوني قوية والا نالوا منك".

وتقدمت وجلست على إحدى الطاولات على الزاوية تتناول عشاءها بهدوء بينما كانت تتناول الطعام دخلت مجموعة من الفتيات و كانوا يتنمرون على فتاة بنفس عمر لين ولكن الفتاة ذات ملامح افريقية.

كان ينادوها بأبشع الالفاظ كالسوداء والعبدة والقبيحة ويضربونها بكل انواع الطعام و اي شيء حتى اسقطوها ارضاً ثم انصرفوا .

توجهت لها لين بسرعة وساعدتها على الوقوف واجلستها بجانبها ثم تحدثت لين بقلق واندهاش " لماذا يعاملونكِ هكذا ؟".

انزلت الفتاة رأسها بحزن وحاولت مسح دموعها ثم تحدثت بقهر " لأنني من اصول افريقية ويتيمة انا بريطانية لكن من اصول افريقية الاوروبيون لا يحبون ذوي البشرة السمراء".

تمعنت الفتاة بنظر الى لين " انتِ لستي من هنا ؟"
أومأت لها لين " نعم ".

امسكت الفتاة يد لين بقلق "احذري ان ياذوك فهم مجموعة من عنصريين".

هزت لين رأسها بنفي "لن يفعلوا شيء لست ضعيفة".

قالت ذلك رغم انها كانت تشعر بداخلها بقليل من الخوف وانها ستنهار بأي لحظة مما رأت لين ذو شخصيه قزية لكن سبب ضعفها ما مرت به لحد الان.

نظرت لين الى الفتاة ورأت جروح بيدها " يا اللهي لديك جروح يجب تعقيمها ومعالجتها".

غطت الفتاة الجرح بكل برود" دعيها دائماً يحصل لي هذا".

شعرت لين بغضة فقد كانت تريد البكاء وانه ربما تنتظرها أيام لا تحسد عليها التفت لين الى الفتاة ومدة يدها "انا ادعى لين هل نصبح اصدقاء" .

مدة الفتاة يدها بخوف وتوتر " انا جاكلين سرت بتعرف اليكِ" .

وقفت لين بأبتسامة "حسن عليا الذهاب اريد ان انام فانا متعبة جئت من رحلة طويلة ".

لوحت جاكلين بيدها " حسنا الى اللقاء ".

انصرفت لين الى غرفتها لتستعد لما سيحصل لها بالمستقبل في لندن .

______________________________________

هناك الكثير من الاحداث المشوقة
قراءة سعيدة 😘

الاصدقاء وطن (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن